أكدت وزارة الأوقاف، أن أزمة الشيخ مظهر شاهين كشفت عن خلط كبير بين مظهر شاهين الثائر ودوره الذى لا ينكر خلال الثورة وما بعدها وبين مظهر شاهين الإمام والخطيب وما تفرضه وظيفته هذه عليه من واجبات تجاه المصلين ورواد مسجد عمر مكرم ومسئوليته فى تنويرهم وإثراء وعيهم الدينى بحقائق الإسلام وآدابه وتعاليمه الصحيحة، التى يحتاجون للتعرف عليها. وأضافت الوزارة فى تصريحات صحفية على لسان المتحدث باسمها سلامة عبد القوى ردا على مقال للكاتب الكبير فاروق جويدة فى الأهرام عنوانه: "أعيدوا مظهر شاهين"، مؤكدة أن دور الشيخ مظهر الدعوى قد توارى تماما، وتفرغ طوال الفترة التى زادت عن العامين لدوره السياسى تاركا المسجد دون إمام يؤدى ما لهذه الوظيفة الجليلة من واجبات إلا إذا كنت ترى أن ظروفنا الحالية لا تحتاج إلى دور الداعية، وهذا ما لا نعتقده لعلمنا بتقديركم لدور الدعاة المعتدلين وحاجة المجتمع الشديدة لهم. وأشارت الوزارة، إلى أنه لا يختلف أحد على أن تنزيه المسجد ومنبره عن الصراعات السياسية هو مطلب ملح لكافة القوى السياسية، وعندما لا يلتزم الشيخ مظهر بتعليمات الوزارة ويقحم المسجد فى الترويج لفكر سياسى معين بما جعل من المسجد ساحة للاختلاف السياسى بين مؤيد لرؤيته ومعارض فلابد للوزارة المسئولة عن المساجد والأئمة من موقف يصحح هذا الوضع الخاطىء وإلا كانت مقصرة فى دورها. وأضافت الوزارة: الشيخ مظهر موظف فى وزارة الأوقاف بدرجة إمام وخطيب ويحصل مقابل ذلك على راتبه ومخصصاته المالية كاملة نظير أداء مقتضيات هذه الوظيفة وعندما لا يلتزم بذلك فليس من العدالة أن يستمر هذا الوضع الذى يخالف اللوائح المالية للدولة ولا يليق أبدا أن يحصل عالم الدين الذى يمثل قدوة للمجتمع على ما لا يستحقه. وأوضحت الأوقاف، أن الوزارة لم توقف مظهر شاهين لمواقفه السياسية أو لهجومه الدائم عليها كما يروج فى وسائل الإعلام بدليل أن الكثيرين من زملاء"شاهين" من أئمة الأوقاف يعارضون"الوزارة" ليل نهار ويتظاهرون وينتقدون ولم نتخذ معهم ما اتخذ مع الشيخ مظهر لسبب واضح هو أنهم يلتزمون بمساجدهم ويؤدون رسالتهم الدعوية تجاه المجتمع رغم خلافهم السياسى أو الإدارى مع الوزارة. وقال سلامة عبد القوى للكاتب فاروق جويدة: اسمح لى أن أستعير جملة واحدة من مقالكم المحترم، تقول فيها أعيدوا مظهر شاهين إلى ميدان التحرير، ونحن لم نبعده عن ميدان التحرير ولا نجرؤ على ذلك بل نكفل له حقه كاملا فى الممارسة السياسية بكافة الصور، وكل ما نأخذه عليه إهماله لرسالته كإمام وخطيب وهو ما اضطرنا لتدبير زميل له ليؤدى هذا الدور فليس طبيعيا أن يظل عمر مكرم بدون إمام. وأضاف: لنا عليك عتاب المحبين لشخصك الكريم وفكرك ووطنيتك التى لا خلاف عليها فى وصفك لإبعاد الشيخ بالمؤامرة من وزارة الأوقاف، ويعلم الله أن هذا غير صحيح، فوزارة العلماء والدعاة لا تتآمر.