تبنّت الهيئة الإدارية لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” اليوم الثلاثاء نص قرار يؤكد أنّ المسجد الأقصى المبارك هو من المقدسات الإسلامية التراثية، ويظهر الأسماء العربية الإسلامية للمسجد، وهو ما تعترض عليه إسرائيل. مشروع القرار كانت قد تقدمت به دول عربية باسم حماية التراث الثقافي الفلسطيني، ويظهر الأسماء العربية الإسلامية للمسجد الأقصى، والحرم الشريف، وساحة البراق التي سعى الاحتلال الإسرائيلي، بشكل مستمر، لتزوير هويتها الإسلامية، بإطلاق مسمى “حائط المبكى” عليها.
والنص الذي قدمته الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعُمان وقطر والسودان، نظرت فيه الدول الأعضاء ال58 في المجلس التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) في باريس، وفي ختام المناقشات “تم اعتماده” بحسب ما أفاد متحدث باسم المنظمة لوكالة “فرانس برس”.
وجاء في البند 13 من نص القرار التالي: “ويأسف للأضرار التي ألحقتها القوات الإسرائيلية بالأبواب والنوافذ التاريخية للجامع القبلي داخل المسجد الأقصى/الحرم الشريف، ولا سيما منذ 23 أغسطس 2015؛ ويؤكد مجدداً إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى/الحرم الشريف وأصالته وتراثه الثقافي، وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائما، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة وجزءاً لا يتجزأ من موقع للتراث العالمي الثقافي؛”
وكانت “يونيسكو” قد أقرت الخميس الماضي، مشروع القرار. وصوّتت لصالحه كل من البرازيل والصين ومصر وجنوب إفريقيا وبنجلادش وفيتنام وروسيا، فضلاً عن إيران ولبنان وماليزيا والمغرب وماوريتسيوس، وموزنبيق ونيكاراغوا ونيجيريا وعمان، وباكستان وقطر وجمهورية الدومينيكان والسنغال والسودان، بالإضافة إلى المكسيك التي طلبت إلغاء تصويتها في وقتٍ لاحق اليوم.
في المقابل، عارضته كل من الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، ولاتفيا، وهولندا، وإستونيا، وألمانيا.
وكانت إسرائيل قد ردّت بغضب شديد على القرار، وقرّرت وقف التعاون مع المنظمة، وسارعت لإجراء تحركات دولية لمحاصرة القرار ومحاولة إلغائه.
وصرح المتحدث باسم اليونسكو لوكالة فرانس برس ان القرار الذي دفع اسرائيل الى تعليق تعاونها مع المنظمة، اعتمد دون تصويت جديد بعد ان تمت الموافقة عليه على مستوى اللجان الاسبوع الماضي.
ويتطرق نص القرار الى ادارة اسرائيل للمواقع الدينية الفلسطينية واثار غضب اسرائيل لاستخدامه اسم المسجد الاقصى والحرم القدسي للاماكن المقدسة في القدسالشرقية بدلا من جبل الهيكل وهو الاسم اليهودي لنفس المكان.
وقالت اسرائيل ان القرار "ينكر العلاقة التاريخية بين الشعب اليهودي وجبل الهيكل". وتقدمت بالنص الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وسلطنة عُمان وقطر والسودان.
وصرح نائب السفير الفلسطيني في اليونسكو منير انسطاس للصحفيين ان القرار "يذكر اسرائيل بانها قوة محتلة للقدس الشرقية ويطلب منها وقف جميع انتهاكاتها" بما في ذلك عمليات التنقيب حول المواقع المقدسة.
وهي المرة الثانية خلال هذا العام التي تكون فيها اليونسكو ساحة للتوترات بين الدول العربية واسرائيل. ففي أبريل تبنت المنظمة قرارا يدين "الاعتداءات والاجراءات الاسرائيلية غير القانونية ضد حرية العبادة ودخول المسلمين الى المسجد الاقصى".