أكد خبراء الزراعة أن بذور الطماطم F1023 التي تم استيرادها مصابة بفيروس "تجعد والتفاف الأوراق" مما أدي الي تلف المحصول لهذه العروة نتيجة تغير الظروف المناخية وارتفاع درجة الحرارة مما ساعد علي حدوث "فوران" الحشرة وتكاثر حشرة الذبابة البيضاء التي تنقل الأمراض. فجر الخبراء مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن البذور المهجنة بالخارج مصرية الأصل وتم تصديرها للخارج حيث يتم تطويرها وتعديلها ثم نقوم باستيرادها مرة أخري بأسعار تصل الي 250 ألف جنيه للكيلو. وبعد تقديم العديد من الشكاوي من المزارعين قامت الوزارة بفحص عينات من المحصول وبعد عمل البصمة الوراثية للتقاوي تبين اصابتها بالفيروس TYLCV فاصدر الوزير قراره بمنع استيراد البذور مع فرض تعويضات للمزارعين المضارين. يفجر الدكتور عبد العزيز شيبه الخواجة وكيل كلية الزراعة جامعة قنا مفاجأة قائلاً للآسف لا نمتلك خطة طويلة المدي حتي نحقق اكتفاء ذاتياً في إنتاج بذور الطماطم . خاصة وأن مصر تستورد ما يزيد عن 10 أطنان بذور مهجنة ما بين طماطم وخيار ومحاصيل أخري أكثرهم بذور طماطم بذور هجين يتراوح سعر الكيلو منها من 150 ألف جنيه و حتي 250 ألف جنيه ونصفهم من شركات خاصة بالأردن. مؤكداً أن مراكز البحوث الزراعية لا تتواني عن البحث للوصول إلي أصناف ممتازة ولكن لقلة الإمكانيات تتوقف الابحاث. فالميزانيات معظمها تذهب للرواتب وخلافه!! يري الخواجة ضرورة عمل شراكة مع القطاع الخاص المصري يتولي الإنفاق علي هذه المنظومة وفقاً لبروتوكول واضح المعالم مثلما يحدث بأمريكا فالإمكانيات العلمية والبشرية موجودة لذا لابد من تضافر الجهود لإنتاج بذور محلية بدلاً من الإستيراد من دول حصلت علي بذورنا المحلية وقاموا بتطويرها وتهجينها وإعادة تصديرها لنا لذا يجب ضرورة تربية الأصناف المحلية مع محاسبة المسئولين عما حدث لبذور الطماطم بهذا الموسم خاصة وأن المسئولين بالرقابة علي التقاوي معظمهم غير متخصصين . الدكتور إلهامي الأسيوطي أستاذ الزراعة بمعهد أمراض النبات بمركز البحوث الزراعية يري أن التقاوي سليمة لأنها أنبتت الشتلات التي زرعت في مشتل ثم نقلت للحقل وأصيبت بفيروس تجعد الأوراق مما أضر بالثمار نتيجة عدم مقاومة الحشرات التي تصيب المحصول ولم يحصل المزارع منه إلا علي إنتاجية قليلة . عبد المحسن تهامي مدير معهد بحوث أمراض النباتات سابقاً يؤكد أن المزارعين حظهم سيئ هذا العام أثناء زراعة العروة الحالية لارتفاع درجة الحرارة مما أدي لتكاثر غير عادي لحشرة الذبابة البيضاء التي تنقل مرض تجعد أوراق الطماطم حيث إن الشتلة كانت حاملة للمرض الذي يظهر بعد تكوين الثمار. يكمل تهامي حديثه قائلاً أن المرض ليس بجديد و يصيب المحصول بشكل طفيف لا يضر الفلاح وليس بهذه الصورة كل عام لكن هذا العام حدث ما يسمي بفوران الحشرة أي عدد الأجيال تزايد مما زاد نسبة الإصابة للمحصول و مات الكثير من المحصول والباقي غير كاف. كما أن الفلاح تعود علي هذا الصنف المعروف بإنتاجيته العالية لكن الظروف المناخية أثرت علي المحصول علماً بأن البذور سليمة وليست مضروبة كما يدعي البعض . قال حامد عبد الدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة. إن البذور هي نفس أنواع البذور التي تم استيرادها العام الماضي. وأعطت إنتاجية عالية. مؤكدا تعويض الفلاحين عن الأضرار والخسائر التي لحقت بهم سيكون عن طريق الشركة المستوردة. مع وقف استيراد هذه البذور لحين اتخاذ إجراءات أخري كما أنه تم تشكيل لجان متخصصة. وتم النزول إلي المناطق المصابة وأخذ عينات للفحص وأكدت بأن هذه النباتات مصابةپ بفيروسپ تجعدپالأوراق التفاف الأوراق ولم نكتف بذلكپ ولكن تم عمل بصمة وراثيةپللتقاويپالذي أثبت أن هذا الصنف وهو F1023پالذي تستورده إحدي الشركات الخاصةپ مصاب بفيروس تجعد الأوراق TYLCV. حول أسباب ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه أوضح حامد أن مصر تزرع 300 ألف فدان طماطم. وما حدث كان أحد الأسباب في ارتفاع أسعار الطماطم. ولكن جشع التجار واستغلالهم للظروف أدي إلي ارتفاع الأسعار بصورة غير مبررة. كاشفًا عن بدء انخفاض الأسعار مرة أخري. أشار أن الإدارة المركزية الحجر الزراعي أفادت بأن هذا الصنف من البذور لم تقم سوي شركة واحدة بإستيراده.پوقامت بفحص هذه التقاوي ظاهرياً ولم يتم تحليل عينات منها "معملياً" بمعهد بحوث أمراض النباتات فور ورودها لهذا الفيروس حيث انه لم يكن هذا الفيروس مدرجاً ضمن الآفات التي يتم فحص تقاوي الطماطم لها من قبل "علما بان جميع الشحنات كانت مصحوبة بالشهادة الزراعية من بلد المنشأ بخلوها من الأمراض". پ