تمنحهم رعاية شبه أسرية| حضن كبير للأيتام في «البيوت الصغيرة»    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    كسر محبس مياه فى منطقة كعابيش بفيصل وانقطاع الخدمة عن بعض المناطق    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 24 مايو 2024    وفاة إيراني بعد سماعه نبأ تحطم مروحية رئيسي، والسر حب آل هاشم    بايدن: لن نرسل قوات أمريكية إلى هايتى    وزير خارجية السعودية يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء فلسطين الأوضاع فى الضفة وغزة    السفير رياض منصور: الموقف المصري مشرف وشجاع.. ويقف مع فلسطين ظالمة ومظلومة    بوتين يصل إلى بيلاروس في زيارة رسمية تستغرق يومين    الزمالك ضد فيوتشر.. أول قرار لجوزيه جوميز بعد المباراة    منتخب مصر يخسر من المغرب فى ربع نهائى بطولة أفريقيا للساق الواحدة    محمد عبد المنصف: الأهلي «عمل الصح» قبل مباراة الترجي    سيد معوض يكشف عن روشتة فوز الأهلي على الترجي    طقس بورسعيد.. ارتفاع في نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة 23.. فيديو وصور    «حبيبة» و«جنات» ناجيتان من حادث معدية أبو غالب: «2 سواقين زقوا الميكروباص في الميه»    تشييع جثمان شقيق مدحت صالح من مسجد الحصرى بعد صلاة الجمعة    الطفل سليم يوسف لمنى الشاذلي: دموعى فى مسلسل بدون سابق إنذار طبيعية    أصداء «رسالة الغفران» في لوحات عصر النهضة| «النعيم والجحيم».. رؤية المبدع المسلم وصلت أوروبا    الهندية كانى كسروتى تدعم غزة فى مهرجان كان ب شق بطيخة على هيئة حقيبة    تفاصيل العثور على مومياء داخل شوارع أسوان    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    يوم الجمعة، تعرف على أهمية وفضل الجمعة في حياة المسلمين    شعبة الأدوية: التسعيرة الجبرية في مصر تعوق التصدير.. المستورد يلتزم بسعر بلد المنشأ    الصحة العالمية تحذر من حيل شركات التبغ لاستهداف الشباب.. ما القصة؟    10 شهداء بينهم أطفال ونساء جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في قطاع غزة    سقوط سيارة ملاكي في ترعة بطريق "زفتى - المحلة" (صور)    المعمل الجنائي يفحص آثار حريق داخل محطة تجارب بكلية الزراعة جامعة القاهرة    هشام ماجد: "هدف شيكابالا ببطولة أفريقيا اللي الأهلي بياخدها"    مقتل مدرس على يد زوج إحدى طالباته بالمنوفية: "مش عايزها تاخد دروس"    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    سعر الدولار مقابل الجنيه بعد قرار البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة    بعد تثبيت الفائدة.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الجمعة 24 مايو 2024    إخفاء وإتلاف أدلة، مفاجأة في تحقيقات تسمم العشرات بمطعم برجر شهير بالسعودية    خالد جلال: مدرب الترجي يعتمد على التحفظ    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    «الوضع الاقتصادي للصحفيين».. خالد البلشي يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    هيثم عرابي يكشف تعليمات طلعت يوسف للاعبي فيوتشر قبل مواجهة الزمالك    "فوز الهلال وتعادل النصر".. نتائج مباريات أمس بالدوري السعودي للمحترفين    أسعار الدواجن البيضاء في المزرعة والأسواق اليوم الجمعة 24-5-2024    يمن الحماقي: أتمنى ألا أرى تعويما آخرا للجنيه المصري    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    حظك اليوم برج الحوت الجمعة 24-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة للتألق    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الحصول على العضوية الكاملة تتوقف على الفيتو الأمريكي    إصابة فتاة إثر تناولها مادة سامة بقنا    خبطة في مقتل.. تفاصيل ضبط ترسانة من الأسلحة والمخدرات بمطروح    حزب الله اللبناني يعلن استهدف جنود إسرائيليين عند مثلث السروات مقابل بلدة يارون بالصواريخ    لمستخدمي الآيفون.. 