في استجابة سريعة لما نشرته "الجمهورية" يوم السبت 15 ديسمبر 2012 عن طلب خالد عبدالعزيز يونس الطبال من قرية دناصور مركز الشهداء بالمنوفية لكرسي متحرك لابنته "حنين" الطفلة ذات الثلاث سنوات والمصابة بضمور في المخ.. قرر اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية إرسال كرسي متحرك ومساعدة عاجلة للطفلة.. وقد أشرف اللواء عماد عبدالعاطي مدير الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية علي تسليم الكرسي المتحرك وخطابات العلاج علي نفقة وزارة الداخلية في منزل والد الطفلة.رافقت "الجمهورية" مندوبي وزارة الداخلية في رحلة بدأت من القاهرة إلي قويسنا ثم شبين الكوم ثم إلي الشهداء. وصلنا إلي دناصور التي تبعد 18 كيلو متراً تقريباً عن شبين الكوم من منزل العمدة عبداللطيف بيومي حشيش رافقنا أحد الخفراء لمنزل جد الطفلة بعد أن علمنا أن والدها ليس له مأوي ويعيش علي باب الله في المزارع مع عمال التراحيل تنتقل أسرته معه يأتي لزيارة أقاربه وشراء بعض الأدوية لابنته من المدينة. كاد خالد عبدالعزيز محمد يونس الطبال 30 سنة يبكي من الفرحة للاستجابة السريعة لوزير الداخلية وقال إن ابنته حنين منذ ولادتها وهي تعاني من ضمور في المخ ويحمد الله سبحانه وتعالي علي هذا البلاء.. مؤكداً أن مصاريف العلاج كثيرة لا يستطيع تحملها فقد تم انفاق أكثر من 30 ألف جنيه معظمها تبرعات أهل الخير منذ ولادة حنين من ثلاث سنوات حتي الآن.. وهو يعمل باليومية في مزارع التحرير بمبلغ 600 جنيه شهرياً لا تكفي أن يأكل وأسرته خبزاً "حاف".. أضافت شريفة عبدالمنعم إبراهيم الشال والدة حنين أنها تزوجت منذ ثلاث سنوات ونصف وأنجبت حنين منذ ثلاث سنوات ثم نور منذ عام. كيس دم تعود الأم شريفة للحديث قائلة.. إن مأساة ابنتي سببها كيس دم فعندما فاجأتني آلام الولادة يوم 18/1/2009 ذهبت لمستشفي الشهداء وأوصي الطبيب بأن تتم الولادة بجراحة قيصرية لظروف وضع الجنين وأوصي بتوفير كيس دم للطوارئ ولعدم وجود دم بالمستشفي أجبرني الطبيب علي الولادة الطبيعية فتعسرت الطفلة عند خروجها وعانت من نقص الأكسجين.. لم تصرخ عند ولادتها وضعوها 18 يوماً في الحضانة.. ثم أخبروني أنها أصيبت بضمور في المخ نتج عنه شلل رباعي ذهبت بها لمعهد ناصر وبعض المستشفيات الخاصة فأجمعوا علي أننا لا نستطيع أن نقدم لها إلا العلاج الطبيعي. حنين لا تستطيع الآن أن تبتلع أي شيء اللهم إلا ملاعق صغيرة من الزبادي والبسكويت.. لا تقدر علي الجلوس وذلك يضع علي الأسرة عبئاً كبيراً بالاضافة لرعاية اختها نور فعلاجها يكلفنا شهرياً ما لا يقل عن 400 جنيه ويتبقي لنا 200 جنيه نعيش بها طوال الشهر أنا وزوجي وأختها. حاولنا أن نحصل علي معاش من الشئون الاجتماعية لها رفضوا بحجة أن عمرها لم يصل إلي 18 عاماً والآن لا أدري ماذا أفعل معها والحياة تضيق علينا كل يوم لذا أناشد وزيرة الشئون الاجتماعية تخصيص معاش لها.