"العريف" و"عبدالعظيم" يهنئان الطفلة الفائزة فى مسابقة الأزهري الصغير بشمال سيناء    تراجع ثقة المستهلكين في أمريكا إلى أقل مستوياتها منذ يوليو 2022    منصة أبشر توفر مهلة إضافية لتسديد المخالفات المرورية بالمملكة السعودية    الفيضانات تقتل أكثر من 300 شخص في شرق أفريقيا مع استمرار هطول الأمطار    قائمة بيراميدز لمواجهة إنبي في الدوري    إخماد حريق شقة سكنية بمنطقة أبو النمرس    انتشال جثة شاب غرق في مياه النيل بمنطقة أطفيح    جنات تطرح فيديو كليب أحدث أغانيها «بنعيش مع ناس»    على طريقته الخاصة.. باسم سمرة يمازح أحمد السقا    المنتج محمد العدل يطالب الوثائقية بتوفير عروض للأفلام القصيرة    وزير النقل يبحث مع رئيس الوكالة الفرنسية للتنمية التعاون في تطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية والجر الكهربائي    لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا.. هل يسبب متلازمة جديدة لمن حصل عليه؟ أستاذ أوبئة يجيب    طريقة عمل عصير ليمون بالنعناع.. يروي عطش الحر وينعش القلب    الأهلي يهزم الجزيرة في مباراة مثيرة ويتأهل لنهائي كأس مصر للسلة    ستبقى بالدرجة الثانية.. أندية تاريخية لن تشاهدها الموسم المقبل في الدوريات الخمسة الكبرى    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مصرع زوجين وإصابة طفليهما في حادث انقلاب سيارة بطريق سفاجا - قنا    «التعليم» تحدد موعد امتحانات نهاية العام للطلاب المصريين في الخارج 2024    إعلام عبري: حزب الله هاجم بالصواريخ بلدة بشمال إسرائيل    لوقف النار في غزة.. محتجون يقاطعون جلسة بمجلس الشيوخ الأمريكي    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    الخميس..عرض الفيلم الوثائقي الجديد «في صحبة نجيب» بمعرض أبو ظبي للكتاب    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    هيئة سلامة الغذاء تقدم نصائح لشراء الأسماك المملحة.. والطرق الآمنة لتناولها في شم النسيم    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    النائب العام يقرر إضافة اختصاص حماية المسنين لمكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    موقف طارق حامد من المشاركة مع ضمك أمام الأهلي    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    مدبولي: العلاقات السياسية بين مصر وبيلاروسيا تسهم في دعم التعاون الاقتصادي    دورتموند يستعيد نجوم الفريق قبل مواجهة سان جيرمان بدوري الأبطال    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    كراسي وأحذية وسلاسل بشرية.. طرق غير تقليدية لدعم فلسطين حول العالم    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    حزب الله يستهدف مستوطنة أفيفيم بالأسلحة المناسبة    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب.. يعلن التحدي
المصريون في الداخل والخارج: إجازتنا في شرم الشيخ والغردقة
نشر في الجمهورية يوم 12 - 11 - 2015

المصريون كالذهب معدنهم أصيل.. يقدمون أفضل ما عندهم وقت الشدة.. لذا فمصر دائماً تمرض ولا تموت.. أهلها في رباط إلي يوم الدين.. هكذا تحدثنا الكتب السماوية ويحدثنا التاريخ.
في كل مكان علي أرض مصر انتفضوا رافضين الحصار الذي تحاول قوي الشر فرضه لخنق البلاد اقتصادياً بعد أن فشلوا في ذلك سياسياً.. خاصة بعد أن استطاعت مصر رغم كل التحديات تحقيق نسب نمو بلغت 4%.
قالوا إنهم سيكونون البديل للأجانب الذين فروا خوفاً من شائعات لا أساس لها علي أرض الواقع.. الأسر المصرية بدأت في الإعداد لإجازات قصيرة في شرم الشيخ والغردقة.. وأخري طويلة في الاقصر وأسوان مع عطلات رأس السنة وإجازة منتصف العام.. طالبوا شركات السياحة وأصحاب الفنادق بمساعدتهم ليأتوا مع أطفالهم مستفيدين من التخفيضات التي أعلنت عنها السكة الحديد ومصر للطيران.