6 نصائح للحفاظ على الهواتف والبطاريات في ظل الموجة الحارة    طريقة الاستعلام عن معاشات شهر يونيو.. أماكن الصرف وحقيقة الزيادة    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    لجنة سكرتارية الهجرة باتحاد نقابات عمال مصر تناقش ملفات مهمة    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال    رئيس الوزراء يناقش سبل دعم وتطوير خدمات الصحفيين    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رجل متزوج يحب سيدة آخري متزوجة.. وأمين الفتوى ينصح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزبيون وقانونيون ضيوف صالون « أكتوبر »: البرلمان القادم ممنوع على الفاسدين
نشر في أكتوبر يوم 06 - 09 - 2015

صباح الثلاثاء الماضى الأول من شهر سبتبمر الحالى تم رسميًا استئناف ماراثون الاستحقاق الثالث فى خارطة المستقبل، حيث توجه الراغبون فى الترشح لمجلس النواب القادم إلى مقار تسجيل بياناتهم لتفعيل رغبتهم فى الترشح، وذلك للمرة الثانية لأسباب نعرفها جميعًا تتعلق بتأجيل الانتخابات لإجراء تعديلات على القوانين المنظمة للعملية الانتخابية فى وقت سابق.
والسؤال: ما الجديد فى مسألة الانتخابات.. والبرلمان القادم؟! الإجابة: لا جديد إلا التمنى والبحث عن أمل وحلم فى برلمان قادم يشعر فى مجموعه بالمسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه، ويساهم فى رسم صورة لحياة سياسية مستقرة .. هذه الأمانى نفسها هى التى دفعتنا لأن ندعو عددا من رجال وشباب الأحزاب وأحد فقهاء الدستور لنبحث معهم فى صالون «أكتوبر» عن الطريق الآمن للوصول إلى الاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق.فى البداية رحب سعيد عبده رئيس مجلس إدارة دار المعارف ومجلة أكتوبر بضيوف الصالون ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل ونائبه د.علاء توفيق، والمستشار نور الدين على الفقيه الدستورى، وطارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية، وطارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وطلبت «أكتوبر» من السادة الحضور الإدلاء بملاحظاتهم الأولية حول ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات فى مؤتمرها الصحفى الذى انعقد يوم الاثنين الماضى 31 أغسطس، وخاصة فيما يتعلق بالجدل المثار حول المساحة الزمنية بين المرحلتين الأولى والثانية، ومسألة الرموز الانتخابية والقوائم.
طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد قال: «إن الانتخابات البرلمانية التى نحن على أعتابها هامة للغاية ومن أخطر الانتخابات لأنها سوف تفرز برلمانا يحدد مصير البلد فى الفترة القادمة، لكن هناك حالة من العزوف ورغبة فى عدم المشاركة السياسية من المواطن الذى يشعر بأنه وبعد مرور أربع سنوات من النضال والثورات لم تسفر عن نتائج ترضيه، ورغم أن هذا البرلمان يمثل ضرورة قصوى من أجل الاستقرار الاقتصادى إلا أن هناك عزوفا كبيرا عن الترشح من النخبة السياسية بسبب وجود عدد كبير من المرشحين الذين لهم تاريخ غير مشرف.
وأضاف تهامى: وأنا على يقين بأن المشاركة فى التصويت ستكون قليلة وعلينا كأحزاب أن نقنع المواطن بأن البرلمان هو ضرورة لاقتصاد جيد، ولنعطى رسالة للعالم بوجود برلمان قوى يراقب الحكومة، وهى الرقابة التى ستعطى للمستثمر الأمان فى مؤسسات الدولة.
عدد الناخبين
المستشار نور الدين على الفقيه الدستورى والقانونى علق قائلا: إن اللجنه العليا قراراتها إدارية ومن حق أى فرد التظلم من قراراتها فعمل المشرّع بشرى يتحمل الصواب أو الخطأ، وأرى أن من عيوب الدستور الحالى (الكوتة) لأنها تخل بالمبدأ الديمقراطى لأن المعيار هو الكفاءة وليس النوع.
