أكد رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري سعادته الكبيرة بالفوز الصعب الذي حققه فريق مساء أمس في المباراة على نظيره الزامبي في الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وكان رفيق صايفي قد ضمن للجزائريين ثلاث نقاط جديدة في مشوار التصفيات بعد معانة كبيرة أمام المنتخب الزامبي "العنيد"، حيث سجل هدف الفوز من تمريرة رائعة لكريم زياني في الدقيقة 70، لتعادو بلاده صدارة المجموعة الثالثة برصيد عشر نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن المنتخب المصري صاحب الوصافة. وحملت تصريحات سعدان المقتضبة بعد اللقاء دبلوماسية وتواضعاً كبيراً كالعادة، وذلك بعدما أكد أن الفوز ما هو إلا خطوة في طريق فريقه نحو ظهور ثالث بنهائيات كأس العالم. وقال في تصريحات نقلتها الصحف الجزائرية اليوم الإثنين :" 'الحمد لله الذي لم يخيّب أملنا ومكنا من إسعاد الشعب الجزائري برمته.. توقعت هذه الصعوبة من منتخب جاء إلى الجزائر لإنعاش حظوظه والثأر لنفسه من هزيمة مباراة الذهاب." وأشاد "الشيخ" بجهور لاعبيه الذين تغلبوا على جميع الصعاب من أجل إسعاد شعبهم، وقال :" ليس من السهل على اللاعبين التأقلم مع ظروف التربص في هذا الشهر الكريم، غير أنهم بذلوا مجهودات كبيرة وكانوا مثالاً للانضباط، متحلين بالروح الوطنية التي صنعت الفارق اليوم أمام زامبيا." واثنى سعدان على الطريقة التي أدار بها هيرفي رونار مدرب المنتخب الزامبي اللقاء، خاصة بعدما فرض على "الخضر" معاناة طويلة طوال 70 دقيقة عبر التأمين الدفاعي المحكم في وسط الملعب والمناطق الخلفية، وقال :" المنتخب الزامبي أثبت قوته ليس في مباراة اليوم فقط، بل أدى مباراة قوية في مصر، بدليل أنه عاد بالتعادل من هناك." واختتم "الشيخ" تصريحاته عقب اللقاء قائلاً :" الحديث عن المونديال لايزال بعيداً، وعلينا مواصلة الدرب إلى آخر دقيقة من عمر هذه التصفيات." وستستضيف الجزائر في الجولة القادمة المنتخب الرواندي على ملعب "مصطفى تشاكر" الذي اكتظ أمس بانصار "الخضر" منذ الثامنة مساءً، قبل أن تخرج لمواجهة المصريين في القاهرة ضمن منافسات الجولة الأخيرة، علماً بأنها تستطيع ان تحسم تأهلها رسمياُ قبل الجولة الختامية إذا ما تمكنت من تحقيق الفوز على رواندا وتعثرت مصر أمام زامبيا في الجولة نفسها.