الشباب علي مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا نداءات لشباب العالم بالمجيء لمصر.. عرضوا مصر السياحية في أفضل صورة وبقي أن تلتقط الأجهزة التنفيذية ذلك وتتفاعل معه لخلق منظومة شبابية عالمية.
خبراء السياحة من جانبهم دعوا لفتح أسواق عالمية جديدة في شرق آسيا والصين واليابان والعمل بأسلوب أكثر فهما للسياحة العربية بتقديم أنواع جديدة من الخدمات كالسياحة العلاجية مثلا.
بينما تحدث الاقتصاديون عن أسلوب أكثر ترشيداً في إنفاق العملة الأجنبية سيبدأ بترشيد الاستيراد وينتهي بإعادة هيكلة مكاتب التمثيل الخارجي التي يعاني معظمها من تخمة عددية دون فاعلية علي الأرض.
أساتذة الإعلام من جانبهم طرحوا رؤية جديدة لتحويل السياحة لثقافة مجتمعية بين الأسر التي لا يملك معظمها معلومات كافية عن الاماكن السياحية والأثرية التي يمكن أن تقضي فيها إجازتها بأقل التكاليف وذلك لن يتأتي إلا بتدعيم إعادة الإعلامية السياحية سواء في تليفزيون الدولة أو علي القنوات الفضائية أو في مواقع التواصل الاجتماعي.
الشارع المصري:
لن نخذل وطننا
ياسر: أسرتي جاءت من إيطاليا لقضاء "الكريسماس" هنا
ماجدة: إجازة نصف العام مع أحفادي في الأقصر وأسوان
متولي: تخفيض الأسعار ينعش القري السياحية والفنادق
مني حسن
فور إعلان بعض الدول الأوروبية حظر السياحة في مصر رفع الشارع المصري شعار "إجازتي في بلدي" مرحبين بالمبادرات المطالبة بدعم السياحة الداخلية وتنشيطها للخروج من عباءة أوروبا وتوابعها وتوصيل رسالة للعالم بأن مصر مازالت وستظل بلد الأمن والأمان.
وطالب المواطنون وزارة السياحة والهيئة العامة لتنشيط السياجة بالبدء فوراً في حملة قومية علي كافة القنوات الأرضية والفضائية لتسويق المناطق السياحية وتخفيض الاسعار 25% علي الأقل لجذب أكبر شريحة من المصريين للاستمتاع بالكنوز المصرية مع وضع برامج عاجلة لتوجيه دفة سفينة السياحة العربية والآسيوية للقاهرة بعد أن استطاعت لبنان وتركيا سحب البساط بسبب الاحداث التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية.
أما المقيمون بالخارج فأكدوا أنهم قادرون علي تعويض الجزء المفقود من السياحة الأجنبية وسيعلمون جاهدين علي تحسين الصورة أمام العالم باعتبارها أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي.
يقول ياسر صلاح مصري مقيم بإيطاليا يقع علي المقيمين بالخارج دور هام في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد وللوقوف بجوار مصر في هذه الأزمة. فهم مطالبون بدعم مصر والترويج لها عن طريق زيارتها في الإجازات الرسمية لإيصال صورة كاملة للمجتمع الدولي أن مصر آمنة وقادرة علي احتضان الجميع مصري وأجنبي.
ويقول كامل عبدالمنعم موظف بالتأكيد السياحة الداخلية لها دور هام في النهوض بالاقتصاد المصري في هذه المرحلة الحرجة هناك عوامل كثيرة تعوق المواطنين في السفر إلي المناطق السياحية أهمها ارتفاع الاسعار مما يجعل العوامل المادية حجر عثرة أمام تدفق حركة السياحة الداخلية لذلك يجب دعم وزارة السياحة لهذه الرحلات.
وتضيف ماجدة عبدالخالق موظفة أنها اتفقت مع ابنائها وأحفادها لقضاء إجازة نصف العام بالأقصر وأسوان لعلمها أن السياحة ذات بعد قومي اقتصادي وحدوث أي نوع من الكساد يمس كل مواطن بصورة مباشرة لذلك ستكون من أوائل المسافرين لدعم بلادنا والوقف بجوارها.