وأضاف نور أن مسألة الإقبال على التصويت موضوع هام وخطير، ورغم أن كل ما يهم الناخب هو النجاح إلا أن عدد الناخبين أمر هام للغاية وسوف ينظر له العالم بشكل جدى، فالحضور الكثيف القوى هو تعبير عن حضور كافة الأطياف ويسمى النظام الناتج عنه: (نظام عالى الشرعية). أما الحضور الضعيف فهو نظام متدنى للشرعية، وقد يفسره الغرب بأن هناك غيابا للمعارضة أو كبتا لها، وأنها متخوفة من المشاركة.. وهذا يدفعنا إلى ضرورة التوعية بدور الأحزاب والمرشحين لمنح البرلمان القادم شرعية موازية لشرعية الرئيس.
وعن إتساع المساحة الزمنية بين مرحلتى الانتخابات والدعاية الانتخابية قال نور: إنها من أكبر عيوب الجدول الزمنى للجنة العليا للانتخابات، فالدعاية الانتخابية ليست مهمة للمرشح - كما تعتقد اللجنة - بقدر أهميتها للناخب ليستطيع أن يتخذ قراره بناء على برنامج المرشح.
قطعت الشكوك
ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل قال: إن اللجنة العليا للانتخابات قطعت كل الشكوك حول عدم إجراء انتخابات برلمانية، أو أن الحكومة غير راغبة فى ذلك، هذا على الرغم من أن الرئيس السيسى تصدى للفراغ التشريعى وأصدر عبر لجنة الإصلاح التشريعى أكثر من 400 قانون وهذا يدل على أن الرئيس لديه برنامج ورؤية تشريعية كاملة.
وعن الجدول الزمنى للانتخابات قال الشهابى إنه يرى المواعيد التى حددها الجدول مناسبة، مضيفًا أن اللجنة هى المنوطة بالانتخابات وهذا يأتى فى صلب عملها فهى لجنة قضائية من الألف للياء وليس المطلوب أن نضيع وقتنا فى مناقشة الجدول، ودور الأحزاب الآن هو دفع الجماهير للتصويت لنعيش الحالة التى مرت بها مصر خلال الثورتين.
د.علاء توفيق نائب رئيس حزب الجيل تمنى ارتفاع نسبة المشاركة السياسية. وأضاف أن الرهان الأكبر فى اختيارات الناخبين ، وطالب الأحزاب بتوعية المواطن بالدور الحقيقى لعضو البرلمان فهو ليس عضو خدمات، وكذا توعية المواطن بكيفية اختيار عضو مجلس النواب وأسس الاختيار.
طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية قال: إن فئة الشباب هى التى سوف تحسم نسبة المشاركة فى الانتخابات، خاصة أن شريحة الشباب تمثل نسبة كبيرة فى جداول الناخبين، وكلما ارتفعت نسبة المشاركة السياسية سيعزز هذا من شرعية الدولة والنظام القائم.. وكلما مرت العملية الانتخابية بشفافية عالية فلن يكون هناك أى تشكيك فى شرعية المجلس، مضيفًا أن مسئولية الأحزاب هى اختيار وجوه واعدة ليست له أى سوابق تشينها فى النظامين السابقين وإذا لم يتم اختيار نواب جيدين سيكون أداء المجلس مخيبا للشعب.
? (أكتوبر) كيف استقبل حزب الوفد قرارات اللجنة العليا للانتخابات.. وهل يساعد الحزب مرشحيه فى الإنفاق الدعائى؟
?? طارق تهامى: ليس لدى حزب الوفد أى ملاحظات حول قرارات اللجنة العليا للانتخابات، والحزب مثل غيره من الأحزاب التى تنفق على مرشحيها بل هو يعطى ميزة إضافية للمرشح وهى اسم الوفد وهى ميزة تسمح له العمل على أرضية موجودة هى جمهور الوفد، الموجود بالفعل ونعرفه جيدًا، كما أنه وعقب إلغاء الانتخابات قبل عدة شهور كان حزب الوفد على تواصل مستمر مع مرشحيه لكى يساندهم حتى لا يصاب الواحد منهم بالإحباط وكانت تلك هى المهمة الرئيسية للحزب الذى قام بزيارة المرشحين فى كافة المحافظات، والحزب اختار بعناية 231 مرشحا وهم نفس المرشحين الذين سيقدمون تجديدا لأوراق ترشحهم.
