كلنا بنعرف نتكلم كويس جداً في كل حاجة و في اي وقت كورة تلاقي , سياسة تلاقي , فن و دين برضه تلاقي و الغريب ان الناس دايماً بتشتكي من عدم وجود الديمقراطية مع اننا بنعرف نعبر عن رأينا عشان كدة الناس عمرها ما هتقدر توصل لاي حاجة عايزاها طول ما هي اصلا فاهمة مطالبها غلط . محدش فكر يسأل نفسه ايه الشئ الناقص دايماً في طريقة حوارنا و مناقشتنا لأي قضية او حتي التعبير عن رأينا فيها !! حد سأل نفسه يعني ايه احترام ! الاحترام يعني لما اللي قدامك يعارضك في رأيه متتهموش بالجهل و التخلف و انه بلغة الشارع المصري كدة ( ملوش فيها ) مين قلك انه ملوش فيها و ليه اول ما الشخص اللي بتتناقش معاه يعارضك يبدأ ضميرك الداخلي يثور و صوته يعلي و الهجوم يشتغل ولا حرب فلسطين فيها ايه لما يعارضك في رأيك او ميقتنعش بيه ! كل واحد مننا بيفكر بالزاوية اللي شاف بيها الموضوع و بيبدأ يبني أسس و ادلة عشان يثبَت رأيه جواه عندك مثال من قبل الثورة و احنا بنشوفه ( ماتش الاهلي و الزمالك ) يبدأ الجمهور في الاستاد بالهتافات لتشجيع فريقه و اول ما الاهلي يجيب جول خد عندك بقي الشتايم اللي علي حق و العكس صحيح ! و يعد ما الماتش يخلص بفوز الاهلي أو الزمالك مش فارقة كتير لأن النتيجة واحدة و هي احلي خناقة تشوفها و ضرب و شتيمة للصبح و لو بصينا لبرامج التليفزيون هنلاقي نفس الموضوع بيحصل لما المذيع يبقي بيتحاور مع ضيف و فجأة ياخدلو كلمتين حلوين زي ما حصل قبل كدة مع الاعلاميين محمود سعد و معتز الدمرداش و غيرهم كتير و طبعا مننساش حلقة الكاتب علاء الأسواني و رئيس الوزراء السابق احمد شفيق التي كانت في استضافة الاعلامي الكبير حمدي قنديل اللي انتهت بالسب و الاهانة لبعضهم و بعدها استقالة احمد شفيق... اللي احنا فيه انهاردة ده اكبر دليل علي فقدان الاحترام مع مبارك او ضده مش هي المشكلة المشكلة لأنك لو معاه هتبقي خاين للثورة و لو ضده هتبقي خاين لمبارك و طول ما احنا بنتهم بعض بالخيانة و الجهل و التخلف عمر البلد ما هترسى على بر الامان........