تبنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) أمس قرارا تاريخيا حول القدسالشرقيةالمحتلة. بأن الحرم القدسي مكان لعبادة المسلمين، وكان قد أثار غضب إسرائيل بعد تمريره في اللجان الخميس الماضي. وقال متحدث باسم اليونيسكو لوكالة فرانس برس إن القرار اعتمد دون تصويت جديد بعد أن تمت الموافقة عليه علي مستوي اللجان الأسبوع الماضي. وصرح نائب السفير الفلسطيني في اليونيسكو منير انسطاس للصحفيين إن القرار »يذكر إسرائيل بأنها قوة محتلة للقدس الشرقية ويطلب منها وقف جميع انتهاكاتها» بما في ذلك عمليات التنقيب حول المواقع المقدسة. ويتطرق نص القرار إلي إدارة إسرائيل للمواقع الدينية الفلسطينية وأثار غضب إسرائيل لاستخدامه اسم المسجد الأقصي والحرم القدسي للأماكن المقدسة في القدسالشرقية بدلا من جبل الهيكل وهو الاسم اليهودي لنفس المكان. كما أكد النص أن »الحرم القدسي كله مكان لعبادة المسلمين»، واستخدم نص القرار عبارة »فلسطين المحتلة». وقدمت دول عربية هي مصر والجزائر ولبنان والمغرب وسلطنة عمان وقطر والسودان النص الذي حمل اسم »حماية التراث الثقافي الفلسطيني». واحتجت إسرائيل علي القرار الذي دفعها إلي تعليق تعاونها مع المنظمة معتبرة أنه ينكر »الرابط التاريخي» بين اليهود والمدينة القديمة. وهذه هي المرة الثانية خلال هذا العام التي تكون فيها اليونيسكو ساحة للتوترات بين الدول العربية وإسرائيل. ففي أبريل الماضي تبنت المنظمة قرارا يدين »الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية ضد حرية العبادة ودخول المسلمين إلي المسجد الأقصي».