? (أكتوبر): وماذا عن شباب ثورة 25 يناير وتمثيلها فى البرلمان القادم؟
?? طارق تهامى: إذا لم يمثل شباب 25 يناير فى البرلمان القادم فسيكون البلد فى مشكلة كبيرة، فمن حقهم وجود من يعبر عنهم وإلا سوف يصاب الشباب بالإحباط، كما يجب أن يمثل البرلمان القادم كافة الأحزاب السياسية وكل الفئات.. ولكن للأسف المال السياسى هو ما يحكم وهناك صعوبة فى وصول الشباب للبرلمان ولذلك لابد - على الأقل - من وصول من يعبر عنهم ووضع قائمة منتقاة من عناصر شبابية وكوادر، خاصة أنه ولأسباب قانونية لن يكون هناك أى مكاسب لدخول المفسدين للمجلس، ففكرة الحصانة داخل المجلس وليست بخارجه. كما أن فكرة وجود نائب فاسد فلن يسمح المواطن بوجوده، وفى ظل عهد الرئيس السيسى فلن يسمح بوجود ذلك، ولكن هناك إشكالية عزوف الكثيرين عن المشاركة.
? (أكتوبر) هناك تخوفات من دخول الأحزاب الدينية للبرلمان وعلى الجانب الآخر تقولون إنها بلا وزن كيف تفسر ذلك ؟
?? طارق تهامى: لا ننكر وجود الإخوان وبكثرة وبكوادر وتنظيم، كما أن لهم جمهورهم مثلهم مثل أى تيار ولديهم تمويل من الخارج غير معلوم وهذا غير موجود – مثلا - فى حزب الوفد القائم على تمويل من أعضائه، كما أن جمهور الوفد مختلف عن جمهور التيار الإسلامى الذى يخلط حديث الدين بحديث السياسة، أما وضع حزب النور فى الانتخابات القادمة فهو حزب لديه إشكاليات تنظيمية وأيديولوجية.
غياب الأحزاب
? (أكتوبر): رغم زيادة عدد الأحزاب ولكن ليس لها أرضية والمواطن لا يشعر بدورها فما السبب؟
?? د. طارق زيدان: الحياة السياسية فى مصر هى الأحزاب التى خرجت للانتخابات وستستمر أما الأحزاب الضعيفة فلابد من تقويتها ولكن فترة الدعاية قليلة ويجب على الأحزاب جميعا أن تستغلها للخروج وسط الناس لمعرفة مشاكلهم وبهذه الطريقة يكون لأى حزب أرضية، وأنا دائما أراهن على وعى الجماهير فإذا جاءت المشاركة جيدة فمصر سوف تتغير بشكل تام ولن يحصل حزب النور على أغلبية، أما إذا انخفضت نسبة المشاركة فالحزب الذى سينفق المال هو الذى سيحصد الأصوات، وعلى هذا فإننى أرى أن توعية المواطنين بالخروج أهم من التوعية بالاختيار، لأنه بعد خروجهم سوف يسألون ليعرفوا من الأجدر للحصول على أصواتهم.
? (أكتوبر): كيف ترى البرلمان المقبل وخاصة أنه لديك رأى بأنه معرض للحل والبطلان؟
?? ناجى الشهابى: أنا أعتبر أن البرلمان القادم بمثابة برلمان انتقالى وعلينا أن نسعى خلال الفترة المقبلة إلى تجاوز الخلافات حتى نستطيع تمرير القوانين والقرارات التى اتخذها الرئيس خلال المرحلة السابقة لعبور تلك المرحلة الانتقالية فالرئيس السيسى يحمل على عاتقه أعباء ضخمة جدًا فلا يزال المخطط الأمريكى الرامى لإسقاط الدولة يصر على التنفيذ وإذا كنا قد استطعنا أن نوقفه فقط، فيجب علينا القضاء عليه لبناء مصر الجديدة وقد يتخذ الرئيس فى إطار ذلك قرارات قد لا ترضى البعض وهو ما يتطلب التكاتف من أجل عبور هذه المرحلة.
