وافق المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، اليوم، على قرار ينفي أي صلة تاريخية لليهود بالحرم القدسي- القرار الذي أثار غضب حكومة الاحتلال الإسرائيلي والكثير من اليهود حول العالم. ولا يتوقع أن يلقي القرار بظلال مباشرة على القدس ذاتها، لكنه يعمِّق التوتر داخل اليونسكو، التي تواجه أيضا نزاعا دبلوماسيا بين اليابان والصين، ما يهدد بتمويلها. القرار الذي حمل عنوان "فلسطينالمحتلة"، هو الأحدث ضمن عدة تدابير في المنظمة الأممية رأت فيها إسرائيل على مدى عقود دليلا على تصاعد التحيز ضد إسرائيل داخل الأممالمتحدة، حيث تفوق إسرائيل وحلفاؤها الدول العربية ومؤيديهم من الناحية العددية، المخاوف الإسرائيلية تصاعدت منذ قبول اليونسكو فلسطين عضوا فيها عام 2011. يضع القرار قواعد بشأن المحافظة على الأماكن المقدسة في القدس، ويستخدم المسمى الإسلامي لها وهو "الحرم القدسي"، وهو مكان مقدس لليهود والمسلمين. يشمل القرار الحائط الغربي وجبل الهيكل وهما من أقدس الأماكن التي يصلي فيها اليهود. يطلق اليهود على الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس اسم "جبل الهيكل". وافق المجلس بالإجماع على القرار في جلسته الصباحية في مقر المنظمة بباريس، وكانت مفوضية المنظمة قد وافقت على مسودة القرار الأسبوع الماضي. الأسبوع الماضي، علقت إسرائيل تعاونها مع اليونسكو عقب القرار، بالرغم من أنه لم يتضح ما هي البرامج التي ستتأثر بهذا التعليق. كما علقت إسرائيل أيضا تمويلها لليونسكو عقب الموافقة على قرار قبول فلسطين عضوا في اليونسكو، إضافة إلى الولاياتالمتحدة التي اعتادت تقديم 22%من ميزانية المنظمة.