أحال مجلس النواب الأمريكي القانون الذي يسمح لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وأقاربهم بمقاضاة السعودية لمطالبتها بتعويضات إلي الرئيس باراك أوباما حيث أصبح مصيره مجهولا بعدما هدد البيت الأبيض بتعطيله. وبعد 4 أشهر من تبنيه في مجلس الشيوخ أقر مجلس النواب بالإجماع أمس الأول »قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب» وذلك في الوقت الذي تحيي فيه الولاياتالمتحدة اليوم الذكري الخامسة عشر للاعتداءات. وأحيل النص إلي الرئيس باراك أوباما لتوقيعه لكن البيت الأبيض أعلن أنه سيستخدم حق النقض »الفيتو» علي هذا التشريع لأنه سيؤثر خصوصا علي مبدأ الحصانة السيادية التي تحمي الدول من الملاحقات المدنية أو الجنائية لكن إقرار القانون في مجلسي النواب والشيوخ بسهولة يشير إلي احتمال إقراره بتصويت يتجاوز »فيتو» الرئيس وهو ما يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء في جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس. وعارضت الحكومة السعودية حليفة الولاياتالمتحدة بشدة تبني هذا القانون. وفي ذكري اعتداءات 11 سبتمبر التي تحل اليوم دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما المواطنين إلي البقاء متحدين في مواجهة هجمات المتطرفين وقال اوباما في خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت أمس »في مواجهة الإرهاب طريقتنا في الرد لها أهمية كبري ولا يمكننا الرد بأساليب تؤدي إلي تفتت نسيج مجتمعنا» وذلك في انتقاد واضح لتصريحات المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب. واعتبر أوباما أن الهجمات »من أحلك الأيام في تاريخ أمتنا» وأضاف أن الكثير من التغيرات حدثت في السنوات الأخيرة وأوضح »حققنا العدل بشأن زعيم القاعدة آنذاك اسامة بن لادن كما عززنا أمننا القومي وأحبطنا اعتداءات وأنقذنا حياة الكثيرين». وأكد أوباما أن الخطر الإرهابي »تطور» مشيرا إلي اعتداءات بوسطن وسان برناردينو وأورلاندو في فلوريدا وتعهد بأن تستمر الولاياتالمتحدة في حربها ضد إرهاب تنظيم القاعدة وتنظيم داعش. وكرم أوباما ضحايا الاعتداءات الذين بلغ عددهم نحو 3 آلاف شخص وأشاد بشجاعة الناجين وعمال الطوارئ.