اعتبر الكاتب الصحفي محمد القدوسي أن الاقتصاد يعيش أسوأ حالاته ومصاب بشلل ستدفع ثمنه الأجيال القادمة؛ وأي حسبة بسيطة بالورقة والقلم للإحتياطي النقدي والسياحة، وكل موارد الاقتصاد المصري سنكتشف ذلك بوضوح. ونفى كل ما يشاع عن أن السيسي رفض عبور القوات الأمريكية من قناة السويس، مؤكدا أن اتفاقية إسطنبول التي وقعت عليها مصر تمنع ذلك والقوات عبرت بالفعل ولكن الكلام "معلهوش جمرك"، على حد تعبيره. وقال القدوسي، في حوار له مع الجزيرة مباشر مصر، "لدرء الحرج الذي يشعر به الأمريكيون أمام الرأي العام بسبب مجازرهم يروجون لمثل هذه الشائعات لتجميل وجوههم وكأنهم أبطال يتصدون لأمريكا ولكن تصرفاتهم على أرض الواقع ستدحض كل هذه الشائعات". وانتقد حملة الاعتقالات الغاشمة التي توجهها قوات الانقلاب لكل معارضيها وتلفيق التهم الباطلة لهم؛ وقال: "ليست من الرجولة ان تستغل السلطة تملكها لكل قوات الأمن من جيش وشرطة وتوجهها في صدور معارضيها". وطالب بعقد مؤتمر مفتوح تشارك فيها كل القوى السياسية وترفع عنه يد الاعتقال لإنقاذ الاقتصاد المصري وتعرض فيه الحقائق بوضوح ونقارن فيه بين الناتج القومي ودخل السياحة والاحتياطي النقدي وسعر الدولار ليلة الانقلاب واليوم، فإذا كانت هذه الأرقام في صالح سلطة الانقلاب فأهلا بها وإذا كانت ضده فكفى على مصر خسارتها ل75% من قوامها الاقتصادي وانقذوا ما يمكن إنقاذه. ووصف اتهام سلطة الانقلاب للرئيس مرسي والإخوان بالإرهاب ب"لعب العيال" اللذين يسب بعضهم الآخر و يلعنه حينما يخاصمه أو يعطيه " مقلب حرامية ". واستنكر بشدة التركيز الشديد على جمال عبدالناصر وكأنه أيقونة لهذه المرحلة وقال: "أتحدى الانقلابيين أن يخرجوا ليقولوا كلمة تهدد مصالح الكيان الصهيوني على عكس اتفاقية كامب ديفيد ولكني أثق أنهم لن يفعلوا لأن سياستهم ببساطة أقدامهم تسير على خطى السادات ولسانهم ينطق بلغة عبدالناصر صاحب الكلام الحماسي عن القومية العربية والوطنية ولكن حقيقة الوضع على الأرض ستجدها مختلفة تماما". ووضع القدوسي روشتة عملية لإنهاء الأزمة السياسية الحالية وهي وقف الاعتقالات السياسية فورا وتجميد كل القضايا التي تواجه رافضي الانقلاب وعقد مؤتمر فوري لمناقشة الوضع الاقتصادي والسياسي وتغليب مصلحة مصر.