استمعت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد باشا رزق، والمنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، إلي شهود الإثبات في نظر قضية إعادة محاكمة 11 متهما كانوا هاربين وصدر ضدهم أحكام تراوحت ما بين الإعدام والمؤبد والسجن المشدد 15 عاما، فى القضية المعروفة إعلاميا ب"مذبحة بورسعيد" والتى راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الألتراس الأهلاوى، واتُهم فيها 73 من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولى النادى المصرى، وباقى المتهمين من شباب ألتراس النادى المصرى، والتى وقعت أحداثها أثناء مباراة الدورى بين فريق النادى الأهلى والنادى المصرى فى الأول من فبراير. وأوضح مدير استاد بورسعيد أنه غير مسئول عن دخول الجماهير، مشيرا إلي أن عمله يتنهي بمجرد تسليم الملعب للنادي المصري للتنظيم، وينتهى دوره عند بعض الأشياء الفنية مثل الإشراف علي النوار أثناء المباراة وبعد انتهاء المباراة يتم تخفيض الإضاءة ثم تظل أنوار "الهالوجين" الحمراء حتي رحيل الجماهير. وأضاف الشاهد «بعد انتهاء المباراة لم أر أي شىء غير جماهير في أرض الملعب»، مؤكدا أنه لم يطفئ الأنوار ولكنه أعطي تعليمات لمهندس الإضاءة بعدم إطفاء الأنوار للاحتفال بالفوز من قبل الفريق الفائز، قائلا «فوجئت أن مهندس الإضاءة قال إن العميد هشام رمضان بالأمن المركزي، هو من أمر بإطفاء الأنوار، لكننى أمرته بإشعال الأنوار هو والمهندس "توفيق مليكان" مسئول الإضاءة»، موضحا أنه شاهد الأحداث من المقصورة، ولم يستطع تحديد أي جماهير كانت بأرض الملعب، معتقدا أن جماهير المصري هي من نزلت للاحتفال. واستمعت المحكمة بعدها إلي الشاهد الثاني "حسام ربيع محمد" أحد مشجعي ألتراس أهلاوي، الذى قال إنه رأي من يلقون الجماهير من فوق المدرجات حيث كان جالسا فى آخر مدرج جماهير الأهلى، مضيفا «بعد انتهاء المبارة فوجئوا بجماهير المصرى تهجم عليهم وبحوزتهم الشماريخ والعصى والأسلحة، وانتزعوا الكراسى من المدرجات واستخدموها فى الاعتداء عليهم، وحاول الصراخ والاستنجاد بالأمن إلا أن احدا لم يتدخل مطلقا». وتابع الشاهد الثانى أنه رأى جماهير المصرى يحملون أصدقاءه، ويلقون بهم من أعلى سور المدرج الشرقى، إلا أنه تمكن من النزول، مشيرا إلي أنه دخل الاستاد قبلها بربع ساعة، ولم يكن معه تذكرة، قائلا «نزلنا من القطار وركبنا أتوبيسات ودخلنا الملعب دون تفتيش أو تذاكر، ولكن الأمن كان متواجدا». ومن جانبه قال العقيد محمد السيد رمضان الشاهد الثالث، إنه رأى المباراة أثناء أداء دورة كمشرف علي القوات، مضيفا « لم أر أي وقائع تعدي أثناء وجودى، ولكن ما حدث أن جمهور الأهلي أراد افتعال المشاكل قبل نهاية المباراة عندما علم بهزيمته وأخذ في إلقاء الشماريخ والصواريخ مما أحدث إصابة لبعض أفراد القوة شملت لواء وضابطين و7 جنود، ولكننا سيطرنا علي الجمهور، وأعدناهم إلي أماكنهم». وتابع: صدرت تعليمات لنا من اللواء عبد العزيز فهمي مدير الأمن المركزي لمنطقة القناة حاليا بالمعاش، تطالبنا بالسيطرة علي الحكام واللاعبين وإخرجهم في أمان، وكلفت المقدم أيمن رجب، القريب من لاعبي المصري والحكام بإدخالهم إلي غرفهم وكنت مع لاعبي الأهلي، وكان آخرهم اللاعب أحمد فتحي لإدخولهم غرف الملابس وأغلقت الأبواب عليهم، وخرجت من الناحية الأخري خارج الاستاد . واختتم: رأيت جمهور النادي المصري يكسر الباب، وينزل إلي الملعب، ويتجه إلي مدرج جمهور النادي الأهلي، وكان أكثر من نصف المدرج الذي يستوعب قرابه ال8 آلاف شخص، وبعد الوقائع نزلنا المصابين في أرض الملعب بانتظار سيارات الإسعاف.