يعد مسلسل "ملكة في المنفى" استكمالا لسلسلة مسلسلات السير الذاتية التي برع في إنتاجها المنتج اسماعيل كتكت ويتناول حياة الملكة نازلي والدة الملك فاروق والتي اقترب منها بشكل بسيط في مسلسل الملك فاروق الذي انتجه منذ ثلاثة أعوام. يضم المسلسل أكثر من 200 ممثل منهم سامح السيد في دور شريف باشا صبري ونيرمين ماهر في دور ليزا الأمريكية ومنال سلامة في دور "فوقية" وسلوى محمد علي والدة رياض غالي ومحمد متولي في دور النحاس باشا ومحمد مرزبان في دور اسماعيل شرين وشريف سلامة "رياض غالي". والأميرات أمل رزق "فايزة" وشيرين عادل "فتحية" ومنى هلا "فوزية" ونور قدري "فايقة" وعبد الرحمن أبو زهرة "شاه إيران" وفايق عزب "الملك فؤاد" وفايزة كمال "لطيفة" ابنة الملك فؤاد وحسام فارس "الملك فاروق" وعايدة عبد العزيز السلطانة "ملك" وخليل مرسي "علي ماهر" وفادي إبراهيم في شخصية "أدوين" رجل الأعمال الأمريكي وباسم مغنية في دور "شاه إيران" والأردنية حسناء سيف الدين في دور سميرة زوجة شريف باشا صبري. المسلسل إنتاج مشترك بين شركة فرح ميديا وقطاع الإنتاج وقناة خليجية والكيبل الكويتي وتأليف راوية راشد وشارك في كتابة السيناريو د. اشرف محمد واخراج محمد زهير رجب ووائل فهمي عبد الحميد وبطولة النجمة نادية الجندي التي تجسد دور الملكة نازلي. امرأة قوية قالت الكاتبة راوية راشد: "فكرة المسلسل جاءتني عندما كنت في أمريكا وقررت أن أبحث عن الفترة التي عاشتها نازلي هي وابنتاها "فايقة" و"فتحية" فى امريكا حتى ماتت سنة 1978 حيث قضت هناك أكثر من ثلاثين عاماً لذا حاولت أن أرصد حياتها في هذه الفترة كما أتناول عدة محطات مهمة في حياتها منها إفلاسها وبيع مجوهراتها فى مزاد علنى، فضلا عن فترة حياتها في مصر. وأوضحت أن هناك عدة مصادر اعتمدت عليها في كتابة هذا المسلسل منها الوثائق التاريخية والإعلامية كالصحف والمجلات التي نشرت بعض أخبار نازلي فى أمريكا كما اعتمدت بشكل أكبر على ملفات القضايا التى حكم فيها بشأن نازلي في أمريكا. وأضافت أنها تحمست لهذه الشخصية بالتحديد لأنها انجذبت إليها كامراة قوية جدا تمر بمراحل صعبة بحياتها حيث تبدأ حياتها كسلطانة وأول ملكة لمصر فى العصر الحديث بعد إعلان استقلال مصر سنة 1924 عن الحكم التركى وتنتهى حياتها كامرأة محطمة فى حجرة لاتتجاوز مساحتها ستة أمتار ترتدى أرخص جلباب لا ترتديه فلاحة فى أقصى الصعيد لذلك بذلت مجهودا كبيرا في كتابتها وتعاطفت مع هذه الشخصية رغم عدم رضاي عنها كامرأة خدعت نفسها وأخذت عدة قرارات خاطئة دمرت بها أبناءها وحياتها". شخصيات مهمة يشارك الفنان كمال أبو رية في المسلسل بدور أحمد حسنين باشا ويقول عنه: " استعددت لهذه الشخصية جيدا بالقراءة الكثيرة كما وفرت لي الشركة المنتجة الملابس والماكياج الذي ساعدني على أداء هذا الدور الصعب لأن هذا الرجل يعتبر من أهم الشخصيات في حياة الملكه نازلي، رغم أن عدد مشاهدي قليلة وأعتبر نفسي ضيف شرف إلا أنني تحمست لهذا العمل لأنني أسعى للمشاركة في المسلسلات التاريخية التي لها هدف واخترت هذه الشخصية بالتحديد لأن الفترة التاريخية التي أظهر فيها لها علاقة بالواقع عكس بعض الأعمال الأخرى التي لا تفيد ولا تساعد الشباب على معرفة تاريخهم وتقوية انتمائهم لبلدهم". ويجسد الفنان سمير صبري شخصية "د.