رسم الشاب إبراهيم حسين حلاوة، صورة لاثنين من المسئولين أحدهما أيرلندي وآخر مصري يتحدثون حول قضيته، التي استمرت لعامين منذ اعتقاله في عام 2013 عقب انقلاب 3 يوليو. وتقول صحيفة "هيرالد" الأيرلندية في تقرير لها، إنه "تم اعتقال إبراهيم حلاوة -نجل واحد من كبار رجال الدين الإسلامي في أيرلندا الشيخ حسين حلاوة- وشقيقاته الثلاث منذ عامين تحديدا في أغسطس 2013". وأفرجت قوات الأمن عن شقيقات إبراهيم الذي تصفه الصحيفة بأنه "فتى دبلن" (عاصمة أبرلندا)، فيما ظل هو قابعا في السجن منتظرا المحاكمة. وذكرت "هيرالد" أن سمية –شقيقة إبراهيم- أعطت الرسم الذي خطه شقيقها في زنزانته بمصر للصحيفة، على أمل الالتفات والوعي بالمحنة التي يتعرض لها إبراهيم في السجن عقب تأجيل محاكمته للمرة الخامسة. وقالت سمية: "هذا الرسم يبين مدى ما يعانيه شقيقي.. ويوضح كم يشعر بالعجز في وضعه الحالي داخل جحيم السجون المصرية". وأضافت: "إبراهيم يفصح عن أفكاره وما يعانيه من خلال هذا الرسم واصفا محاكمته بسخرية؛ حيث لا تزال الحكومة الأيرلندية رغم مرور عامين تتمنى محاكمة عادلة على الرغم من أن النظام القضائي المصري أثبت العكس تماما". وتابعت: "شقيقي لم يفعل أي شيء خطأ، ورغم أنه قُبض علي معه إلا أننا خرجنا وبقي هو هناك في السجن، لكن إلى متى سيبقى هكذا؟ نحن نريده أن يعود إلينا". وولد إبراهيم في مستشفى "كومب" في دبلن وعاش حياته في أيرلندا، إلا أنه كان في مصر مع عائلته في الصيف قبل الماضي، وأثناء إحدى المسيرات (الرافضة لحكم العسكر) في مصر التمس إبراهيم وشقيقاته ملجأ في مسجد الفتح بميدان رمسيس في القاهرة عندما بدأ مسؤولو الأمن إطلاق النار على المتظاهرين، قبل أن تقتحم المسجد فيما بعد وتعتقلهم ومعهم العشرات. وأُفرج عن سمية (29)، وفاطمة (23)، وأميمة (21) من السجن في نوفمبر 2013 وعُدن إلى أيرلندا، وبقي إبراهيم قيد الحبس رغم أنه يجب أن يُعامل كطفل بموجب القانون المصري عندما اعتقل ويحاكم مع 493 متهما آخرين. من جانبه أثار وزير الخارجية الأيرلندي، تشارلي فلاناغان، قضية إبراهيم مع السلطات المصرية، ونُقل إبراهيم الشهر الماضي عقب بلوغه سن ال18 من سجن طرة في القاهرة إلى وادي النطرون، الذي وصفته شقيقته للصحيفة بأنه "جحيم وسيء السمعة".
