قالت حركة "اقتصاديون ضد الانقلاب"، إن ما ورد في تسريب الفريق عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الدموي، يعبر عن رؤية اقتصادية واضحة، وهي "الرأسمالية المتوحشة" بكل ما فيها من توحش، حيث لا تعير للفقير أي بال، في حين تضمن للغني أن يزداد غنى، ولا تأسف للفقير عندما يزداد فقرًا. وأضافت الحركة- في بيان لها نشر صباح اليوم السبت عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- "ما جاء في التسريب يتحدث ليس عن إصلاح منظومة الدعم، والوقوف ضد منظومة الفساد، ولكن عن إزالة كافة أنواع الدعم على الخبز وأنبوبة البوتاجاز وغيرهما من السلع والخدمات، لتمتد بعد ذلك إلى التعليم والصحة وكافة الخدمات التي تقدمها الدولة، فقائد الانقلاب يؤمن أن شعب مصر "مدلع"، وأنه يجب أن ينتهي". وأوضحت الحركة أنه كان ينبغي على قائد الإنقلاب أن يتحدث عن رؤيته لمحاربة منظومة الفساد والمستفيدين داخل المنظومة العسكرية من تلك المنظومة الفاسدة، وجهاز المخابرات العامة، مؤكدة أن العديد من الشركات التي يديرها عسكريون متقاعدون، وتمنح العقود التي تقدر بملايين الجنيهات لأقاربهم من الباطن وشركاتهم. وتساءل البيان: لماذا لم يتحدث قائد الانقلاب عن شركات القطاع العام التي أدراها ويديرها لواءات سابقون في الخدمة، وبها من ملفات الفساد ما بح فيها صوت الجهاز المركزي للمحاسبات، الذين لا يتم محاسبتهم لصلتهم بالمؤسسة العسكرية. وتابع بيان الحركة: "بدلا أن يتحدث قائد الانقلاب كيف سيتم إعادة توزيع الثروة، حيث يؤخذ من الأغنياء كقيادات المجلس العسكري الذين تضخمت ثرواتهم في عهد مبارك ودفنوا خلال حكمهم الانتقالي لمدة عام ونصف كل الملفات التي تدينهم، لصالح فقراء الوطن؟!! نراه يريد من المواطن العادي الغلبان في ريف مصر وصعيدها أن يدفع 70 جنيها في أنبوبة البوتاجاز".