توجهت الجبهة الحرة للتغيير السلمى بتعازيها لجموع الشعب المصري في "وفاة دستور الثورة" الذي كان يحلم المواطنون في أن يراعي مطالبهم التي قضى عليها "دستور الإخوان الجديد"، حسبما ورد فى بيان اصدرته الجبهة اليوم، الخميس. وقالت الجبهة، في بيانها إنها لا يسعها وهى تراقب عبارات الفرح والنشوة في خطاب الرئيس مرسي بمناسبة إقرار أول دستور لمصر بعد الثورة، سوى أن تقدم تهانيها الحارة للرئيس وجماعته ب "وليدهما الجديد اللذين تحملا وحدهما ألم المخاض ودموع الميلاد لفرضه على أمتنا المصرية، قيصريًا وليس طبيعيًا"، على حد قولها.
وأضافت: "هنيئًا لكم دستوركم الذي لم ينتخبه سوى 10 ملايين ونصف مصري من أصل 51 مليون ونصف لهم حق التصويت.. ولتذكروا أو لندع التاريخ يذكر أن هذا الدستور أقر في ظروف مشوهة، كان الوطن يعاني فيها من آلام الانقسام والضياع والفوضى، ليأتي دستوركم ليجبر البسطاء على التصويت ب"نعم" درءًا للمفاسد وليس جلبًا للمصالح، وهنيئًا لكم على نجاح الاستفتاء في غفلة من القضاة وفي ظل استفتاء مليء بالانتهاكات والتي أقلها منع الأقباط من التصويت على دستور بلدهم، كما تابعت حملة "الثورة تراقب" للجبهة" كما قال البيان.
وأعربت الجبهة عن استغرابها ل"كلمات الرئيس مرسي في خطابه"، متساءلة" من أين جاء بعبارات الشفافية الكاملة والإشراف القضائي الكامل، وهو يصف نجاح عملية الاستفتاء؟"، قائلة "يبدو أن منصة مبارك ومكانه تغيران المواقف والعبارات".
وأضافت: "نبارك للرئيس دستوره، وننتظر مرة أخرى وعوده التي أطلقها في خطابه، والتي يبدو أنها لا تتحق أبدًا، والمتعلقة بالمواطنين الأقل دخلاً، وتقديم أفضل ما يتحمله الاقتصاد المصري من دعم لهم، وانطلاق مشاريع جديدة في مجال الخدمات والإنتاج وحزمة من التسهيلات للمستثمرين لدعم السوق المصري واقتصاده" كما قالت الجبهة.
وأكد عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن "الجبهة تستعد للتجهيزات لثورة التصحيح يوم 25 يناير، والتى ستكون تحت نفس شعار ثورة 25 يناير 2011 وهى عيش حرية عدالة اجتماعية" على حد قوله.