قتل 12 سوريا وأصيب العشرات بجروح في 10 غارات جوية نفذها طيران النظام السوري، اليوم الأربعاء، على عدد من المناطق في محافظة دير الزور شرقي البلاد، والتي يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً باسم "داعش" على معظم مساحتها، بحسب تنسيقيات إعلامية معارضة. وقالت التنسيقيات المعارضة مثل "شبكة الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات في سوريا" و"إذاعة دير الزور الحرة" في بريد الكتروني، وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه: "إن طيران النظام السوري شن صباح اليوم وخلال ساعتين فقط 10 غارات جوية على مدينة دير الزور وريفها، ما أدى لوقوع 12 قتيلاً والعشرات من الجرحى جميعهم من المدنيين". وأوضحت التنسيقيات أن من بين الغارات العشر، غارة جوية شنها طيران النظام على حي العرضي بدير الزور أدت لمقتل 9 أشخاص بينهم طفلين وامرأتين، في حين سقط 3 قتلى آخرون من عائلة واحدة جراء غارة جوية على بلدة "الحوايج" في ريف دير الزور الشرقي، بينما توزعت باقي الغارات على عدد من أحياء مدينة دير الزور وبلدات في ريفها. ولم يتبيّن على الفور المواقع التي استهدفها طيران النظام، وفيما إذا كان من بينها مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، كما لم يتسنّ التأكد مما ذكرته التنسيقيات الإعلامية من مصدر مستقل، ولم يعلّق النظام السوري على الموضوع حتى الساعة "9.30تغ". وخلال الأسبوعين الماضيين كثف طيران النظام السوري قصفه على محافظة دير الزور التي يسيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على معظم مساحتها ويسعى للسيطرة على الجزء المتبقي بيد النظام. وفرض تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطلع يوليو/تموز الماضي، سيطرته على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، ليسيطر التنظيم بذلك على معظم مساحة المحافظة قبل سيطرته مؤخراً على مدينة دير الزور مركز المحافظة والريف الغربي فيها. فيما لا يزال يسيطر النظام على عدد من أحياء مدينة دير الزور وعدد من المواقع العسكرية القريبة منها أبرزها مطار دير الزور العسكري الذي يحاصره مقاتلو "الدولة الإسلامية" منذ أسابيع تمهيداً لاقتحامه. ولمحافظة دير الزور الغنية بالنفط مكانة استراتيجية لدى "الدولة الإسلامية"، وذلك كونها صلة الوصل بين المناطق التي سيطر عليها مع قوى سنية أخرى شمالي وغربي العراق يونيو/حزيران الماضي، وبين معقل التنظيم الأساسي في سوريا وهي محافظة الرقة "شمال"، وذلك في سبيل تجسيد حلم "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم قبل نحو شهرين على الأراضي الواقعة تحت سيطرته في كل من سورياوالعراق.