? (أكتوبر): كيف ترى قرارات اللجنة العليا للانتخابات فيما يخص الفترة الزمنية الخاصة بالدعاية الانتخابية؟
?? د. علاء توفيق: لو نظرنا إلى الفترة الزمنية الخاصة بالدعاية الانتخابية التى حددتها اللجنة العليا فى المرحلة الأولى فهى من يوم 28 سبتمبر حتى 16 أكتوبر وإجمالها 18 يوما ثم المرحلة الثانية وتبدأ من يوم 2 نوفمبر حتى 20 من الشهر نفسه وهى 18 يوما أيضًا فالمدة واحدة فى المرحلتين بشرط أن تكون هناك رقابة شديدة فى غير فترات الدعاية الانتخابية وتنفيذ اللجنة لقراراتها بصرامة يدل على جديتها فى إجراء انتخابات برلمانية وشفافة.
? (أكتوبر): كم عدد مرشحى حزب الجيل؟
?? د. علاء توفيق: 70 مرشحًا فرديا بجانب المرشحين على القوائم التى يتم الإعداد لها الآن.
? (أكتوبر): هل ننتظر الطعن على دستورية البرلمان المقبل؟
?? ناجى الشهابى: المجلس القادم مطعون فى عدم دستوريته «مفيش كلام» والمجلس لن يستمر أكثر من عامين قياسًا لبرلمانات سابقة وهناك مواد فى الدستور بها عوار كالمادة 102 الخاصة بتقسيم الدوائر، وشروط تلك المادة المتعلقة بتمثيل عادل لا يمكن تحقيقه وهناك أيضًا عوار فى المادتين 25، 31 فى قانون مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، فضلًا عن المواد المتعلقة بالقوائم والتى تشترط وجود كوتة للمرأة والأقباط فهذه المادة تخل بالمبدأ الديمقراطى الخاص بالمساواة ومعيار الكفاءة وبالتالى أن أخشى أن تكون هناك حالة من العزوف فى المشاركة الانتخابية البرلمانية وما سينتج عنه كتل تصويتية غير مرغوب فيها وسيستحوذ مرشحوها على المقاعد فى البرلمان المقبل.
الشباب والأحزاب
? (أكتوبر): كيف يتم تمثيل الشباب فى البرلمان؟
?? طارق زيدان: هناك العديد من الأحزاب والائتلافات التى تضم شباب الثورة ونجاح أى من هؤلاء الشباب فى الانتخابات ودخول البرلمان سواء عن طريق الفردى أو القوائم يعد تمثيلا لشباب ثورة 25 يناير، وإذا لم يحدث هذا فستجد الدولة نفسها أمام أزمة عزوف الشباب عن المشاركة فى الحياة السياسية، فضلًا عن حالة الإحباط التى ستنتاب هؤلاء الشباب والإحساس بأن البلد لم يتغير.
? (أكتوبر): وكيف يتغير البلد والأحزاب لا تقوم بأى دور؟ وهذا الاتهام موجه لكافة الأحزاب بما فيها الأحزاب التى نشأت بعد الثورة؟
?? طارق زيدان: أنا أثق فى وعى الناس «فالشعب المصرى أصبح الآن لديه وعى كبير جدًا ولكن لا يزال المال السياسى هو من يتحكم فى العملية السياسية فى مصر وهذا طبعًا يقضى على طموحات كافة الشباب الطامح فى دخول البرلمان، ويوجد العديد من الشباب المؤهل للبرلمان ولكن الأعباء المالية اللازمة للدعاية الانتخابية تكون أكبر من مقدرة هؤلاء الشباب، ونحاول من خلال القوائم أن نتغلب على هذه الإشكالية.
