* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: قال أنور عفيفي حامد "44 سنة" في نبرة مخنوقة.. تمزقت صلة الأرحام بين بعض البشر.. خانني أقرب الناس إلي قلبي.. شقيقي الأكبر الذي تربيت بين يديه وعندما كبرت وهبت له حياتي وكنت له الشقيق والابن المطيع.. ولكن أعماه شيطان الطمع.. فقد بدأت مأساة ظلمي يوم ورثت أنا وهو وشقيقتنا منزلا يضم أربعة طوابق بالدقهلية عن والدنا المتوفي منذ سنوات وتركني وأولادي الخمسة نعيش بين جدران الطابق الثاني بمنزله المورث بينما يقيم شقيقي الأكبر وأولاده وأحفاده بمنزل آخر متسع المساحة ورثته زوجته عن والدتها.. ومرت سنوات وتصدعت جدران منزلنا المورث وعندما طالبت شقيقتي شقيقنا المساهمة معنا في نفقات أعمال الترميم والتحسينات بالمنزل المتهالك الأسقف والجدران.. كشر عن أنيابه وتعنت ورفض رغم أنه يستغل الطابق الرابع كمخزن لتشوين بضاعته في تجارة المحاصيل الزراعية.. وعندما تدخل بعض الأهل والأقارب ليمد لنا يد العون في ترميم المنزل نهرهم بغلظة وقام بإغلاق غرفتين بإقامتي وأسرتي بالقوة والتهديد وترك الحشرات ترتع بين جدران مسكني بدلا من راحة وإقامة فلذات كبدي.. وبعدما ذقت مرارة قسوته وظلمه أعددت إعلام الوراثة وطرقت باب العدالة وأقمت علي يد محامي دعوي فرز وتجنيب لتجديد حصتي في ميراث منزلنا المورث عن والدي.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمني.. كنت اعتبره خلفا لوالدي ألوذ به من ظلم الآخرين.. لكن شيطان الطمع والجشع أنساه صلة الأرحام التي تجمعنا.. وصار الأهل والجيران من حولنا يتندرون من جبروته وأفعاله اللاإنسانية.