ورحب وليد محمد بالمبادرات المطالبة بتشجيع الرحلات الداخلية قائلا يجب علي الجميع مساندة البلاد في هذه الأزمة كما يجب علي شركات السياحة المصرية تنشيط السياحة الداخلية من خلال تنظيم برامج للأماكن السياحية المختلفة في مصر بأسعار مناسبة مع الالتزام ببرامج ومواعيد الرحلات.
تشاركه الرأي سامية أمين مهندسة ديكور قائلة سأقضي إجازتي السنوية بشرم الشيخ لتشجيع السياحة ولكن يجب أن يكون لدينا جهاز قومي موحد يختص بالسياحة الداخلية وكيفية النهوض بها من خلال خطط تسويقية وتنشيطية للسياحة الداخلية مع وجود إدارة تختص بالدعاية والإعلان السياحي عبر وسائل الإعلام.
يشير أحمد شعبان طالب بالمرحلة الثانوية بضرورة وضع خطط تسويقية تنشيطية للسياحة الداخلية خاصة السياحة الطلابية لشباب المدارس والجامعات من خلال عمل رحلات الشباب الجامعي لتلاميذ المدارس بأسعار مخفضة لتشجيعهم علي السفر والتعرف علي معالم وحضارة بلدهم مع تنظيم رحلات مجانية للمتفوقين والأوائل لزيارة أكثر من مكان سياحي داخل مصر كمكافأة لهم علي تفوقهم وتميزهم.
ويوافقه أنور لطفي - موظف - قائلا: يجب أن تشمل تلك الخطط التسويقية العاملين بالشركات ومؤسسات القطاع العام والخاص ويطلق عليها سياحة الحوافز لتصبح الرحلة حافزاً مادياً ومعنوياً علي أن تكون بأسعار مناسبة كحافز تشجيعي لزيادة العمل والإنتاج ومن هنا يتم الترويج الفعلي للمناطق السياحية الجميلة التي نعجز عن زيارتها بسبب ارتفاع نفقاتها.
ويقول صفوت عامر محام يجب قبل النظر إلي الترويج للسياحة الداخلية أن يتم تطوير النظام الأمني بالمطارات وإبعاد العنصر البشري عن التدخل في أعمال التأمين والحماية حتي يشعر السائح سواء المصري أو الاجنبي بالامان أثناء قيامه برحلته.
ويري بدر الدين سيد يجب علي وزارة التربية والتعليم تشجيع الاطفال لزيارة معالم بلاده بإضافة مادة سياحية كأحد المواد العلمية التي يدرسها طلاب المدارس في جميع المراحل التعليمية للتعريف بالسياحة وأهميتها وعوامل الجذب فيها وكيفية تنميتها والحفاظ عليها لخلق الوعي السياحي للمواطن منذ الصغر وتأهيله للسلوك السياحي الإيجابي والرغبة في السفر والمعرفة والثقافة.
ويضيف أحمد النجار للأسف تقدم الدولة تسهيلات كبيرة للسائح الاجنبي عن السائح المصري مما يجعل العديد من المواطنين يعزفون عن زيارة معالم بلادهم لذلك يجب التوسع في إنشاء أماكن مناسبة للإمكانيات المادية للمواطن المصري خاصة في الفنادق ذات الثلاث نجوم والخمس نجوم كما يجب إعادة النظر في أسعار الاقامة الفندقية للمصريين لتشجيع المواطنين علي الاقامة في الفنادق أثناء قيامهم برحلات سياحية.
ويضيف متولي جاد أنه يجب استحداث وسائل تنشيطية جديدة من شأنها جذب المواطنين للقيام برحلات سياحية داخلية كعمل مهرجان للسياحة الداخلية علي غرار مهرجان السياحة والتسوق خاصة في أوقات الأزمات وانخفاض حركة السياحة الخارجية علي أن تقدم فيه الخدمات السياحية بأسعار مخفضة بشكل ملموس كأسعار الاقامة في الفنادق وتذاكر الطيران والسفر حتي يضع السائح الداخلي توقيت هذا المهرجان علي أجندة اهتماماته فيقوم بترتيب توقيت إجازته مع توقيت المهرجان.
ويقول نصر عرفة الإعلام يجب أن يلعب دوراً كبيراً في الترويج والتشجيع للسياحة الداخلية بعمل برنامج سياحي يومي في إحدي القنوات الرئيسية مدته من 5 إلي 10 دقائق يتناول فيها كل يوم مكاناً سياحياً معيناً ويقدم كل المعلومات عنه من حيث مقوماته السياحية وأسعار الخدمات ووسائل الترفيه المتاحة علي أن يذاع في أوقات تسمح بمشاهدته ومن هنا تكون البداية الحقيقية لتنشيط السياحة الداخلية.
