"لا يسعنا ونحن نرقب عبارات الفرح والنشوة في خطاب الرئيس مرسي، بمناسبة إقرار أول دستور لمصر بعد الثورة، سوى أن نقدم تهانينا الحارة لسيادة الرئيس وجماعته بوليدهما "الجديد" الذي تحملوا وحدهم آلم المخاض ودموع الميلاد لفرضه على أمتنا المصرية، "قيصريًا" وليس "طبيعيًا"، معزين الشعب المصري في وفاة دستور "الثورة" الذي كانوا يحلمون به ويراعي مطالبهم التي قضى عليها طفل الإخوان الجديد"، هكذا أعلنت الجبهة ردها الرسمي على خطاب الرئيس الذي ألقاه أمس، وواصل البيان: "ونقول هنيئًا لكم دستوركم الذي لم ينتخبه سوى 10 مليون ونصف مصري من أصل 51 مليون ونصف لهم حق التصويت، ولتذكروا أو لندع التاريخ يذكر أن هذا الدستور أقر في ظروف مشوهه كان الوطن يعاني فيها من آلام الانقسام والضياع والفوضى ليأتي دستوركم ليجبر البسطاء على التصويت بنعم درءًا للمفاسد وليس جلبًا للمصالح، وهنيئًا لكم على نجاح الاستفتاء في غفلة من القضاة وفي ظل استفتاء مليء بالانتهاكات والتي أقلها منع الأقباط من التصويت على دستور بلدهم، كما تابعت حملة "الثورة تراقب" للجبهة". وأكد البيان: "إننا لنستغرب كلمات الرئيس "مرسي" في خطابه من منصة "مبارك" وفي قصره الجمهوري، فمن أين جاء بعبارات "الشفافية الكاملة" و"الإشراف القضائي الكامل"، وهو يصف نجاح عملية الاستفتاء؟ ولكن يبدو ان منصة مبارك ومكانه تغيران المواقف والعبارات! "نبارك للرئيس دستوره، وننتظر مرة أخرى وعوده التي أطلقها في خطابه، والتي يبدو أنها لاتتحق أبدًا، والمتعلقة بالمواطنين الأقل دخلاً، وتقديم أفضل ما يتحمله الاقتصاد المصري من دعم لهم، وانطلاق مشاريع جديدة في مجال الخدمات والإنتاج وحزمة من التسهيلات للمستثمرين لدعم السوق المصري واقتصاده. ونقول ل40 مليون مصري قاطعوا الاستفتاء أو شاركوا فيه ب"لا" أن هوية الأمة ودستورها يكتبها دماء أبنائها وتضحياتهم ونضالهم ومعاناتهم وليس 100 عضو لم يدركوا معنى الدماء والمعاناة للمصريين منذ قيام الثورة وحتى اليوم، ولنشهد الله ونحن معكم أن دستورنا سيبقى خالدًا في صدورنا متمثلاً في "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" ولن نفاوض عليه إلا بدمائنا وأرواحنا ما حيينا. من جانبه اكد عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير اسلمى ان الجبهة عاكفة منذ الان للتجهيزات لثورة التصحيح يوم 25 يناير والتى ستكون تحت نفس شعار ثورة الخامس والعشرين وهى عيش حرية عدالة اجتماعية. وواصل الشريف انة فى الذكرى الثالثة للثورة لم يتحقق اى هدف من الاهداف التى قامت عليها ثورة يناير ولتكون الذكرى الثالثة ثورة التصحيح كى يحقق الشعب اهدافة التى خرج عليها وضحى بدماء ابناءه فى سبيلها.