علي باب مستشفي معهد ناصر جلس محمد إبراهيم في حالة شديده من الإعياءيحيط به اليأس كجدار سميك بمنع عنه نور الأمل بعد أن رفض مسئولو المستشفي دخوله لتلقي جلسة تغيير الدم التي اعتاد إجراءها شهريا منذ أكثر من7 سنوات. إدارة المستشفي أخبرته أن الأموال التي دفعها في حساب جلسات تغيير الدم انتهت وعليه أن يدفع مبالغ جديدة بواقع ثلاثة آلاف جنيه شهريا..!تحامل الرجل علي نفسه وبخطوات متثاقلة حضر إلي الأهرام المسائي يحكي حكايته قال: اسمي محمد إبراهيم عبد الستار36 سنة من مركز شبين الكوم محافظة المنوفية كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي تتشبع نفسي بآمال عريضة حول المستقبل وكيف أشق طريقي فيه وأبني بيتا صغيرا لي ولأولادي وسط الأرض الزراعية التي تمتلكها أمي والتي ستئول إلي بعد عمر طويل كما كانت تقول لي أمي ولكن الأقدار شاءت لي مصيرا مؤلما ومعذبا علي أن أسير فيه وتدمي قدماي بأشواكه..وبدأت ماساتي باحساس مفاجيء بالضعف والوهن حتي أنني بت أصاب بحالات شديدة ومتكررة من الإغماء..أفقد الوعي وأفيق لأفقده مرة أخري..وتحولت حياتي بعد ذلك الي سلسلة متواصلة من الوهن والضعف والغياب عن الوعي.. أجريت فحوصا طبية وأشعات وعرضت نفسي علي عدد كبير من الأطباء.. وأجمعوا علي أني مصاب بضمور في الأعصاب وضمور مصاحب للعضلات وكان علي أن أخضع لكورسات علاج مكثفة وجلسات تغيير دم كاملة كل6 شهور ونقل دم بواقع كيس دم وكيسين بلازماE سالب كل شهر واخطرت أمي لأن تبيع نصف الفدان زراعة اللي حيلتها ب600 ألف جنيه أنفقتها كلها علي جلسات العلاج التي استمرت7 سنوات. والآن لم أعد أملك شيئا وأشعر أن أنياب الموت تقترب مني شيئا فشيئا وتكاد تنهش أيامي.. أشعر أن النهاية وشيكة وألام المرض تشتد يوما بعد يوم.. بلا أمل في الشفاء. بكلمات مرتعشة حكي محمد حكايته وناشد أصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في نفقات الجلسات كما ناشد الدكتور وزير الصحة الموافقة علي تجاوز الحد الأقصي للعلاج علي نفقة الدولة والتوجيه لتحميل المجالس الطبية المتخصصة نفقات العلاج حيث رفضت المجالس طلبه من قبل العلاج لتجاوز النفقات الحد المسموح به لأي مريض وفق القانون.