يقبع الشاب المصري الأيرلندي "إبراهيم حسين حلاوة" في سجون الانقلاب منذ أكثر من عامين تحت وطاة الحبس الاحتياطي ، الامر الذي دفع البرلمان الأوربي ، مؤخرًا إلى مطالبة سلطات الانقلاب للإفراج الفوري وغير المشروط عنه. واعتقل "حلاوة" في "أحداث مسجد الفتح" عقب مجزرة فض اعتصامي رابعة، من داخل مسجد الفتح برفقة شقيقاتة سمية (29 عاما)، وفاطمة (23 عاما)، وأميمة (21 عاما) ، وكان عمره وقتئذ 17 عاما، الا ان سلطات الإنقلاب أُفرجت عن شقيقاته في نوفمبر 2013، وعدن إلى إيرلندا.
وينحدر "حلاوة" من اسرة عريقة؛ حيث إنه نجل الشيخ حسين حلاوة الذي يعد واحدًا من كبار علماء أيرلندا واوربا ، وعلي الرغم من انه كان طفلا - بموجب القانون المصري- وقت اعتقاله ، الا انه تم تمديد فترة حبسه احتياطيا وتتم محاكمتة مع 493 من رافضي الانقلاب في هزلية "أحداث مسجد الفتح".
وشهدت الآونة الأخيرة تصاعد موجة الانتقادات لاستمرار اعتقال "حلاوة"؛ حيث انتقدت منظمة العفو الدولية عدم مراعاة "الإجراءات القانونية الواجبة" في مصر، ونقل موقع "إندبندنت" صورة مؤثرة رسمها إبراهيم لجحيم السجن في مصر، ونقلتها إحدى شقيقاته منه في السجن، وتصف الصورة إبراهيم، وهو يقبع في الزنزانة رقم "6"، ويهاب أن تطاله أحكام الإعدام التي تصدر بحق مئات المعتقلين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من إطلاق سراح شقيقاتة الثلاث، إلا أن إبراهيم وضع في حجز خاص بالبالغين، وتعرض للضرب، ورفضت إدارة السجن معالجته من إصابة بطلق ناري في اليد، وهو ما نجم عنه إصابته بعاهة مستديمة، وأكدت "نسيبة"، الشقيقة الثانية ل"إبراهيم"، تردي حالته النفسية، موضحة أنه تعرض "لانتهاكات عدة، ووجدت آثار تعذيب على جسده.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة "آيريش" إندبندنت الايرلندية: "حلاوة سافر إلى القاهرة في يونيو 2013، بعد اختبار الشهادة الثانوية، للمكوث مع عائلته، لكن أعتقل بعد شهرين مع شقيقاته الثلاث سمية، (29 عاما)، وفاطمة (23 عاما) وأميمة (21 عاما)، أثناء احتجاجات بالقاهرة".