على هامش إجتماع المجلس القومي للأمومة و الطفولة برئاسة الدكتورة عزة عشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومةمع محافظ الشرقية تمت مقابلة أسرة الطفل احمد عبدالمجيد عبدالعظيم،10 أعوام والذى تم اغتصابه من قبل أحد الأولاد قيادى أخوانى بقرية ال60 التابعة لمركز صان الحجر نظراً لرفض أسرة الطفل المجنى عليه الانضمام لإعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر. وواجهت اسرة المجنى عليه عدة تهديدات من اسرة الجانى حيث انهم من العائلات التى لها انتماءات اخوانية، وبعد الحادثة توجهت الام بتقديم بلاغ وعمل محضر، قامت اسرة الجانى بالتعرض لأسرة المجنى عليه واقتحام منزلهم ومعهم عدد كبير من الافراد حاملى الاسلحة البيضاء وتهديدهم لاجبارهم على عمل تصالح لإفلات الجانى من العقوبة، على اثر ذلك تم ضرب الام بآلة حادة على رأسها وتم نقلها للمستشفى فاقدة الوعى لمدة 5 ايام ، وكذلك ضرب الاب نتج عنه جرح بالرأس به (25) قطبة، هذا بالاضافة الى عدم اتخاذ اللازم او اى اجراءات أمنية للاسرة من قبل مركز الشرطة بمنطقة الحادثة بعزبة الستينى التابعة للقصبى بمركز صالحجر. وقد تبين ما يلى تعرض الطفل للاغتصاب بالرغم من عرضه على الطب الشرعى بعد عمل المحضر لم يخضع للعلاج حيث ان الطفل يعانى معاناة شديدة بفتحة الشرج على اثر ما تعرض له ، وعند سؤال الام لماذا لم تتوجه به الى اى مكان للعلاج افادت بأنه لم يكن هناك من يوجهها او يلفت انتباهها لهذه الاجراءات، حيث انها من السيدات البسيطة وليس لديها الوعى الكافى بهذه الامور. كما أنه من من خلال الملاحظة تبين خوف الطفل الشديد وتمسكه بأمه كأنه طفل رضيع وبكاؤه بصورة مستمرة وملامح الخجل على وجهه واصراره على عدم توجيه الحديث لأى شخص وبعد فترة طويلة من المقابلة افاد الطفل بأن اصدقاءه وزملاءه بالمدرسة يوجهون له كلمات جارحة يلقنها لهم عم المجنى عليه ويدعى ابراهيم مصطفى ويعمل موظفا بالمعهد الدينى الملحق به الطفل. وافادت الأم بأن الطفل المجنى عليه يعانى من الكوابيس اثناء النوم وتحدث له بعض التشنجات ويتعرض لحالة نفسية سيئة ويرفض الحديث مع اخوته بالمنزل مما يؤثر ايضا على الحالة النفسية للأسرة بالكامل. كما أفاد الأب بأنه نظراً لدخله البسيط حيث انه يعمل فراناً ولديه 4 أولاد (2) بنات و(2) ذكور والأم تعمل أجيرة بالأراضى الزراعية يحتاج الى محامٍ لحضور الجلسات معه حيث إن اسرة الجانى وهى ميسورة الحال هددته بأنهم سيحضرون اكبر الاساتذة فى القانون لمساعدة الجانى وخروجه من القضية. واقترح الأب إلحاق الأسرة بسكن بعيد عن المركز المقيم به الآن للبعد عن مكان الحادث ولإخضاع الطفل لعدة برامج للعلاج والتأهيل، وخوف الاسرة على ان تتعرض بناتهم لتعديات من قبل اسرة الجانى، لإجبارهن على التصالح والتنازل. وقد اتخذ المجلس القومى للطفولة والامومة العديد من الاجراءات بعد هذه المقابلة منها : توفير المساندة القانونية لأسرة المجنى عليه من خلال وحدة الشئون القانونية بالمجلس والعمل على انهاء هذه الاجراءات قبل موعد الجلسة المقبل وارسال محامٍ مع الأسرة. بالاضافة إلى مخاطبة المسئولين بالمحافظة لاجراء الكشف الطبى على الطفل وتحديد العلاج المناسب واجراء اللازم من خلال تحديد موعد مع مدير مستشفى المركز التابع لها الطفل تيسيراً عليه نظراً لبعد سكن الاسرة عن الزقازيق. كما سيخضع الطفل للعلاج النفسى ودراسة امكانية خضوع الأسرة بالكامل نظراً لما رآه الباحثون من الحالة النفسية السيئة التى تعانى منها الأسرة بالاضافة الى الضغوط التى يعانونها لتواجدهم بمكان الحادث. وسيتم إلحاق الطفل ضمن برنامج تأهيل اجتماعى بالمحافظة ضمن عدة برامج ينفذها المجلس بها، ومساعدته فى استكمال دراسته ونقله الى مدرسة اخرى حيث انه يرفض العودة الى المدرسة.