لومي" رجل أعمال أمريكي يتعرف على الملكة نازلي في امريكا ويحاول إقناعها باستثمار أموالها معه وقال إنه يظهر في النصف الثاني من المسلسل حيث مرحلة مهمة في حياة "نازلي" بأمريكا وهي مليئة بالمؤامرات لابتزازها والنصب عليها من زوج ابنتها حتى تصبح ضحية وتتحول من ملكة عظيمة الى سيدة يستثمرون أموالها في مشاريع وهمية. وأكد أنه تحمس لهذا المسلسل لأنه يعتبره شرفاً لأي فنان أن يشارك في هذا الإنتاج الضخم الذي يتناول فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث كما أنه سعيد بوجوده مع نجمة بحجم نادية الجندي حتى لو يشاركها في حلقة واحدة. الفنان محمود قابيل قال إنه يجسد شخصية السيناتور لاروز صديق الملكة نازلي، وأن أغلب مشاهده صورها بأمريكا، أما الفنانة الشابة فريال يوسف فتجسد دور الملكة نازلى فى مرحلة الشباب. وقد تم تصوير المسلسل في عدة أماكن من بينها الأقصر حيث مشاهد الحفلة الملكية لقدوم الملكة نازلي للأقصر واستقبال أهالي الأقصر والفرقة النوبية لها عند وصولها بالقطار وذهابها لزيارة المعابد ثم ركوبها المركب في رحلة نيلية وأيضا تم تصوير بعض المشاهد على المركب الملكية الحقيقية الموجودة على شاطئ النيل بالأقصر، ومن الصعوبات التي واجهت فريق العمل احتشاد أهالي الأقصر لرؤية الفنانة نادية الجندي مما اضطر المخرج محمد زهير رجب الى تحريك المركب الى وسط النيل ونجح في تصوير ثلاثة مشاهد على المركب وشارك فيها كمال أبو رية وحسام فارس وسامح السيد وخليل مرسي والأميرات الصغيرات مريم محمد هاني ودهب أيمن وبسملة عماد ولينا أكرم. وقال المنتج اسماعيل كتكت إن ميزانية المسلسل مفتوحة وأنه لم يبخل على العمل ووفر كل الإمكانيات حيث استعان بمدير التصوير الكرواتي ميلادن دزدار كما استعان بأحدث كاميرات تصوير الهاي ديفينيشن التي تم شراؤها خصيصا لهذا المسلسل. من جانبها قالت مصممة الملابس السورية سحاب الراهب إنها واجهت صعوبة في توفير الملابس التاريخية لأن المسلسل يتناول الفترة من عام 1912 وحتى الثمانينيات وبالتالي هناك صعوبة في العثور على خامات الملابس لأن هناك بعض الألوان لم تكن موجودة في هذه الفترة وبعض أنواع الاقمشة في هذا العصر ليست موجودة حاليا وهي المنسوجات اليدوية فعلى سبيل المثال اللون الذهبي الذي كان موجودا خلال تلك الفترة كان عبارة عن خيوط ذهب منسوجة على النول مما يتطلب إما تصنيع هذه الملابس أو البحث عنها ووجدت بعضها في الشام. وأوضحت أنها اعتمدت على الصور الأرشيفية في تصميم بعض الملابس بينما اعتمدت على خيالها وابتكارها في تصميم الملابس التي ليس لها وثائق مستندة إلى الشكل العام للأزياء في تلك الفترة التاريخية.