طارق تهامى (متداخلا):الإشكالية المتعلقة بتمثيل شباب يناير فى البرلمان، الحقيقة أنهم لن يمثلوا سواء فى البرلمان السابق أو القادم وذلك بسبب أن الناخب تعود على رؤية المرشح أثناء تأدية واجب عزاء أو فرح أو حضور عقيقة أو حل مشكلة فهذه هى الصورة المتعلقة لدى ذهن الناخب ولذلك فإن شباب الثورة كان مهتما بالميدان ووجهات نظرهم فى العدالة الاجتماعية وبالتالى فقد خسروا فى الانتخابات البرلمانية السابقة وما حدث بعد ذلك تشويه لثورة يناير، وذلك بسبب وجود الإخوان ثم جاءت ثورة 30 يونيو والتى أعتبروها ضد مؤامرة يناير بالتالى فلن يستطيع شباب يناير أن يمثل فى البرلمان القادم وإنما سيكون فى البرلمان بعد القادم واللى هيدير مصر خلال ال 20 سنة القادمين هما شباب يناير وبدايتهم ستكون فى انتخابات المحليات وسيكون هناك 13 ألف شاب فى المحليات القادمة وبعد المحليات ستظهر كوادر جديدة للبرلمان المقبل بإذن الله.
برلمان فئوى
? (أكتوبر): ما رأيك فى الأقوال التى ترى أن البرلمان المقبل سيكون برلمانا فئويا؟ وسيشهد صراعات إيديولوجية بين الإسلاميين والليبراليين؟
?? طارق زيدان: أنا اعتقد أن أداء الإسلاميين فى البرلمان المقبل سيكون مخيبا للآمال وسيخرج من هذا البرلمان جبهات معارضة وطنية من فئات وشخصيات مستقلة، أما الإسلاميون فى البرلمان المقبل (مثل حزب النور) فهم من سيتحرك نحو الدفاع عن مصالح أيديولوجية.
? (أكتوبر مقاطعة): هل معنى كلامك أن تحركات حزب النور ليست وطنية؟!
?? طارق زيدان: أنا لا أتهم حزب النور بالخيانة وإنما الأيديولوجية الدينية التى يتبعها الحزب هى من تتحكم فى كل تحركاته.
? (المستشار نور الدين على متداخلا): الأيديولوجية هى سبب رئيسى فى نجاح العديد من التجارب العالمية، فعلى سبيل المثال الأحزاب العمالية على مستوى العالم تعد تجارب ناجحة وكذلك الأحزاب المسيحية فى ألمانيا ولكن مع تطور الحياة السياسية تجاهلت هذه الأحزاب الأفكار المتشددة وأصبحت أحزابا سياسية متحضرة.
? (طارق تهامى متداخلا هو الآخر): الأيديولوجية الدينية فى مصر فاشية.
? (أكتوبر): هناك تخوفات من استحواذ التيار الإسلامى على النصيب الأكبر فى عدد المقاعد فى البرلمان المقبل؟
?? طارق تهامى: لا بد أن نعترف بوجود التيار الإسلامى فى الحياة السياسية وأن له قاعدة كبيرة فى الشارع المصرى خاصة من الناحية التنظيمية وقد يستحوذ على نسبة 20% من عدد مقاعد البرلمان وذلك فى حالة أن يكون هناك إخفاق من جانب القوى السياسية وعدم اتفاقها على قائمة موحدة وحزب النور محدود من ناحية المكان فهو ظهر فى محافظة الإسكندرية ثم انتشر فى البحيرة ومطروح وبعض محافظات الدلتا وبالتالى فانتشاره محدود.
الرشاوى والفساد
? (أكتوبر): ليس الإسلاميون فقط هم من يقدم رشاوى انتخابية، الأحزاب المدنية أيضا تفعل ذلك.
?? طارق زيدان: هناك حزب فاسد وحزب مفسد والحزب المفسد هو الذى يقدم رشاوى لبعض المرشحين سواء للانضمام أو للنزول على قوائمه، فضلًا عن الأحزاب التى تقبل بأى شخصية مقابل دفع مبالغ مالية.
