قالت تنسيقيات إعلامية معارضة، اليوم الخميس، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على بلدات استراتيجية جديدة في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك في سياق تحقيق الامتداد الجغرافي لمناطق نفوذ وسيطرة التنظيم في العراقوسوريا. وفي بيان أصدرته، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، قالت تنسيقية "شباب الثورة السورية بدير الزور" كبرى التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة شرقي سوريا، إن ممثلين عن فصائل وأهالي بلدة "الشحيل" المعقل الرئيس لجبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى شرقي البلاد، وبلدتين مجاورتين لها (النملية والحريجي)، أعلنوا في بيان مصور وقف القتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية" ومبايعتهم لزعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين". في سياق متصل، قالت تنسيقية "شبكة الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات"، وهي تنسيقية إعلامية بارزة في دير الزور، إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" دخلوا مدينة الميادين دون قتال بعد إخلاء جبهة النصرة وفصائل معارضة أخرى مقراتها من المدينة الاستراتيجية التي تتوسط الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. ويأتي سقوط البلدات المذكورة بيد الدولة الإسلامية، بعد يومين من إعلان فصائل المعارضة انسحابها من مدينة البوكمال الاستراتجية التي تحد الريف الشرقي لمحافظة دير الزور مع العراق وسيطرة "الدولة الإسلامية" عليها. ويعد سقوط تلك المدن والبلدات مقدمة لسقوط معظم مساحة محافظة دير الزور الغنية بالنفط بيد "الدولة الإسلامية"، حيث يسيطر التنظيم منذ شهرين على الريف الغربي للمحافظة الذي يصلها بمحافظة الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا. وبذلك يتحقق الامتداد الجغرافي ل"دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم قبل أيام والتي تمتد من مناطق يملك التنظيم فيها نفوذاً في شرق وشمالي العراق، مع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا بدءاً من دير الزور الحدودية مع العراق مروراً بالرقة ومناطق بشمال محافظة حلب(شمال) بيد التنظيم.