من جديد، دخل الصديقان اللدودان جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والشاعر الكبير الدكتور حسن طلب، في مواجهة جديدة، اليوم خلال التصويت على جوائز الدولة، بعدما استقرت آراء لجان الفحص بالمجلس الأعلى للثقافة على اختيارهما في القائمة القصيرة للحصول على جائزة النيل في الآداب، ليفوز أحدهما بالجائزة وهي أرفع وأهم الجوائز الأدبية في مصر على الإطلاق، وتبلغ قيمتها نصف مليون جنيه. وفتح الشاعر حسن طلب، النار على جابر عصفور، مؤكدًا أنه يسعى للحصول على الجائزة بأي شكل عن طريق التربيطات، وكتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": وجدت نفسى على غير انتظار في مواجهة جديدة مع الدكتور جابر عصفور؛ فقد رشحتني وإياه لجنة الفحص لينال أحدنا جائزة النيل للآداب في التصويت الذي سيتم إعلان نتائجه اليوم بحضور وزيرة الثقافة؛ ولعلنا لا نكون أجدر اسمين بين الاسماء الأخرى المحترمة التي لم يقع عليها اختيار اللجنة؛ ولكن هذا هو ما رأته اللجنة المحايدة التي نقدر نزاهتها". وتابع طلب أن جابر عصفور، دفع 5 جهات لترشيحه للجائزة بعد أن رفضت الجامعة التي ينتمي لها ترشيحه للجائزة، قائلًا: "لن أستقبل غير ما أتوقع ويتوقع معي الجميع إذا ما تم إعلان فوز جابر عصفور بالجائزة اليوم؛ فأنتم تعلمون ما يدور في الكواليس من اتصالات وتربيطات يكون لها الدور الحاسم في منح الجوائز؛ وهي أمور يجيدها الدكتور جابر بمهارة لا تُبارى؛ فقد قاتل الرجل لكي يتم ترشيحه للجائزة من الجامعات الإقليمية وبعض الهيئات والجمعيات الثقافية؛ بعد أن رشحت جامعته أستاذًا غيره، فتم له ما خطط له ورشحته خمس جهات؛ وإذا كان قد خاض هذه المعركة من أجل الترشيح الأوّلي؛ فلنتخيل ما الذي سيفعله في مرحلة التصويت الأخير". من جهته، رفض الدكتور جابر عصفور، الرد على ما طرحه "طلب"، وقال في تصريحات له على هامش التصويت على الجوائز: لا ينبغي أن نلتفت إلى مثل هذا الحديث لأنه غير صحيح على الإطلاق وعار تمامًا من الصحة. وتأتي هذه المعركة التي ستحسم خلال الساعات المقبلة لتشكل حلقة جديدة من حلقات الصداقة والصراع الممتد عبر عدة عقود من الزمن بين "عصفور" و"طلب"، بدأت من لقائهما الأول أثناء الدراسة حيث امتدت الصداقة بينهما إلى حوالي عقدين من الزمن، لتنقلب إلى عداء مستحكم شهدت المحاكم المصرية جزءًا منه بعدما هاجم "طلب" جابر عصفور، أكثر من مرة فأدانته المحكمة مرة وبرأته أخرى.
