سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال جلسة »دور الأحزاب في تنمية المشاركة السياسية« :السيسي : برنامج تأهيل الشباب ليس منصة لحزب سياسي الشباب : عدم تواجد الأحزاب في الشارع سبب العزوف عن المشاركة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الهدف الرئيسي من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة هو وضع نواة لجيل قادر علي القيادة وضخ دماء جديدة في شرايين الدولة، نافيا ما تردد من بعض ممثلي الأحزاب بأن البرنامج منصة لحزب سياسي يكون ظهيرا للرئيس السيسي . وشدد السيسي علي أن جميع المشاركين في البرنامج تم انتقاءهم بناء علي معايير وأسس محددة، وخضعوا لبرنامج تدريبي مكثف في العديد من المجالات الاقتصادية وغيرها حتي يصبحوا مؤهلين للقيادة، وأضاف الرئيس أنه يتم دراسة الاستفادة من بعض هؤلاء الشباب من خلال المشاركة في إقامة برلمان مواز لإثراء البرلمان الحالي بالأفكار البناءة التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم في البرنامج. ووجه الرئيس السيسي رسالة للأحزاب السياسية بضرورة التكاتف وتوحيد الهدف من أجل بناء الوطن، ودعا إلي احترام الرأي والرأي الآخر بين الأحزاب والقوي السياسية، جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة »دور الأحزاب السياسية في تنمية المشاركة السياسية للشباب» والتي عقدت مساء أمس الأول بحضور عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب المختلفة إلي جانب عد كبير من الشباب وذلك علي هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب. وبدأت الجلسة بتقديم ورقة عمل من الشباب لتطوير أداء الأحزاب وتفعيل دورها في الحياة السياسية، أكدوا خلالها علي ضرورة انشاء هيئة مستقلة تضع معايير محددة لتقييم أداء الأحزاب ومدي فعاليتها وقدرتها علي التأثير في الرأي العام، خاصة أن عدد الأحزاب يصل إلي 108 أحزاب ويوجد عدد كبير منها لا يعلم أويشعر بها أحد سوي أصحابها علي حد وصفهم، وأكدوا أن عزوف الشباب عن المشاركة في الأحزاب يعود إلي عدم تواجد الأحزاب في الشارع سوي في فترة الانتخابات، إضافة الي قلة عدد الندوات والمؤتمرات التي تعقدها الأحزاب مع الشباب علي مدار العام للتعرف علي توجهاتهم والاستفادة من حماسهم، كذلك عدم وضوح الرؤية وتشابه برامج الأحزاب بشكل كبير، إضافة الي فقدان الثقة في جدوي المشاركة أوالانضمام إلي حزب معين . وطالبت الورقة بدمج الأحزاب التي تتشابه في أيدولوجياتها وبرامجها حتي تتحول إلي قوة فاعلة في المجتمع بدلا من كونها مجرد عدد، ومن ثم يصبح لديها القدرة علي الحصول علي مقاعد أكثر في الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة، ومن ثم خلق أحزاب قوية تستطيع أن تتنافس في الحياة السياسية . كما طالبت مجلس النواب بتعديل قانون ممارسة الحقوق السياسية . ومن جانبه اقترح د. حسين عيسي نائب رئيس دعم ائتلاف في حب مصر أن تتوحد توجهات الأحزاب علي دعم المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة، وأكد أنه لا يوجد حياة سياسية بدون أحزاب . وأكد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق أن قيام الرئيس السيسي بإطلاق المؤتمر الوطني الأول للشباب وجلوسه في مقاعد المستمعين لينصت ويدون ما يدلوا به الشباب من أفكار وأطروحات يعد سابقة سيسجلها التاريخ، خاصة أنها لم تحدث من أي رئيس أوحاكم في الدول العربية والشرق الأوسط، مؤكدا أن ما يفعله الرئيس السيسي مع الشباب هدم جدار فرعوني أسسه الحكام والملوك والرؤساء علي مدار 7 ألاف عام لم يستطيع خلالها الشباب المصري ان يحلم برؤية الرئيس مباشرة أوالحديث معه، وطالب السعيد بتعديل التشريع الخاص بالحد الأقصي للتمويل المسموح به من قبل المرشحين والذي يصل إلي 500 ألف جنيه للمرشح الفردي وثلاثة ملايين جنيه للقوائم، مشيرا إلي أن هذه مبالغ تهدر تكافؤ الفرص بين المرشحين. واقترح السعيد اطلاق مبادرة لمحوالأمية في جميع المحافظات برعاية الرئيس السيسي وتشارك فيها كافة الأحزاب حتي نتمكن من القضاء علي الأمية في أسرع وقت، ومن جانبه رحب د. أسامة الغزالي حرب أستاذ العلوم السياسية بالمبادرة، وأوضح أن هناك فرقا بين تمويل الأحزاب والمال الانتخابي، موضحا أن الأحزاب لايعيبها الحصول علي تمويل من أجل الانتشار والترويج لبرامجها بصورة أكثر فاعلية حتي تستطيع اجتذاب عدد اكبر من الأعضاء، وقال إن أفضل السبل لضمان توفير آلية مستدامة للتمويل هوجذب عدد أكبر من الأشخاص لعضوية الحزب . وقال محمد السلاب عضومجلس النواب إنه في الوقت الذي تنادي فيه الأحزاب السياسية بتداول السلطة لا تقوم بذلك داخل مجالسها المختلفة، مما يسبب عزوفا لدي الشباب عن الانضمام اليها.