أشاد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة بمشروع المزارع الصغير خلال جولته بمحافظة الشرقية بمشروع المزارع الصغير ، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو (بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة لتدوير 100 ألف طن من قش الأرز، حيث يستفيد من المشروع الفلاحون الذين بحيازتهم أقل من خمسة أفدنة، ويستهدف البرنامج عمل 90 ألف طن لتحويلها إلى سماد و10 آلاف طن لتحويلها إلى أعلاف). أضاف الوزير : أن ما تقوم به وزارة البيئة فى هذا المشروع هو تدعيم البرنامج بالمواد اللازمة لعملية التدوير من خلال توفير مادة EM التى تعمل على تنشيط تفاعل تحويل قش الأرز إلى سماد وتوفير مادة البلاستك واليوريا اللازمة لتصنيع الأعلاف وتقديم الدعم الفنى بالتعاون مع المرشدين الزراعيين و أنه نظرا للجدوى الاقتصادية للمشروع قام بعض كبار المزارعين القيام بعملية التدوير وإنتاج الأسمدة على نفقاتهم الخاصة دون الحاجة إلى دعم وزارة البيئة، ومستهدف 100 ألف طن (90 ألف سماد و10 آلاف علاف وما تم تنفيذه 15,7% من المستهدف). و قال الدكتور خالد فهمى خلال جولته مع الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الشرقية أن فدان الأرز ينتج حوالى 2,2 طن قش أرز، والمساحة المنزرعة عام 2014 تقدر ب814767 فدانا يتنج عنها حوالى 1,800,000 طن قش أرز. ، الفلاح يقوم باستخدام حوالى 50 % من القش المنتج ويتخلص من الباقى عن طريق الحرق، كما يقوم الفلاح بالتخلص من 50 % الباقية عن طريق الحرق حوالى 900 ألف طن قش أرز. أكد الوزير أن وزارة البيئة تستهدف التعامل مع 400 ألف طن قش أرز من خلال عدة برامج أهمها إبرام بروتكول تعاون مع وزارة الزراعة لتجميع 200 ألف طن قش أرز وتحويل 100 ألف طن قش إلى سماد وأعلاف من خلال برنامج المزارع الصغير وجمع وكبس 100 ألف طن من خلال شركات التجميع، وبالتالى يتبقى 500 ألف طن قش أرز معرضة للحرق من قبل الفلاحين. وعن موقف الحصاد بالفدان لقش الأرز قال الوزير "إنه خلال الفترة من 1 سبتمبر حتى 7 أكتوبر 2013 - 2014، كان حصاد الأرز 2014 بلغ (463883) فدان تقريبا بنسبة 57 % تقريباً، وحصاد الأرز عام 2013 بلغ (417539) فدان تقريبا بنسبة 50% تقريباً". وكشف الوزير عن عدد المحاضر فى 2014 والتى وصلت إلى 1728محضرا و عددها فى 2013 كان 1339 محضرا وأن عدد الشكاوى من حرق القمامة 168 وعدد شكاوى من منشآت صناعية 9. و حذر الوزير من زيادة نسبة التلوث بالقاهرة الكبرى و قال أن مصادر تلوث الهواء بالقاهرة تعددت، حيث يوجد 4 مصادر رئيسية ويساهم كل مصدر بنسبة معينة. وأشار الوزير إلى المخلفات الزراعية خاصة قش الأرز فى فصل الخريف، : "يساهم هذا المصدر بنسبة 42% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة (فصل الخريف) حيث يواكب حدوث ظاهرة الاحتباس الحرارى خلال تلك الفترة موسم حصاد الأرز وإنتاج كمية كبيرة من القش تصل إلى حوالى 4 ملايين طن خلال فترة لا تتجاوز 50 يوما – وتحمل الرياح الشمالية والشمالية الشرقية (والتى عادة ما تكون سائدة خلال الخريف) الملوثات الناتجة عن الحرق المكشوف من الدلتا إلى القاهرة الكبرى مما يعنى أن هذا المصدر يتضاعف تأثيره إلى 7 أضعاف خلال نوبات تلوث الهواء فى فصل الخريف. أكد الوزير أن المصدر الثانى هو حرق المخلفات البلدية الصلبة حيث إن هناك 12% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة (فصل الخريف)، والناتج عن الحرق العشوائى للتراكمات من المخلفات الصلبة سواء بالاشتعال الذاتى أو الممارسات غير المسئولة للتخلص من هذه التراكمات. أضاف الوزير أن الملوثات والمصادر الصناعية فى القاهرة الكبرى بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية تساهم بنسبة 23% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة فى فصل الخريف، حيث تضم القاهرة 52% من المصانع على مستوى الجمهورية وتتركز معظم هذه الصناعات فى حلوان وشبرا الخيمة وتشمل صناعات الحديد والصلب والنسيج والسيارات والاسمنت والكيماويات وتكرير البترول. و أكد على ان عوادم المركبات تساهم بنسبة 23% خلال نوبات تلوث الهواء الحادة (فصل الخريف)، حيث يمثل هذا المصدر أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء فى المدن الكبرى ذات الكثافة المرورية العالية، خاصة إقليم القاهرة الكبرى، حيث إن القاهرة الكبرى ذات كثافة مرورية العالية حيث يبلغ عدد المركبات المرخصة بها على مستوى الجمهورية 6.2 مليون مركبة. وأشار الوزير، إلى أن القاهرة الكبرى تضم 52% من المصانع الجمهورية فى حلوان وشبرا الخيمة وتشمل صناعات الحديد والصلب والنسيج والسيارات والأسمنت والكيماويات وتكرير البترول والسماد والطوب الطفلى والصناعات المعدنية غير الحديدية إلى جانب محطات توليد الكهرباء و استخدام المازوت فى محطات الكهرباء وقيام بعض الصناعات باستبدال الطاقة بطاقة أخرى مثل (الزيت المرتجع – الكاوتش – مازوت).