انتقد كنيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تجاهل الدول الغربية وخاصة بريطانيا انتهاكات نظام السيسي وتغليب المصالح على المبادئ والقيم الإنسانية. وتساءل روث، في تدوينة علي موقع "تويتر" اليوم الأربعاء” كيف يختلف حكم السيسي عن مرسي؟". وأجاب قائلا: ”ليس إسلاميا، أكثر قمعا على نحو بعيد، كما يحظى بإطراء أكثر من الغرب". وكتب روث : ”بينما تتعامى عن انتهاكات السيسي، جعلتنا المملكة المتحدة نتعامى عن هوية المنضمين لبعثة التجارة". وأورد روث تقريرين من صحيفة الإندبندنت البريطانية وهيئة الإذاعة الكندية لدعم وجهة نظره بشأن الدعم الغربي لمصر وتجاهل الانتهاكات، تطرق تقرير الإندبندنت إلى انتقادات للخارجية البريطانية جراء تغاضيها عن الانتهاكات الحقوقية في مصر، بغرض تأمين صفقات تجارية مربحة. ويشير التقرير إلى مماطلة مسئولين بريطانيين في الكشف عن أسماء 40 شركة صاحبت وزير شؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود وزير شئون الشرق الأوسط، فيما يعد أكبر وفد تجاري بريطاني للقاهرة على مدى أكثر من عقد، معتبرة إرسال وفد بهذا الحجم يبعث رسالة مفادها أن بريطانيا لم تعد تضع حقوق الإنسان في أولوياتها. وفي سياق مشابه، جاء تقرير هيئة الإذاعة الكندية "سي بي سي" تحت عنوان "لماذا يتودد الغرب للاستبداد في مصر"، حيث أوضح أن الغرب يتغاضى عن عمليات الاعتقالات الجماعية والتعذيب في مصر بهدف زيادة عزل إيران ومقاتلة تنظيم (داعش). وأشارت هيئة الإذاعة الكندية إلى أن الدبلوماسية الغربية تجاهلت حادثة مقتل ما يصل إلى ألف متظاهر على أيدي قوات السيسي في ميدان رابعة قبل 18 شهرا، وما تبع ذلك من عمليات اعتقالات جماعية وتعذيب، حيث إن معظم الحكومات الغربية أثارت ضجة حول الواقعة في ذلك الوقت، لكنها لا تريد استحضار الحادثة حاليا.