تصدر هاشتاج "#التهجير_ مش_حل" قائمة الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وكان نشطاء قد دشنوا الهاشتاج للتعبير عن رفضهم لتحركات الجيش المصري الذى بدء اليوم إجراءات بإخلاء عشرات المنازل، وهدم المنازل بالتفجيرات والجرافات التابعة للقوات المسلحة، تمهيدا لإقامة الشريط الحدودي مع قطاع غزة الفلسطيني، حيث يعتبر النشطاء أن تهجير الأهالى لن يبدى نفعا فى مواجهة الإرهاب مطالبين النظام المصري بوضع آليات ثابتة للقضاء على الإرهاب تماما من شبه جزيرة سيناء. وتداول النشطاء خلال تغريداتهم للتعليق على إجراءات الجيث صورا ومقاطع فيديو مصورة لعمليات إخلاء المنازل وهدم المنازل، معبرين عن غضبهم من هذه الإجراءات التى يرونها لا تعد حلول جذرية لمشكلة الإرهاب فى سيناء، وكذلك تكبد الأهالي فى سيناء خسائر فادحة بعد هدم منازلهم دون وجود بدائل مناسبة للعيش فيها. كما تداول النشطاء خلال الهاشتاج مقطع فيديو سبق تسريبه خلال الفترة الماضية يظهر فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي- أثناء توليه وزيراً للدفاع - يحذر فيه من مغبة التعامل الأمني مع أهالي سيناء . وقال السيسي في التسريب: "هو انا لو ظابط جيش مش سهل عليا اجي على رفح والشيخ زويد واجي محاصرها ومطلع السكان منها واروح مفجر المباني اللي موجودة فيها؟ مش هنقتل حد ولا حاجة .. ممكن نعمل كدة"، متابعاً : "لازم نستدعي سيناريو جنوب السودان بدأت من 50 سنة وكانت المعالجة أمنية فقط ومفيش حسابات رفيعة والضغط للرأي العام كان حاكم وكان اللي بيقود المعالجة بيتأثر بيه حتى لو دة ضد الأمن القومي .. النتيجة ايه؟". وتعد الإجراءات التى يقوم بها الجيش فى سيناء هى جزء من الخطة التى وضعها مجلس الدفاع الوطني عقب العملية الإرهابية التي استهدفت النقطة العسكرية في كرم القواديس وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي الطوارئ في شرق شمال سيناء والذي ترتب عليه قرار القوات المسلحة بإخلاء الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة. كانت العسكرية في كرم القواديس بالشيخ زويد قد استهدفت من قبل مجموعة إرهابية شنوا هجوما مسلحا بالأسلحة النارية وقذائف الهاون ما أسفر عن استشهاد 30 جندي وإصابة 29 آخرين، بحسب تأكيدات مصادر أمنية وطبية بالعريش.