طوكيو (رويترز) - أظهر استطلاع للرأي نشر يوم الاثنين أن الحزب الديمقراطي الحر المعارض يحتفظ بتقدمه قبل الانتخابات التي تجرى في 16 ديسمبر كانون الأول وجاء في المركز الثاني حزب التجديد الياباني بقيادة محافظ طوكيو السابق ذي النزعة القومية. وأوضح الاستطلاع الذي نشر في صحيفة يوميوري اليومية أن 25 في المئة من الناخبين سيختارون الحزب الديمقراطي الحر الذي يدعو إلى اتخاذ خطوات نقدية قوية لمواجهة الانكماش متقدما على الحزب الديمقراطي الياباني الحاكم الذي حظي بنسبة دعم عشرة في المئة. ومن غير المرجح أن تؤدي انتخابات مجلس النواب إلى اصلاح مأزق الجمود السياسي الذي عانت منه اليابان وهي تواجه صعوبات بالغة في ظل ارتفاع أعمار السكان وتراجع قطاع الصناعات التحويلية وظهور الصين كقوة كبرى في العالم. ويعتزم 14 في المئة من الناخبين انتخاب حزب التجديد الياباني بقيادة شينتارو إيشيهارا محافظ طوكيو السابق البالغ من العمر 80 عاما وتورو هاشيموتو رئيس بلدية أوساكا الذي يحظى بشعبية. وأظهر استطلاع يوميوري أن الناخبين ينظرون الى إيشيهارا المحافظ السابق لطوكيو الذي أشعل نزاعا على الأراضي مع الصين بسبب خطط شراء مجموعة من الجزر المتنازع عليها على أنه مناسب أكثر لرئاسة الحكومة من رئيس الوزراء الحالي يوشيهيكو نودا. لكن شينزو ابي زعيم الحزب الديمقراطي الحر المعارض ظل محتفظا بتقدمه بصفته الشخصية حاصلا على 29 في المئة من الدعم. وتولى الحزب الديمقراطي الياباني السلطة عام 2009 منهيا حكم الحزب الديمقراطي الحر والذي استمر أكثر من نصف قرن بشكل شبه متواصل. لكن نسب تأييده تراجعت بسبب ما اعتبره ناخبون مخالفة الوعود وإجراءات مرتبكة لمواجهة أمواج المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت اليابان العام الماضي والأزمة النووية التي أعقبتها وسياسات نودا التي لا تحظى بشعبية مثل رفع الضرائب وإعادة تشغيل مفاعلات نووية.