قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخب الجزائري ومنتخب زامبيا في السادس من شهر سبتمبر المقبل بالجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 عاهد لاعبو الخضر مدربهم رابح سعدان بإهداء الفوز علي زامبيا بالجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 لروح والدته التي وافتها المنية مساء الجمعة. واحتشد لاعبو المنتخب الجزائري في جنازة والدة سعدان المهيبة السبت الماضي بمقبرة "سكيكدة" في شرق الجزائر، فيما حرص الباقون علي تقديم تعازيهم الحارة لمدرب منتخبهم. وفي تصريحات لصحيفة الشروق الجزائرية قال سمير زاوي: "سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز علي زامبيا وإهدائه لروح والدته". وبدوره قال كريم مطمور: "أفضل تعازي سأقدمها لمدربي رابح سعدان هي تسجيل هدف في مباراة زامبيا، والمساهمة في تأهل الخُضر للمونديال". وقال نذير بلحاج: "جميعنا في المنتخب الجزائري أسرة واحدة، ونتأثر بأي فاجعة تلم بأي لاعب فما بالك بمدربنا رابح سعدان، وسنبذل في الفترة المقبلة أقصي ما في وسعنا لإسعاد الجزائريين وسعدان خاصة". وقدم رفيق صايفي تعازيه الحارة لسعدان باسم جميع لاعبي المنتخب الجزائري الدوليين، وقال: "جميع لاعبي الخُضر أحسوا بمدي الفاجعة التي تعرض لها مدربنا، وندعو له بالصبر والسلوان". من ناحية أخري اعتبر لاعب المنتخب الجزائري ونادي سيينا الإيطالي لكرة القدم عبد القادر غزال تلاحم لاعبي منتخب بلاده والثقة الكبيرة التي يضعها المدرب رابح سعدان فيهم، مفتاح تأهل "محاربي الصحراء" إلي نهائيات كأس العالم للمرة الأولي منذ 1986? والثالثة في تاريخهم . وذكر المهاجم البالغ من العمر 24 عاماً أن تقارب لاعبي المنتخب الجزائري والعلاقة "الرائعة" التي تربطهم بسعدان كانت السبب الرئيسي وراء النجاح الذي حققه المنتخب في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلي النهائيات حتي الآن - تتصدر الجزائر المجموعة الثالثة ب 7 نقاط متقدمة علي ملاحقتيها مصر وزامبيا ب 3 نقاط قبل 3 مراحل من النهاية -، مشيراً إلي ثقته بقدرة بلاده علي مواصلة المشوار حتي النهاية. وقال غزال، "رغم صغر السن والتنافس المحموم علي المراكز الأساسية، فإننا نشكل مجموعة متلاحمة ومتاحبة، حيث تساهم لمسات سعدان النفسية في المؤاخاة بين اللاعبين المولودين خارج الجزائر والآخرين الذين ولدوا هناك. اللاعبون يعتبرون سعدان أباً ثانياً لهم، إذ دائماً ما يتحدث إلينا ويدعمنا ويساندنا، سواءً مع أنديتنا أو مع المنتخب الوطني". واعتبر المهاجم الذي سجل 5 أهداف في دوري الدرجة الأولي الإيطالي الموسم المنصرم، أن روح المودة السائدة في صفوف المنتخب الجزائري ساهمت بشكل رئيسي في ترجيح كفة "الخضر" علي المصريين في اللقاء الذي جمع الفريقين في يونيو الماضي وانتهي بفوز الجزائر 3-1" إذ استغللنا الشحن الجماهيري الكبير لتلبية طلب محبينا الذين طالبونا بالفوز علي (الفراعنة)، بغض النظر عن نتائجنا مع باقي المنتخبات. أعددنا للقاء بشكل لا يصدق ووضعنا الفوز علي أبطال إفريقيا نصب أعيننا، وقد تمكنا من تحقيق انتصارٍ هام، مستغلين حالة عدم التوزان التي مرّ بها المصريون". وعن لقاء العودة الذي ستخوضه الجزائر أمام مصر في القاهرة ضمن المرحلة السادسة والأخيرة من التصفيات، قال غزال "نتصدر المجموعة بفارق 3 نقاط، وبدعم الشعب الجزائري الذي كان دائماً خلفنا، بإمكاننا تحقيق حلم طال انتظاره 24 عاماً. الطريق ما زال صعباً أمامنا، ونتمني أن نضمن التأهل إلي المونديال حسابياً قبل خوض لقاء العودة في القاهرة. أعتقد أن المباراة التي ستجمعنا بزامبيا بعد أيام علي أرضنا ستكون مباراة مصيرية ستتضح من خلالها معالم الفريق الذي سيبلغ النهائيات إلي حد كبير.