طالب الدكتور صلاح سلطان المعتقل على ذمة عدد من الهزليات التي يحاكم بها والآلاف من المعتقلين لرفضهم للانقلاب العسكري، بعرضه على الطب الشرعي بعد الاعتداء عليه من قبل قوات أمن الانقلاب في السجن وكسر أسنانه داخل المعتقل. يأتي ذلك في الوقت الذي أجّلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة معتز خفاجي، اليوم الاثنين، ثامن جلسات إعادة محاكمة المعتقلين في هزلية "غرفة عمليات رابعة"، بعد إلغاء أحكام الإعدامات الصادرة من محكمة أول درجة بحق عدد من المتهمين، إلى جلسة 5 أكتوبر المقبل لاستكمال مرافعة الدفاع. واستمعت المحكمة إلى دفاع الدكتور صلاح سلطان، موضحا أن موقفه مثل موقف باقي الشعب المصري وهو رفض الانقلاب، متهما النيابة بمحاولة الإيقاع بموكله وتلفيق القضية له، ومناقشته حول انضمامه لجماعة الإخوان. وطلب سلطان التحدث للمحكمة، فسمحت له وأخرجته من القفص الزجاجي، وقال "أنا في المحكمة منذ 1000 يوم، قضيت فيها 30 ألف ساعة خلف الأسوار في جريمة وهمية، بناء على اتهامات وهمية، وأنا أصدرت نحو 80 كتابا ليس من بينها أي دعوات لإحداث التغيير بالعنف، ودائما كنت أدعو بالتغيير بالحسنى والموعظة الحسنة". وتابع، "لم يسبق أن أتيت بكلمة تدعو إلى إشهار السلاح خلال آلاف الحلقات التلفزيونية إلا في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والصدام داخل الوطن العربي الكل فيه منهدم ولن نستفيد منه شيئا والمستفيد الوحيد هم الصهاينة". وأضاف، "لديّ 1200 مقال منشورة في الجرائد، لم تدع أي منها إلى العنف، ولكني تحولت فجأة لرجل إرهابي، ولقد صدر ضدي حكم بالإعدام لأني أحارب الله ورسوله ويشهد الله أني أحبه ورسوله، فأنا ضد أي شخص أو جماعة تعمل على هدم هذا الوطن". وفي النهاية طالب سلطان بعرضه على الطب الشرعي، مؤكدا أنه تعرض للضرب مما أدى لكسر "سنه"، على يد أمين شرطة بالسجن، فعقّبت المحكمة أنها ستسمع شكواه داخل غرفة المداولة.