? (أكتوبر): هل الدعاية الانتخابية للمرشح كافية للتعريف به، خاصة وأن جميع الأحزاب الموجودة على الساحة ضعيفة جدًا والمواطن فى حيرة من أمره عند اختيار النائب الأفضل؟
?? طارق زيدان: المواطن أصبح لديه وعى سياسى كبير وأنا تحدثت مع عدد كبير من البسطاء فى الشارع ووجدت حالة من الوعى السياسى الكبير لدى المواطنين وقالوا لى «إحنا عايزين ناس تصلح حال البلد مش نواب خدمات».
وهناك دور كبير للبرلمان المقبل فى إفراز الأحزاب الحقيقية وتقويتها وأن تكون لها أرضية كبيرة فى الشارع، فضلًا عن الأحزاب التى ستظهر على حقيقتها وسوف تختفى بعد الانتخابات القادمة.
? (أكتوبر متداخلة ): البرلمان المقبل سيتواجد به عدد كبير من النواب الفاسدين ونواب الحزب الوطنى؟
?? طارق تهامى: مع الرئيس السيسى مفيش نائب فاسد وهناك عدة أسباب منها القانونية والسياسية والعملية وهى كثيرة، مثل رفع الحصانة خارج المجلس، والرقابة والتشريع هو الشغل الشاغل للبرلمان المقبل.
والرئيس السيسى أصبح لايقبل بفساد فى أى جهة، لأنه لا يسمح به فى الدوائر القريبة منه وفى النهاية إذا الناس اختارت المرشح بشكل جيد لن نرى أى نائب فاسد مرة أخرى.
?? المستشار نور الدين على: الإرادة السياسية الحاكمة هى من تضع النظام الذين يسير عليه الشعوب هذا إذا وضعت نظاما يسير عليه المواطنون من خلال نشأة أحزاب سياسية محترمة وتقوية الأحزاب الموجودة.
? (أكتوبر): وكيف يتم تقوية هذه الأحزاب؟
?? المستشار نور الدين على: لابد أن نطّلع على تجارب الدول الأخرى التى يتواجد لديها أحزاب سياسية قوية ونستفيد من هذه التجارب ويمكن عن طريق القوائم النسبية أن يتم تقوية الأحزاب بحيث يكون لكل حزب نسبة فى القوائم الانتخابية، وبالتالى فالنظام الذى تختاره الإرادة السياسية الحاكمة هى وسيلة مكملة لتقوية الأحزاب وتقوية الأحزاب السياسية.
اندماج
? (أكتوبر): هل يمكن أن تندمج الأحزاب السياسية فى كتلة كبيرة تخوض على أساسها الانتخابات؟
?? طارق تهامى: هناك صعوبة كبيرة فى ذلك الأمر فلا بد أن يكون هناك إرادة قوية فى داخل الأحزاب للاندماج وأعتقد أن الاندماج أول طريق للفشل والخلافات بين القوى السياسية.
? (أكتوبر): ماذا عن تغيير الصفة الحزبية بعد الانتخابات؟
?? المستشار نور الدين على: هذا الأمر غير دستورى تمامًا ولن يتم تغيير الصفة الحزبية بعد دخول البرلمان.
?? طارق تهامى مضيفًا: من غير المقبول الآن أن يتم تغيير الصفة الحزبية وهو أمر صعب بعد النجاح فى الانتخابات.
? (أكتوبر): (متوجهة بالسؤال لطارق زيدان): ماذا عن خريطة التحالفات وموقع حزب الثورة المصرية منها؟
?? طارق زيدان: ائتلاف نداء مصر هو أحدث ائتلاف انتخابى ونحن انضممنا إليه وتأجيل الانتخابات فى الفترة السابقة ساعدنا بشكل كبير على القيام بعدد كبير من المشاورات لضم عدد من الشخصيات الوطنية المعروفة، وكذا فى إفراز عدد كبير من الكوادر الشبابية الجديدة، وقائمة نداء مصر تضم الآن عادل عبد الحميد وزير العدل السابق وحمدى الكنيسى وننتظر رد د. كمال الجنزورى للنزول على قائمة نداء مصر خلال الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.