قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس إلوود، الذي يقود أكبر وفد تجاري لمصر حاليا، إن جمعية الأعمال المصرية البريطانية ستزور بريطانيا في يونيو المقبل للبحث عن مزيد من الفرص الاستثمارية في مصر، عقب المشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي. وأضاف إلوود، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الوفد التجاري البريطاني الكبير الذي يضم 50 شركة جاء إلى مصر للبحث عن فرص الاستثمار المناسبة وكشف بيئة العمل المناسبة في المستقبل. وقام وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توبياس الوود، ووفد اقتصادي مرافق له اليوم بزيارة موقع مشروع حفر قناة السويس الجديدة بالإسماعيلية، للاطلاع علي فرص الاستثمار في المشروع. والتقى وزير الدولة البريطاني برئيس الوزراء إبراهيم محلب عبر عن دعم بريطانيا للاستعدادات التي تقوم بها مصر للإعداد لمؤتمر الاستثمار في شهر مارس. وكان رئيس بعثة الاستثمار في السفارة البريطانية قال في تصريحات اليوم إن الوفد التجاري سوف يبحث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا، ترتيبات قمة مصر الاقتصادي التي من المقرر أن تعقد في شهر مارس المقبل في شرم الشيخ. وقال إلوود "نعمل جاهدين لتأكيد ان بريطانيا تدرك امكانيات مصر، ويجب أن تبنى على هذا خاصة وإن لدينا قاعدة كبيرة متمثلة في شركات الغاز والبترول، ونحن أكبر مستثمر أجنبي غير عربي في مصر، لذا نحن نبدأ من نقطة قوية، ونحن مسرورون لنجلب المزيد من الأعمال، وتقديم الأفكار للشركات البريطانية لتحسين العلاقات الثنائية وتحقيق الرفاهية". وحول التعاون الأمني بين مصر وبريطانيا في مكافحة الإرهاب، قال إلوود "إن التعاون موجود بالفعل، ونساعد بطرق عديدة خاصة فيما يتعلق بتحالف الخاص بالوضع في العراق وسوريا، وهناك دعم ثنائي لتحسين مستوى الشرطة في مصر وهناك تعاون على المستوى الاستخباراتي". وحول وضع مصر الاقتصادي منذ 30 يونيو قال إلوود إن بناء اقتصادي قوى يحتاج استقرار، وإذا كان هناك استقرار، فهذا سيساعد المزيد من الشركات للمجيء والاستثمار والمساعدة على وجود مجتمع شفاف. وفيما يتعلق بالانتقادات التي توجه لمصر بشأن ملف حقوق الإنسان قال وزير الدولة البريطاني "لدينا علاقات ثنائية قوية مع مصر لذا هذا يمنحنا فرصة الحديث الصادق مع نظرائنا والتحدث بشأن هذه القضايا، ونحن ندعم حقوق الانسان وحرية التعبير، وهذا يعزز من موقفنا، ونحن لا نتجاهل أبدا هذا الأمر".