أصدرت حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر، بيانا بمناسبة مرور عام على الانقلاب العسكري، أكدوا فيه ثباتهم على طريق الحق والثورة حتى يتم الثأر لكل دماء الشهداء وتحرير جميع الأبطال المعتقلين خلف السجون والأسوار، ونيل حرية الوطن بأكمله. وقالت الحركة في بيانها "مرعام بعد جلسة الشياطين تلك التى اجتمعوا فيها ليقوم قائد الإنقلاب العسكرى ويتجبر ويطيح بكل مكتسبات الشعب وقيمه وحقوقه بل وحياته .. جلسة رافقه فيها شيخ لعين صاحب عمامة يغمرها الدم ملتحى بلحية الأفك .. يسمونه شيخ أزهرنا" وتابع بيان الحركة "وأمام هذا التجبر قام الشعب المصرى كله وانتفض عن بكرة أبيه ضد هذا الظلم والقمع رافضا عسكرة الدولة يأبى الإطاجة بحقوقه ومكتسباته يرفض عيش العبيد ..يأبى أن يضع عسكريا بيادة قذرة على رقبته" وأضاف "ويبدو أن مشهد الثورة لم يعجب الجلاد الطاغية ورفاقه ليواجهوا الشعب بالقتل والحرق والذبح والاعتقال والتعذيب والحروب المستعرة فى الإعلام تبرر قتل شبابنا والفتك بهم .. صاحب كل هذا تبرير شيخ الازهر واستباحته لدماء المقاومين الرافضين للظلم والبغى ... ولقد كان طلاب الأزهر طليعة كل ملحمة صمود سطرها الشعب الأبى .. ففى المنصة والحرس الجمهورى وفض رابعة والنهضة ومسيرات المحافظات والشوارع .. كان لأبناء لأزهر فيها دم أريق وشيخ الأزهر يثنى على قتل الشباب وتفجير جماجمهم وحرق جثثهم" وأكد الطلاب أنه أمام كل هذا انتفض طلاب الأزهر داخل جامعتهم وصدغوا ابنية الظلم التى يشيدها " احمد الطيب " و"أسامة العبد" ... فكانت هتافات لا تتوقف وزحف دائم وغضب لايهدأ وعزيمة مالانت .. قدمنا فيه قوافل جديدة من الشهداء زففناهم إلى قبورهم بل إلى جنات ربهم.. وحوت الزنازين فيها مئات المعتقلبن ومورس بحقهم ابشع حفلات التعذيب والتنكيل ... بل وفى مهزلة تاريخية لم يعلم لها التاريخ مثيلا تدخل كتائب الاجرام حرم الازهر للبنين والبنات فتستبيحه وتعيث فيه فسادا .. ومن المآسي التى سيجلس التاريخ باكيا عليها .. مهزلة سب أساتذة وعلماء الازهر داخل المدرجات واهانتهم .. بل ولا ينسى حر شريف التنكيل بفتياتنا وضربهم والتحرش بهم واعتقال عشراتهم ولا زال بعضهن محتجزا ينكل بهن حتى الآن ...
وأشارو إلى العام الماضي رغم مافيه من قتل وسحل وتعذيب وتنكيل وصراخ وآهات وقلوب مكلومة ودموع أمهات وحرمات فتيات ومآسي وأهوال لا يكفى عمر بأسره للقصاص فيها من مرتكبيها، إلا انه لم تلن فيه عزيمة أبناء الأزهر فقاوموا الطغاة وأذاقوا الداخلية الويل مع التزامهم التام بسلميتهم .. وعلموا الدنيا ان الحر لا يهزم ". وأوضحو ان طلاب الأزهر توجوا أمس نضالهم وجهادهم ومقاومتهم بتيجان الثبات والصمود .. إذ كانوا أيضا أمس وبعد كل تلك المآسي ورغم جراحهم فى مقدمة صفوف الطلاب عند الاوتوستراد والنادى الأهلى ورابعة وفى كل مكان وشارع مع باقى ابناء الشعب .. فلم يخل موطن نضال إلا وكان فيه ابناء الازهر يمرغون انف الانقلابيين مع شعبهم فى الوحل والتراب .. ولا زال أبناء الأزهر مستمرين فى نضالهم معاهدين الله ثم شعبهم أن يمضوا فى طريق زحف تحريرهم لا يرهبهم سوط الجلاد ولا سطوة عساكر ولا جحود شيوخ مدعى العلم والدين والنسب للأزهر والأزهر منهم براء . واختتم الطلاب بيانهم بقولهم "لعله انقضى عام لم تشهد مصر مثيلا له من قبل .. لكنا ثابتون حتى نثأر لشهداءنا ونحرر أبطالنا المعتقلين وندك زنازين الظلم والقمع ونزين الوطن بثوب الحرية والكرامة .. نصر الله قريب .. صمودنا يؤلمهم ثباتنا يقتلهم، المجد للشهداء ,, الحرية للمعتقلين ,, العار لشيخ الأزهر"