ويطالب ابراهيم سالم وزارة الشباب والرياضة بتشجيع الرحلات الداخلية للشباب من خلال دعمهم وفتح بيوت الشباب لهم بأسعار مخفضة ولزيارة الأماكن السياحية وتزويدهم بعرض معلومات سياحية جديدة لا يعرفها الكثير مع تنظيم رحلات مجانية بأسعار رمزية داخل القاهرة لكي يتعرف الشباب علي كنوز بلادهم السياحية والثقافية لكي يتعرف الشباب علي معلومات أكثر عن بلاده ويترسخ دوره في الوقوف بجانب بلاده في الأزمات.
الاقتصاديون:
تقنين الاستيراد وترشيد إنفاق العملات الأجنبية
آية محمود
أساتذة الاقتصاد أكدوا أن السياحة تلعب دوراً هاماً في الحياة الاقتصادية حيث يعتمد اقتصاد مصر علي القطاع السياحي كمصدر رئيسي للعملات الاجنبية لذا علينا مساندة البلاد بتنشيط السياحة الداخلية مع تعويض الخسائر بترشيد الانفاق القومي للعملات الصعبة واستقطاب الجاليات العربية والمصرية بالخارج والتحرك علي كافة المستويات لعودة السياح وهم بالتأكيد سيعودون فأسعارنا الأرخص عالمياً.
يقول دكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي بالتأكيد سيكون لحادث الطائرة الروسية تداعيات اقتصادية ملحوظة فهو سيؤثر سلباً علي موارد النقد الأجنبي لمصر في الشهور الأربعة القادمة "نوفمبر 15 - مارس 2016" وهي شهور الشتاء القارص سواء لأوروبا أو روسيا والسياحة الأجنبية عامة والروسية علي وجه الخصوص تأتي إلي مصر في هذه الشهور من السنة والخسائر لن تقل بأي حال من الأحوال عن "1.5 - 2.5 مليار دولار" في تلك المدة..موضحاً أن علي مصر ألا خضع لهذا الابتزاز السياسي والوقيعة المقصودة فلابد من تنشيط السياحة الداخلية خلال الفترة القادمة ومخاطبة المصريين العاملين في الخارج لقضاء إجازة نهاية العام الكريسماس في مصر عن طريق تقديم عروض وإغراءات.
وعلي هيئة الاستعلامات وموظفيها أن تعمل بكل جدية لاستغلال هذا الحادث في حالة ثبوت إنه إرهابي للتدليل علي إجرام جماعة الإخوان المسلمين وعلي وقوف مصر في وجه الإرهاب ومكافحتها له.
أيضاً علي جميع أعضاء السفارات المصرية في جميع دول العالم العمل بكل جدية ونشاط للترويج لمصر مثلها مثل أي دولة معرضة للإرهاب وإنها تقوم بمحاربته وهي تفعل ذلك بالاصالة عن نفسها وبالنيابة عن معظم دول العالم كما أن علي دول العالم أن تعلم أن مساعدة مصر واجب وضروري لهذه الدول لأن مصر تمنع خطر داهم علي العالم بأسره علي أن يكون التحرك علي كافة المستويات.
ويضيف أسماعيل شلبي أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق امعة الزقازيق أننا لابد أن نتخلي عن الثرثرة وإثارة البلبلة والقلق وتوقع البلاء قبل وقوعه فلم يثبت حتي الآن مسئولية مصر أو مطار شرم الشيخ عن حادث سقوط الطائرة الروسية ولم يتم الكشف عن محتوي الصندوق الأسود وهل الحادث نتاج فعل إرهاب أم عطل فني؟ وأن الرجوع في قرار الرئيس الروسي بوقف رحلات السياحية لمصر مازال قيد النقاش مع قيادتنا السياسية.
لذا علي الجاليات العربية والمصريين بالخارج تعويض الخسارة بتنشيط السياحة وتكثيف الدعاية لدول الخليج لجذب المصريين بالخارج للوقوف بجانب البلاد خلال تلك الأزمة والتي أكد أنها الضارة النافعة التي ستعود علي مصر بردود أفعال إيجابية جداً.
