قالت تنسيقية إعلامية معارضة، اليوم الجمعة، إن مقاتلين من الجيش الحر وجبهة النصرة انسحبوا من محافظة دير الزور شرقي سوريا بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على معظم مساحتها ورفضهم "مبايعته". وفي بيان أصدرته، نشرته وكالة "الأناضول" ، أوضحت "تنسيقية شباب الثورة السورية بدير الزور"، أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة شرقي البلاد، أن مقاتلين من الجيش الحر وجبهة النصرة انسحبوا من الريف الشرقي لدير الزور للقتال إلى جانب قوات المعارضة في محافظات أخرى، وذلك بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على معظم مساحته ورفضهم "مبايعته". ولم تبيّن التنسيقية عدد المقاتلين المنسحبين الذين تحدثت عنهم، كما لم تحدد المحافظات التي توجهوا إليها للقتال فيها إلى جانب قوات المعارضة. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، أمس الخميس، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله. وسيطرت قوات المعارضة قبل عامين على أحياء في مدينة دير الزور ومعظم مساحة ريفها، فيما لم يتبق تحت سيطرة النظام السوري سوى بعض الأحياء في المدينة ومطارها العسكري وبعض المقرات العسكرية الأخرى. وجميع المعطيات السابقة كانت قبل تغير خريطة توزيع السيطرة، بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" مؤخراً على معظم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في المحافظة.