هل كنا في انتظار مقتل وكيل نيابة واصابة ضابط باصابات خطيرة علي يد بعض البلطجية؟.. حتي نتنبه للوباء المنتشر حول العاصمة الذين يطلقون علي انفسهم عربا.. وكأننا نحن اجانب وعجم وهم العرب.. هؤلاء الذين يمارسون البلطجة علنا دون رادع ويفرضون الاتاوات علي ملاك الاراضي ويبتزونهم.. لدرجة ان كثيراً من الملاك باعوا اراضيهم ليرتاحوا من هذا الوباء والعناء. انهم يمارسون بلطجتهم داخل العمران وليس في الصحراء.. فالتجمع الخامس.. ارقي مناطق القاهرة والذي يضم الكثير من الشخصيات المهمة.. أهل بالسكان ومع ذلك فقد هبط علي مختلف مناطقه من يدعون انهم عربا وقسموا هذه الاراضي الي مناطق نفوذ لهم وحصلوا علي تقسيماتها من موظفين فسدة داخل جهاز المدينة.. وقسموا هذه القطع علي خفراء من بني سويف والفيوم مقابل مبالغ مالية.. وتركوا هؤلاء الخفراء يبتزون ملاك هذه القطع ويمتصون دماءهم.. ورغم رضوخ الملاك لهذه البلطجة ودفعهم الخفرة.. الا انهم يعانون الامرين من سرقة هؤلاء الخفر لمواد البناء وقطع المياه ليشتري الملاك الماء ويفرضون عليهم عمال وصناع من عندهم ولو اراد احد الملاك الاستعانة بعامل او كهربائي او سباك او حداد او بناء وخلافة.. فانهم يفرضون اتاوة علي هؤلاء والا منعوهم عن العمل. وتوجد وسط التجمع العامر منطقة اسمها ابوالهول.. بالقرب من الجامعة الالمانية والغابة المتحجرة.. هذه المنطقة مازالت تحت الانشاء.. لايوجد مالك بها الا وتأذي من هؤلاء العرب والخفر وضج من بلطجتهم وابتزازهم وسرقاتهم.. وليس الامر قاصرا علي هذه المنطقة.. فكل المناطق التي تحت الانشاء تئن من هذا الدرن والوباء الذي اذا لم تسارع اجهزة الدولة وعلي رأسها وزارة الداخلية باستئصاله والقضاء عليه قبل استفحاله.. فان نتائجه لن تحمد عقباها.. فالملاك ليسوا ضعفاء ولكنهم لا يخرجون علي القانون.. واذا خرجوا علي القانون مع هؤلاء فسيحاسبون.. اما الخارجون اصلا علي القانون فلا احد يحاسبهم وهم في مأمن من العقاب. لقد اشتري هؤلاء الملاك هذه الاراضي من الدولة وسددوا ثمنها بالكامل بما في ذلك ثمن المرافق.. ومع ذلك فلا اضاءة ولا مياه ولا تليفونات ولا غاز ولا مواصلات ولا أمن.. لقد اودع هؤلاء تحويشة عمرهم في هذه الارض مرتفعة الثمن.. علي أمل بناء منزل يجمع افراد الاسرة في مكان واحد.. ولكن حلمهم تحول الي كابوس بسبب هؤلاء.. وبعد ان يأس الملاك من حماية الشرطة لهم.. حاولوا ايجاد حلول لمواجهة هؤلاء البلطجية.. لدرجة ان بعضهم فكر بالاستعانة باقارب له يأتي بهم من قريته.. والبعض فكر في الاستعانة ببلطجة يدفع لهم بدلا من الدفع لهؤلاء ليتخلص من شرورهم. ان الموضوع خطير ويحتاج لتدخل حاسم من الاجهزة المعنية خاصة الاجهزة الامنية.. لان تركه علي ما هو عليه سيزيد الامر سوءا.. فقد بلغت الارواح الحلقوم منهم.. والملاك ليسوا ضعفاء ولكنهم يحترمون القانون.. فمنهم رجال قضاء كوكيل النيابة الذي قتل دفاعا عن ارضه.. وضباط كالضابط الذي اصيب وفي حالة حرجة اثناء تنفيذه حكم القانون.. واطباء ومهندسون ورجال قانون واعلاميون ورجال اعمال.. ويستطيعون اخذ حقهم بالقوة ولكنهم يحترمون النظام والقانون.. ويأملون ان يحصلوا علي حقهم بالقانون. اناشد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الاهتمام بالامر والقضاء علي هذه البؤر الاجرامية حفاظا علي هيبة الدولة وفرض الامن والاستقرار.. وحماية الملاك اصحاب الحق من بلطجة وابتزاز هؤلاء البلطجية.. والقبض عليهم واعادتهم الي قراهم التي نزحوا منها.. تجنبا لحوادث مشابهة لمقتل وكيل النيابة خاصة وانها ليست الواقعة الاولي.