أكد الشيخ سلامة عبد القوى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، أن أزمة الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم الموقوف، كشفت عن خلط كبير بين مظهر الثائر ومظهر الإمام والخطيب وما تفرضه وظيفته عليه من واجبات تجاه المصلين ورواد المسجد ومسئوليته فى تنويرهم، وإثراء وعيهم الدينى بحقائق الإسلام وآدابه وتعاليمه الصحيحة التى يحتاجون إليها. وأوضح عبد القوى أنه لا يختلف أحد على أن تنزيه المسجد ومنبره عن الصراعات السياسية هو مطلب ملح لكافة القوى السياسية، وعندما لا يلتزم "إمام" بتعليمات الوزارة، ويقحم المسجد فى الترويج لفكر سياسى معين بما جعل المسجد ساحة للاختلاف السياسى بين مؤيد لرؤيته ومعارض، فلا بد للوزارة المسئولة عن المساجد والأئمة من موقف يصحح هذا الوضع الخاطئ وإلا كانت مقصرة فى دورها. وأضاف سلامة أن الوزارة لم توقف مظهر شاهين لمواقفه السياسية أو لهجومه الدائم عليها كما يروج فى وسائل الإعلام، بدليل أن الكثيرين من زملاء الشيخ من أئمتنا الأفاضل يعارضوننا ليل نهار ويتظاهرون وينتقدوننا ولم نتخذ معهم ما اتخذ مع الشيخ مظهر لسبب واضح، هو أنهم يلتزمون بمساجدهم ويؤدون رسالتهم الدعوية تجاه المجتمع رغم خلافهم السياسى أو الإدارى مع الوزارة.