يتفق معه دكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي ويؤكد أن السياحة الداخلية تؤدي لزيادة فرص العمل وتكوين وظائف ومهن جديدة مما يزيد من نسب التشغيل ويقارب بين توزيع الدخول بالاضافة لتحقيق درجات أعلي من التخصيص الاقتصادي للموارد الخارجية وضخ جزء منها إلي داخل الاقتصاد الوطني مما يحقق انتعاشاً اقتصادياً.
ويضيف حتي ولوكانت السياحة الداخلية وحدها لا يمكن أن تصل إلي تعويضنا عما خسرناه من عملات أجنبية من سقوط السياحة الخاجية فهي من شأنها تعويض أصحب المؤسسات السياحية والعاملين المصريين بالنطاق السياحي بما يكفي دخولهم التي تعودوا عليها ويري أنه آن الأوان لتنفيذ خططنا لترشيد الصرف من أرصدتنا للعملات الأجنبية بتقنين بنود الاستيراد.
الاعلام :تدعيم المادة الإعلامية السياحية وتحويل الرحلات لثقافة
ياسمين ياسين
أكد خبراء الإعلام ان إنقاذ السياحة المصرية لن يكون إلا بأيدي المصريين مشددين علي دور الإعلام لتشجيع السياحة الداخلية باعتباره صمام أمام وخط دفاع ثانياً عند حدوث أزمات أو كوارث في السياحة الدولية مطالبين بضرورة نشر الوعي السياحي بين المواطنين وحثهم علي ممارسة النشاط السياحي والقيام برحلات سياحية داخلية ودفع عجلة التنمية السياحية وزيادة عدد البرامج السياحية بالتليفزيون وإذاعتها في أوقات مناسبة.
يقول حمدي الكنيسي رئيس الإذاعة الأسبق ان الأزمة التي تمر بها مصر في مجال السياحة فرصة ذهبية لمحاولة الاستغناء النوعي عن السائح الأجنبي وخلق سياحة من نوع جديد تتركز علي المواطن الأصلي والاشقاء العرب والسياحة الآسيوية الصديقة لذا يجب علي وسائل الإعلام القيام بدورها بصورة مهنية دقيقة بعيداً عن التزييف والتهليل لتحويل السياحة إلي ثقافة مجتمعية متلازمة مع الحياة اليومية للمواطن ليغدو الترويج السياحي عادة تلقائية تنبع من العمل الاحترافي للقائمين علي الإعلام لعكس الرؤية الصحيحة عن السياحة وتقديمها بصورتها المشرقة الجاذبة للمجتمع بعد إعادة صياغة مفاهيم المواطن تجاه السائح وتقديره لقيمة السياحة وأهميتها في دفع الاقتصاد الداخلي مع ضرورة العمل علي خلق أرضية صلبة للنهوض بالقطاع السياحي عبر الخطاب الإعلامي السياحي الذي يستهدف الأسواق السياحية.
ويري د. محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة رغم أهمية السياحة الداخلية اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً الا انها لا تلقي اهتماماً كافياً من جانب القائمين علي العمل السياحي خاصة علي المستوي الإعلامي رغم انها لا تقل أهمية عن السياحة الدولية بل تتوازي معها في الأهمية كما انها بمثابة صمام أمان وخط دفاع ثان ضد أي ركود في حركة السياحة الدولية نتيجة الأزمات والكوارث أو الطوارئ وهناك الكثير من العوامل التي تعوق تدفق حركة السياحة الداخلية كما لا يوجد اهتمام كاف بالسياحة الداخلية علي مستوي أجهزة السياحة الرسمية وغير الرسمية في إطار تنشيط السياحة الداخلية ولا يوجد تعاون بين الأجهزة السابقة والتليفزيون في هذا الإطار فلم يكن للإعلام المرئي تأثير واضح علي الأفراد فيما يتعلق بممارسة النشاط السياحي كما توجد علاقة بين ما يقدمه التليفزيون من مواد إعلامية سياحية "برامج - أفلام تسجيلية - إعلانات" وبين إقبال المواطنين علي حركة السياحة والسفر داخل بلدهم ومن هنا يجب نشر الوعي السياحي بين المواطنين بأهمية السياحة الداخلية ومزاياها الاجتماعية والثقافية والصحية من خلال التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة خاصة الإعلام المرئي.
الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق يري ان الأزمة التي تمر بها مصر في هذه الفترة من أخطر الأزمات التي تتعرض لها فهي تحمل مؤامرة لتقويض الاقتصاد المصري وضرب السياحة مما يمكن ان يترتب عليه اخطار جسيمة لقطاع السياحة ومن هنا فان الإعلام المصري مطالب بأن يساند بشكل حقيقي قطاع السياحة وذلك من خلال عدم ترديد الشائعات والأخبار المغلوطة التي تتناولها بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن الوضع الأمني في المناطق السياحية ومحاولة الرد بشكل موضوعي من خلال نقل الواقع في تلك الأماكن وإظهار استتباب الأمن وما ينعم به السائح من خدمة متميزة مع زيادة عدد البرامج السياحية بالتليفزيون وإذاعتها في وقف مناسب يتيح للمشاهد رؤيتها وتوفير اعتمادات مالية كافية للبرامج السياحية تضمن انفاق التليفزيون علي هذه البرامج وتحمل نفقات تسجيلها وتصويرها في أماكن مختلفة.
ويطالب الشريف الإعلام الفضائي بعدم الدخول في صراعات ومهاترات وهجوم علي الدول الغربية ومواقفها من الأزمة والعمل علي تشجيع السياحة الداخلية حتي لا تظهر القري والفنادق خاوية مع إعداد خطة سريعة لدعم وتشجيع السياحة العربية والداخلية خلال الفترة القصيرة القادمة بحيث تكون هذه السياحة بديلاً عن السياحة الغربية التي تأثرت بتلك الأزمة من خلال الأدوار السابقة يمكن ان يكون للتليفزيون دور هام ورئيسي في نشر الوعي السياحي بين المواطنين وحثهم علي ممارسة النشاط السياحي والقيام برحلات داخلية ودفع عجلة التنمية السياحية.
ويري الدكتور عادل صالح بكلية الإعلام بالجامعة البريطانية ان دور الإعلام له أهمية قصوي في ابراز المقاصد السياحية وتقديمها بشكل يجعل السائح يتعرف عليها أكثر ولكن للأسف الإعلام لا يبذل مجهوداً في إبراز الصورة الحقيقية والواقعية الجاذبة لمصر فلابد من إقامة برامج يتم فيها شرح اهمية السياحة للاقتصاد الوطني ومعلومات سياحية جديدة لا يعرفها كثير من الشباب لأن السياحة الداخلية صمام الأمان والاستقرار في هذا الوقت وعلي أصحاب القري السياحية والفنادق معاملة السائح المصري باهتمام وحب ليلقي خدمة متميزة مثله مثل السائح الأجنبي مع ضرورة وجود لجنة إعلامية متخصصة تقوم باجراء الاتصال مع التليفزيون للتعاون في إنتاج مواد إعلامية سياحية بحيث تتشكل هذه اللجنة من الجهات القائمة علي العمل السياحي مع بعض القائمين بالاتصال في البرامج السياحية للتخطيط لهذه البرامج وتقيمها في ضوء الخطة السياحية العامة.
الخبراء:
السياحة المصرية تمرض ولا تموت
فتح أسواق عالمية جديدة .. ومبادرات شبابية عبر الفيس مع العالم
رشا عاطف
خبراء السياحة أكدوا أننا يمكننا تخطي الأزمة عن طريق تنشيط السياحة الخارجية عبر المواقع الأجنبية وترويج السياحة العربية من جديد والتركيز علي فتح أسواق جديدة للسياحة في بلاد أخري وترشيد انفاق العملات الأجنبية والتمثيل الخارجي لمصر علي وجه الخصوص.
وقد اقترحوا استقبال ممثلن الإعلام الدولي ومشاهير العالم وأن تعقد أول جلسات مجلس الشعب الجديد بشرم الشيخ ان كان ذلك لا يتعارض مع بنود الدستور.
يقول إيهاب موسي رئيس ائتلاف دعم السياحة ان السياحة المصرية تعرضت قبل ذلك للعديد من الأزمات ولكنها أثبتت انها تمرض ولا تموت وبالتأكيد ان الوضع الأمني المستقر سيؤدي إلي عودة السياحة إلي مصر في أقرب وقت.
