* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور. * قال عبدالعزيز بيومي شحاتة "53سنة" في نبرة مخنوقة.. وقعت وشريكي ضحية مافيا أغتصاب الأراضي.. استحلوا الاستيلاء علي مال الغير بالقوة والتهديد والخداع والتزوير فقد إنطلقت منذ سنوات للعمل فني صيانة بإحدي المصانع بدولة عربية.. استطعت بالصبر والمثابرة علي مدي ثلاث سنوات بتحقيق حلم حياتي وإدخار مبلغ من المال وبعدما عدت للأهل والأحباب بالمنيا.. إرتأيت استثمار حصاد وكد وعرق السنوات لمشاركة زوج شقيقتي الكبري في شراء قطعة أرض مبان مساحتها مائتا متر مربع وملأت الفرحة العارمة قلبينا لاستلامنا الأرض وبيدي عقد البيع مناصفة الموقع من البائع.. وعشنا حياة الأمل لتشييد عمارة سكنية فوق الأرض. * ولكن.. سرعان ما تحطمت فرحتنا فوق صخرة مافيا لاغتصاب الأراضي عرف عنهم أعمال البلطجة وأعماهم شيطان الطمع في الاستيلاء علي كد وعرق السنوات.. إنطلقوا كالخفافيش من أوكارهم في جنح الظلام واغتصبوا أرضنا.. هرولت في جنون إلي هناك وتسمرت قدماي أمام وجوههم المخيفة.. هددوني وشريكي والتعدي علينا بالضرب المبرح. حررنا محضراً بالشرطة ضد حفنة الأشرار وتمادوا في ظلمهم وجبروتهم وحولوا حياتنا إلي جحيم لا يطاق ليل نهار.. صرنا لا نملك سوي أن نقف مكتوفي الأيادي أمام جبروت وبطش الظالمين في حسرة ومرارة بعدما أصبحنا فريسة لأطماع الحاقدين وأرضنا يرتع فوق ترابها الظالمون.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافنا من الظالمين ليعود إلينا ثمرة وجهد سنوات الغربة من بين مخالب المغتصبين.