* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال صابر حسين عبدالستار "55 سنة" في نبرة مخنوقة.. وبالشهامة الصعيدية راح يحتبس دموع الألم والانكسار.. أنا حطام رجل تهاوي تحت أقدام البطش والجبروت بين أيادي جار لي في الزراعة.. انتحر بماله وعزوته العائلية واستولي علي أرضي بالقوة والتهديد.. وعندنا في الأرياف "الأرض مثل العرض لانفرط في بشر واحد منها ولو علي جثتنا".. أرضي مساحتها لا تتعدي ربع فدان بزمام قريتي ببني سويف.. آلت إليّ بالميراث عن والدي الفلاح البسيط الحال منذ سنوات.. * نتنفس من خضرتها الهواء النقي ونقتات من خيراتها ما يشبع بطون أولادي الخمسة وأحفادي.. أرويها بالكد والعرق رغم تقدم عمري لأواجه من محصولها الوفير متطلبات حياتنا المعيشية.. فوجئت بجاري صاحب قوة وسند من عائلته زينوا له طريق الشر والظلم.. التفوا حوله وفي جنح الظلام انطلقوا كالخفافيش من أوكارهم واستولوا علي أرضي وضمها إلي أرضه التي اشتراها في الآونة الأخيرة.. تصور.. راحوا يحصدون كدي وعرقي من المحصول علي مرأي ومسمع من أهل القرية الذين يخشون بطشهم. * وراح المغتصب يختال بين أهله وعشيرته في كبرياء بفعلته اللاإنسانية مستغلاً ضعفي من المختصين بالأراضي والجمعية الزراعية لمعاينة الأرض موضوع النزاع علي الطبيعة وإعداد تقرير شامل حول ظروف وتغيير حدودها ومعالمها وملابساتها.. وبعدما صرت علي مدي شهور أقف أمام أرضي المغتصبة مكتوف اليدين أحملق في ذهول في وجوه المغتصب وأعوانه في خوف ورعب وأرضي يرتع فوق ترابها الظالمون. * أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني وإعادة أرضي المسلوبة من بين مخالبه ليعود لأولادي وأحفادي حياة الهدوء والاستقرار.. وأتمكن بمعاونتهم في إشباع بطونهم التي أكاد أسمع صرخاتها من الجوع.