شهدت تونس، اليوم الثلاثاء، يومًا عصيبًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة، بين محتجين غاضبين وقوات الأمن، وأضرم المحتجين مقرًا للحزب الحاكم التونسي "نداء تونس"، فيما يعيد إلى الأذهان، ذكريات ثورة الياسمين. وقال شهود، بحسب "مواقع تونسية"، إن قوات الأمن أطلقت اليوم الثلاثاء قنابل الغاز لتفريق محتجين غاضبين يطالبون بوظائف في مدينة القصرين القريبة من الحدود مع الجزائر بعد يومين من انتحار شاب عاطل عن العمل. شاهد من هنا «بو عزيزي» جديد فى واقعة تشابه مقتل البوعزيزي مفجر الثورة التونسية والربيع العربي، أقيل، الاثنين 18 يناير، 2016، مسؤول رسمي في ولاية القصرين بوسط غرب تونس، إثر وفاة شاب عاطل عن العمل احتجاجاً على شطب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام. القرار جاء إثر وفاة الشاب العاطل عن العمل رضا اليحياوي (28 عاماً) جراء صعقة كهربائية، السبت الماضي، بعدما تسلّق عمود كهرباء خلال تظاهرة احتجاجاً على تغيير في قائمة توظيف داخل وزارة التربية، وفق ما أوضح لفرانس برس سهيل عيدودي، المسؤول في اتحاد أصحاب الشهادات العليا. إعلان الطوارئ أعلنت وزارة الداخلية التونسية حظر تجول ليليا في مدينة القصرين غربي البلاد عقب مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بتوفير وظائف للعاطلين من أبناء المدينة. ويبدأ حظر التجول من السادسة مساء ويستمر حتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي. ويأتي هذا القرار بعد تصاعد الاشتباكات التي بدأت الأحد الماضي بعد ساعات من وفاة شاب تعرض لصعقة كهربائية بينما كان يهدد بالانتحار احتجاجا على سحب اسمه من قائمة للعاطلين عن العمل أعدتها المحافظة. ووقعت اليوم مواجهات في محيط مقر الولاية (المحافظة), وفي شوارع داخل المدينة, وأفاد شهود عيان بأن وحدات من الجيش انتشرت في المدينة لحماية المؤسسات العامة والخاصة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة، فيما رد المحتجون بإلقاء الحجارة وإشعال الإطارات المطاطية في الطرقات. وقال محافظ القصرين إن 14 شخصا أصيبوا في الاشتباكات التي تواصلت إلى ما بعد سريان حظر التجول.