استأنفت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة أمس نظر اعادة اجراءات محاكمة 11 متهماً في "مذبحة بورسعيد".. كانوا هاربين وصدر ضدهم أحكام مختلفة من الاعدام والمؤبد وقاموا عقب ذلك بتسليم أنفسهم للنيابة. طالبت النيابة بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين والذين من بينهم 73 متهما تم اتهامهم في المذبحة التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري ببورسعيد وأسفرت عن مقتل 74 من ألتراس أهلاوي. عقدت المحكمة جلستها برئاسة المستشار محمد محمد باشا رزق وعضوية المستشارين وائل كمال صالح وأكرم عبدالفتاح أبومسلم وأمانة سر محمد عبدالهادي. بدأت الجلسة في الساعة الواحدة ظهرا بعد ادخال المتهمين إلي قاعة المحكمة وايقافهم في احد الجوانب وفرض كردون أمني عليهم داخل القاعة بلا قفص اتهام.. منع رئيس المحكمة دخول المصورين الصحفيين وكاميرات التصوير وسمح لحضور المحررين فقط. واجهت النيابة العامة المتهمين بأمر الاحالة الصادر ضدهم بارتكابهم جنايات القتل العمد مع سبق الأصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه. بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم علي قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي "الألتراس" انتقاما منهم لخلافات سابقة. واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخري مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص. وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم اليه.. شدد أمر الاحالة علي أن جنايات السرقة والشروع فيها والتخريب والاتلاف العمد هي نتيجة محتملة لجرائم القتل العمد والشروع فيها التي أتفق المتهمون علي ارتكابها.. حيث طالبت النيابة العامة توقيع أقصي عقوبة علي المتهمين. استمعت المحكمة لأقوال شهود الاثبات حيث قال مدير ستاد بورسعيد والمسئول فنيا عن تجهيزه بانه غير مسئول عن دخول الجماهير ولكن لابد للجماهير الدخول بتذاكر وسمعت ان النادي المصري هو من قام باحضار لجان شعبية للتأمين وكانوا يساعدون الأمن في السيطرة علي الجماهير وأشار إلي ان عمله ينتهي بمجرد تسليم الملعب للنادي المصري للتنظيم وان عمله يقتصر علي الأشياء الفنية حيث اني مسئول مع الفنيين علي الأنوار أثناء المباراة وتطفئ بعد انتهاء المباراة يتم تخفيض الاضاءة ثم تظل أنوار "الهالوجين" الحمراء حتي رحيل الجماهير. أضاف الشاهد ان وقت "الهيجان" لم أر أي شئ غير جماهير في أرض الملعب وأكد أنه لم يطفئ الأنوار ولكنه أعطي تعليمات لمهندس الاضاءة بعدم اطفاء الأنوار للاحتفال بالفوز من قبل الفريق الفائز وفوجئت أن مهندس الاضاءة قال ان العميد هشام رمضان بالأمن المركزي هو من أمر باطفاء الأنوار وأمرته باشعال الأنوار وهو المهندس "توفيق مليكان" مسئول الاضاءة وأضاف انه شاهد الأحداث من المقصورة ولكني لا استطيع تحديد أي جماهير كانت بأرض الملعب وأعتقد ان جماهير المصري هي من نزلت للاحتفال ولكن من تحديدا لا استطيع التحديد. أضاف الشاهد ان موعد المباراة الأساسي كان يوم 2 فبراير الساعة 5 واكمل ردا علي المحامين انه لم يعلم موضوع ان المباراة كان محددا لها يوم 29 يناير وتم تأجيلها وذلك بسبب سفره إلي خارج البلاد. أشار الشاهد إلي ان الأبواب في الملعب تفتح للجماهير للداخل وذلك طبقا لقواعد الفيفا وكان هناك بابين في المدرج الشرقي ولكن باب واحد كان مفتوحا طبقا لتعليمات الأمن لتأمين الجماهير وتنظيمهم ويكون النادي المصري المسئول مع الأمن في ذلك وليس ادارة الاستاد.. كما أكد ان غلق الأنوار عن الاستاد من مهندس الاضاءة هو خطأ فني لسماعه أوامر عميد الأمن المركزي دون الرجوع اليه كمدير للاستاد ولم يسمع كلامه كرئيسه المباشر وسمع أوامر عميد الأمن المركزي. كما استمعت المحكمة بعدها إلي الشاهد الثاني حسام ربيع محمد أحد مشجعي ألتراس أهلاوي وقال انه حضر المباراة وقال انه رأي من يلقون الجماهير من فوق المدرجات وكان سوف يرمي من فوق المدرجات الا ان الله ستر حيث كان في الاستاد في آخر مدرج جماهير الأهلي وانه بعد انتهاء المباراة في الدقيقة 90 فوجئوا بجماهير المصري قامت بالهجوم عليهم وبحوزتهم الشماريخ والعصي والأسلحة وانتزعوا الكراسي من المدرجات واستخدموها في الاعتداء عليهم وحاول الصراخ والاستنجاد بالأمن الا ان أحدا لم يتدخل مطلقا. كما استمعت المحكمة لشهادة العقيد محمد السيد رمضان الذي قال انه شاهد المباراة أثناء اداء دوري كمشرف علي القوات حيث ان المباراة بدأت عادية جدا ولم أر أي وقائع تعدي أثناء وجوده ولكن ما حدث ان جمهور الأهلي أراد افتعال المشاكل قبل نهاية المباراة عندما علم بهزيمته وأخذ جمهور الأهلي في القاء الشماريخ والصواريخ مما أحدث اصابة لبعض أفراد القوة شمل لواء و2 ضباط و7 جنود ولكننا سيطرنا علي الجمهور واعدناهم إلي أماكنهم ولكن صدرت تعليمات له من اللواء عبدالعزيز فهمي مدير الأمن المركزي لمنطقة القناة حاليا بالمعاش وقال انه سيطر علي الحكام واللاعبين وآخرجهم خارج الملعب في أمان وكلفت المقدم أيمن رجب القريب من لاعبي المصري والحكام وادخلهم إلي غرفهم وأنا الشاهد كنت مع لاعبي الأهلي وكان آخرهم اللاعب أحمد فتحي ودخل بهم غرف الملابس وأغلقت الأبواب عليهم وخرجت من الناحية الأخري خارج الأستاد. أضاف انه رأي جمهور النادي المصري كسر الباب ونزل إلي الملعب واتجه إلي مدرج جمهور النادي الأهلي وكان أكثر من نصف المدرج الذي يأخذ قرابة ال 8 آلاف شخص. وبعد الوقائع نزلنا المصابين في أرض الملعب في انتظار سيارات الاسعاف. في نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة 19 فبراير القادم لاستكمال سماع الشهود.