الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة«.. إحدي المقولات المأثورة لسعد زغلول، أحد أبرز الزعماء المصريين، ورمز ثورة 1919. ولد سعدزغلول في يونيو عام1860تلقي تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر وتعلم علي يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغأني، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، ثم انتقل إلي وظيفة معاون بوزارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي ثم اشتغل بالمحاماة لكنه قبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف ب »جمعية الأنتقام وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلي المحاماة ثم دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز، عن طريق الأميرة نازلى، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته. عمل سعد وكيلا للنيابة وترقى حتي صار رئيساً للنيابة وحصل علي رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892، ثم حصل على ليسانس الحقوق عام 1897. وفي عام 1906 تم تعيينه ناظراً للمعارف ثم عين في عام 1910 ناظرا للحقانية. وفي عام 1907 كان سعد أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لأنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين (الجامعة الأمريكية حاليا) وتم تعيين أحمد لطفي السيد كأول رئيس لها. ساهم سعد أيضا في تأسيس النادي الاهلي عام 1907 وتولى رئاسته . وبعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال وإلغاء الحمايةحيث تشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وآخرين وأطلقوا على أنفسهم الوفد المصري. ، اعتقل سعد زغلول ونفي إلى جزيرة مالطة في البحر المتوسط ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919 فأنفجرت ثورة 1919 التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول فألقي الإنجليز القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مره أخرى . توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة ليدفن فيه زعيم أمة وقائد الثورة ضد الاحتلال الإنجليزي .