* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت الأرملة سنية زغلول عبدالحميد "67 سنة" في نبرة واهنة.. بدأت حياتي الزوجية منذ حوالي أربعين عاما بين جدران شقة متواضعة استأجرها زوجي بالجيزة واعتاد علي مدي تلك السنوات سداد الايجار للمؤجر شهريا بكل انتظام.. وانجبت ثلاث بنات وسط حياتي الزوجية المستقرة.. فجأة اختطف الموت شريك عمري بعدما اغرق بسخاء علي نفقات تزويج بناتنا واستقرت كل منهن في شقة مستقلة وصرت وحيدة بلا ونيس.. ثم توفي صاحب العقار المؤجر وودعت فيه الطيب وحسن المعاملة.. فوجئت برياح الشر وقد هبت من حولي.. لم تشفع عشرة السنوات لتمنع ابن صاحب المنزل من إثارة المشاكل والمتاعب اليومية لترك الشقة حصن الأمن والأمان لحياتي في الكبر ياؤيني واطفال ابنتي اليتامي بعد وفاة والدهم وتزوجت والدتهم من آخر.. استغل ابن صاحب العقار المورث زيارتي والاطفال بمسكن زوجها الجديد وقام بكسر باب شقتي واستولي علي ما بداخلها من المنقولات والأمتعة وألقي ببعضها في الشارع لتتمر قدماي أمام باب المنزل احملق في ذهول في وجهه المخيف ومن حوله أقاربه من البلطجية ومنعوني من الدخول والعودة لشقتي.. اصطحبني بعض الجيران إلي قسم الشرطة وحررت محضرا بالواقعة وصرت وأحفادي مشردين في الشوارع لتتلقفنا الأيادي الرحيمة.. ابنتي الصغري اصطحبتنا إلي مسكنها في غرفة واحدة واصطحبني زوجها إلي محام وطرقنا باب العدالة بطلب للمحامي العام لاعادتي إلي شقتي.. واتهمت ابن صاحب المنزل بسرقة المنقولات.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي ممن ظلمني لتعود شمعة الامل لتضئ من جديد بعودتي إلي مسكني لأمضي البقية الباقية من عمري وسط حياة الأمن والأمان.