وأضافوا ان تشجيع السياحة الداخلية في هذا الوقت الصعب التي تشهده البلاد بعد حادث سقوط الطائرة الروسية أمر ضروري حتي نتمكن من تشغيل الفنادق والابقاء علي العمالة الفنية المدربة الموجودة كعلاج مؤقت للأزمة الحالية.
فبالتأكيد القطاع السياحي تأثر سلباً بعد هذه الحادثة حيث تعتبر السياحة الخارجية المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية في مصر ولكن السياحة الداخلية لا تأتي بعملة صعبة للدولة ولا تفيد سوي أصحاب المنشآت السياحية.
ويري ضرورة وجود مبادرات أخري بجانب تنشيط السياحة الداخلية وهي تواصل الشباب الذي علي دراية بلغات أجنبية عبر المواقع الخارجية المقروءة من قبل الدول الأخري والتحدث عن مصر والأماكن السياحية وعرض صور عن اهم معالمنا مثل ما فعلت تونس ونجحت في ذلك حيث استغلت ان معظم شعبها يتحدث الفرنسية في ترويج السياحة في بلدهم بالاضافة إلي التوقف عن كلمة مؤامرة ضد مصر المتداولة حالياً بين المصريين للمحافظة علي السياحة في مصر وعدم معاداة الشعوب مع احترام ثقافة الشعوب وقبول الرأي الآخر.
مجدي سليم - الخبير السياحي أكد انه تقدم بدراسة جدوي لرئاسة الجمهورية للاهتمام بالسياحة الداخلية لأن دخلها يمثل حوالي 40% من دخل السياحة لذا فتطوير السياحة الداخلية وتيسير الاجراءات للمصريين بتخفيض التكاليف فان ما خسرناه من هجر 17 مليون سائح روسي يمكننا تعويضه بالسياحة الداخلية ل90 مليون مصري منهم 7 مليون يعملون بالمؤسسات الحكومية يمكننا تقديم الدعم والتقسيط أو غيرها من سبل التيسير علي رحلات السياحة الداخلية أو تقديمها علي هيئة مكافآت ومنح للمتميزين علاوة علي غني مصر بالأماكن السياحية التي تناسب كل الفئات فإذا كانت فنادق وقري ومنتجعات شرم الشيخ والعين السخنة ومارينا لا تناسب إلا الأغنياء فإن شواطئ وآثار مصر بها متسع للبسطاء ومتوسطي الدخل.
كما نصح بضرورة تغيير الأنماط الاستهلاكية لدي المصريين فأعلي نسبة فنادق خمس نجوم علي مستوي العام في مصر وأكثر دول أوروبا تكتفي بثلاثة نجوم لتوفير النفقات لبناء اقتصاد قوي وترويج السياحة علي نطاق أوسع.
وينصح حسن البنا وزير مفوض بوزارة الخارجية سابقاً بأننا لا نظل نبكي علي اللبن المسكوب فالخسارة المادية والسياسية علي قطاع السياحة لهذا الحادث وقعت بالفعل ولا يمكنا العودة بالزمن إلي الوراء علينا التحرك علي الصعيدين السياسي والاقتصادي حيث بدأ الرئيس السيسي بالتحرك علي الصعيد السياسي بالتفاوض مع بوتين للرجوع في قرار وقف الرحلات السياحية لمصر وعلي الصعيد الاقتصادي علينا الوقوف علي اخطاء الماضي وعدم الاعتماد علي السياحة الخارجية كمصدر وحيد للعملات الأجنبية فعلينا أولاً ترشيد الانفاق الأجنبي داخلياً وخارجياً ويأتي علي رأس هذا الترشيد التخلي عن أغلب أفراد التمثيل الخارجي لمصر بدول أوروبا والاستعاضة بالمهاجرين المصريين بتلك الدول لأن أغلب المبعوثين للعمل بمكاتب التمثيل الخارجي يتقاضون رواتبهم بالعملة الأجنبية وبالسعر الدولي.
ويقترح ان تعقد أول جلسات البرلمان الجديد بشرم الشيخ ان كان ذلك لا يتعارض مع بنود الدستور حيث تتوفر القاعة المناسبة لنثبت للعالم كله أمان واستقرار البلاد الداخلي والتصدي لعناصر الإرهاب المدسوسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.