أعلنت تنسيقية إعلامية معارضة، اليوم السبت، عن سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" "داعش" على 3 بلدات استراتيجية كانت تسيطر عليها قوات المعارضة بمحافظة دير الزور شرقي سوريا والمحاذية للحدود مع العراق. وفي بيانات أصدرتها، ووصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منها، قالت "تنسيقية شباب الثورة السورية في دير الزور"، أكبر التنسيقيات الإعلامية شرقي سوريا: "إن مقاتلي "داعش" سيطروا الجمعة، على بلدات "موحسن" و"البوعمر" و"البوليل" والتي تعد جميعها معاقلاً للمجلس العسكري التابع لهيئة أركان الجيش الحر شرقي محافظة دير الزور". وأشارت التنسيقية إلى أن "داعش" أعدم بعد سيطرته على البلدات الثلاثة 3 قياديين في المجلس العسكري للمحافظة وهم "حسن الحافظ" و"ثائر الجدي" و"ياسر المطلق"، وقام برمي جثثهم في نهر الفرات. وأوضحت التنسيقية إلى أن سقوط البلدات الثلاثة جاء بعد مبايعة عدد من قيادات الجيش الحر وفصائل معارضة ل"الدولة الإسلامية". ويعد سقوط البلدات الثلاثة خطوة متقدمة نحو استكمال سيطرة "داعش" على الريف الشرقي لمحافظة دير الزور النفطية والتي تسيطر عليها قوات المعارضة منذ نحو عامين، وذلك لتحقيق التواصل الجغرافي مع مناطق بشمال وغربي العراق سيطرت عليها قوى سنية عراقية يتصدرها "داعش" قبل 10 أيام. ومنذ نهاية العام الماضي، شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة السورية أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، وانضم إليهم، مؤخراً، مسلحون من "عشائر المنطقة"، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل "داعش" في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم ب"تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام". وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة ويتخذ منها معقلاً أساسياً لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخراً. وسقط في الاشتباكات التي تدور أعنفها منذ أسابيع في ريف محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، مئات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين فيهما، كما وقع عشرات الأسرى من كل طرف لدى الآخر. ومنذ 10 أيام سيطرت قوى سنية عراقية تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى غربي البلاد، بعد انحساب قوات الجيش العراقي منها، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى(شرق)، مثلما حصل في محافظة الأنبار (غرب) قبل أشهر.