زعيم مصري وقائد ثورة 1919 وأحد أبرز الزعماء المصريين علي مدار التاريخ، شغل منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الامة. ولد سعد في قرية إبيأنة التابعة لمركز فوة مديرية الغربية، كان والده رئيس مشيخة القرية وحين توفي كان عمر سعد خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد زغلول. تلقي تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873 وتعلم علي يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغأني، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، ثم انتقل إلي وظيفة معاون بنظارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابي ثم اشتغل بالمحاماة لكنه قبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف ب 'جمعية الأنتقام'. وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلي المحاماة ثم دخل إلي دائرة أصدقاء الإنجليز، عن طريق الأميرة نازلي، وسعي وقتها إلي تعلم اللغة الإنجليزية ثم تزوج من ابنة مصطفي فهمي باشا، رئيس وزراء مصر، ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته. توظف سعد وكيلا للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم امين، وترقي حتي صار رئيسا للنيابة وحصل علي رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892، ثم حصل علي ليسانس الحقوق عام 1897. انضم سعد زغلول إلي الجناح السياسي لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكان من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه 'تحرير المرأة' وفي عام 1906 تم تعيينه ناظرا للمعارف ثم عين في عام 1910 ناظرا للحقانية. وفي عام 1907 كان سعد أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين وتم أنشاء الجامعة في قصر جناكليس 'الجامعة الأمريكية حاليا' وتم تعيين أحمد لطفي السيد كأول رئيس لها. أصبح سعد نائبا عن دائرتين من دوائر القاهرة، ثم فاز بمنصب الوكيل المنتخب للجمعية وبعد الحرب العالمية الأولي تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة 'جماعة الوفد' فيما بعد وطالبت بالاستقلال والغاءالحماية. توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريح سعد المعروف ببيت الأمة الذي شيد عام 1931 ليدفن فيه زعيم أمة وقائد ثورة ضد الاحتلال الإنجليزي 'ثورة 1919'. فضلت حكومة عبد الخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتي تتاح الفرصة لكافة المصريين والأجأنب حتي لا يصطبغ الضريح بصبغة دينية يعوق محبي الزعيم المسيحيين والأجانب من زيارته ولأن المسلمين لم يتذوقوا الفن الفرعوني وكانوا يفضلون لو دفن في مقبرة داخل مسجد يطلق عليه اسمه فأهملوه حتي اتخذ عبد الرحيم شحاتة محافظ القاهرة قرارا بترميمه علي نفقة المحافظة كما وضعه علي الخريطة السياحية للعاصمة. و كان سعد باشا زغلول أشتري الأرض المقام عليها الضريح عام 1925م وذلك قبل وفاته بعامين ليقيم عليها ناديا سياسيا لحزب الوفد الذي أسسه ليكون مقرا بديلا للنادي الذي استأجره كمقر للحزب في عمارة 'سافوي' بميدان سليمان باشا - وسط القاهرة - وقامت حكومة زيوار باشا بإغلاقه، وهذه الأرض يطل عليها من بيته ومساحته 4815 مترا مربعا وكلف سعد زغلول باشا كل من فخري بك عبد النور وسينوت بك حنا عضوا الوفد بالتفاوض مع بنك اثينا وهو الجهة المالكة للأرض، ولكن حكومة زيوار أوعزت للبنك بعدم البيع عنادا سعد زغلول حتي لا يستخدم الأرض في اقامة مقر لحزب سياسي.