بعد الارتفاع العالمي.. كم سجل سعر الذهب اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024؟    بنجلاديش.. وفاة 10 أشخاص في انهيارات أرضية ناجمة عن أمطار غزيرة بمخيمات الروهينجا    المفوضية الأوروبية تقترح موازنة بقيمة 270 مليار يورو لعام 2025    الزمالك يستعيد خدمات ناصر ماهر ومحمد عاطف قبل مواجهة فاركو    تفاصيل تعاقد باريس سان جيرمان مع بديل مبابي    مركز شباب الكيمان بالأقصر ينظم مبادرة العيد أحلى    ليفربول يقدم مدربه الجديد سلوت وجهازه للجماهير    رئيس بعثة الحج المصرية: يجرى الآن حصر الحالات المرضية والمتغيبين والتائهين    به آثار نهش كلاب.. العثور على جثمان موظف أمن بمشروع سكن مصر في مدينة بدر    بعد نشر صفحة نهال عنبر وفاة محيى إسماعيل..القيصر ل"البوابة نيوز" : أنا عايش واسألوا اللى كتبوا الخبر    غيابات جديدة فى مران منتخب فرنسا قبل قمة هولندا وظهور مبابى بدون قناع    كبسولة مسائل وقوانين الفيزياء.. خلاصة المادة لطلاب الثانوية العامة    «المالية» تعلن تبكير صرف مرتبات يوليو وأغسطس وسبتمبر    حماس: سنعمل على تحرير كامل أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس    طريقة عمل الريش المشوية، أكلة العيد المميزة    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج حاسبات وعلوم البيانات جامعة الإسكندرية    لا تفوت فرصة التقاط صورة مع كريستيانو رونالدو!    غيابات الأهلي صداع في رأس كولر أمام الزمالك    النائب العام يلتقي نظيره الصيني على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو    رؤساء لجان فى مجلس النواب ل«الشروق»: الحكومة الجديدة تواجه تحديات «جسامًا» تتطلب تغييرات جوهرية بأدائها    حماس: 40 طفلًا قتلهم الجوع بغزة والمجاعة تتفاقم نتيجة حرب الإبادة الجماعية    تفاصيل استراتيجية جديدة لقطاع الصناعية المصرية حتى عام 2027    تداول 74 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحرالأحمر    الملحن محمد يحيى يشارك لأول مرة كموزع في أغنية تتحبي لعمرو دياب    فعاليات وزارة الثقافة كاملة العدد خلال عيد الأضحى المبارك    اللحمة ب 250 جنيهًا عند الجزارة «أم سعيد»    اليوم العالمي ل الأنيميا المنجلية.. 4 أعراض تكشف الإصابة بالمرض    طريقة عمل كفتة الحاتي، مناسبة للأصدقاء في زيارات العيد    حسن الخاتمة.. وفاة صيدلي من الشرقية أثناء أداء مناسك الحج    الحوثيون: 3 غارات أمريكية بريطانية على الحديدة غرب اليمن    هل ينتهي الغياب المتكرر دون إذن إلى فصل الموظف من العمل؟    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    منسق قوات الطوارئ الدولية اللبناني: أمريكا زودت إسرائيل ب«إف-15»    بعد إصابة زملائهم .. 3 لاعبين استغلوا الفرصة وتألقوا في الدوري وخطفوا الأضواء    ما حكم ترك طواف الوداع لمن فاجأها الحيض؟.. الإفتاء توضح    وزيرة الهجرة: نتابع موقف الحجاج المصريين والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن المفقودين وعودة الجثامين    النيابة تندب لجنة من حى بولاق أبو العلا لمعاينة العقار المنهار    عيد الأضحى 2024.. "اليخت والبانانا والبارشوت" أبرز الألعاب المائية بشواطئ مطروح    "الصحة": تنفيذ 129 برنامجا تدريبيا ل10 آلاف من العاملين بالوزارة والهيئات التابعة    3 أبراج فلكية تكره النوم وتفضل استغلال الوقت في أشياء أخرى.. هل أنت منهم؟    تنسيق الثانوية العامة 2024.. تعرف على درجات القبول في جميع المحافظات    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    يسرا تعود للمسرح بعد غياب 22 سنة    في رابع أيام عيد الأضحى.. جهود مكثفة لرفع مستوى النظافة بشوارع وميادين الشرقية    ذكرى ميلاد الفنان حسن حسني.. 500 عمل فني رصيد «الجوكر»    تعرف على خريطة 10 مشروعات نفذتها مصر لحماية الشواطئ من التغيرات المناخية    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    صحة الشرقية تعلن تنظيم قافلة طبية بالفرايحة غدا    "رياضة الشرقية": مليون مواطن احتفلوا بالعيد في مراكز الشباب    حماس تطالب بالتحقيق في حادثة استشهاد الطبيب إياد الرنتيسي    مصرع وإصابة 6 أشخاص إثر حادث تصادم بين سيارتين ملاكي في أسيوط    أجر عمرة.. مسجد قباء مقصد ضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025 للموسم الثاني على التوالي    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير ردا على خطاب الطاغية والديكتاتور حمد تحدث عن التعديلات الدستورية ومشروعه الإصلاحي الفاشل والعقيم
نشر في الفجر يوم 16 - 01 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم

إستقلبت جماهير شعبنا وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والجمعيات السياسية المعارضة خطاب الطاغية حمد بالرفض الشديد والقاطع لهذه التصريحات الهزيلة والجوفاء التي كان من المفترض عليه أن يقوم بهذه الخطوات والتعديلات
الدستورية بعد الإعلان عن ميثاق العمل الوطني وحتى بعد إعلانه عن الدستور المنحة الذي فرضه على الشعب في 14 فبراير عام 2002م.
إننا نطالب شعبنا وشبابنا الثوري المقاوم بالرد الحاسم على هذه التخرصات وهذه الإدعاءات بمسيرات ثورية رافضة لخطاب الديكتاتور تحت شعار "يسقط حمد" ولا للإصلاحات الدستورية .. ولا للحوار مع القتلة والمجرمين
والسفاحين .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ويا طاغية البحرين أيها الساقط حمد إرحل إرحل.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون الشعب والشباب الثوري بأجمعهم الإستمرار في طريق الثورة والصمود والثبات وتوحيد الصفوف من أجل إسقاط هذه الحكم الديكتاتوري الذي ثبت للشعب بأنه حكم شمولي مطلق لا يرغب في مشاركة الشعب في الحكم ، ولا يرغب في إجراء إصلاحات سياسية جذرية ولايقبل بأن يعترف بأخطائه وجرائمه ومجازر الإبادة التي إرتكبها بحق شعبنا المظلوم في البحرين.

إن خطاب هيتلر البحرين النازي وفرعون البلاد حمد بن عيسى آل خليفة كان صفعة أخرى يوجهها الطاغية إلى الذين يأملون في الإصلاح السياسي في ظل حكمه وعهده المشئوم ، وجاء صفعة قوية وجرة إذن للذين يدعون بأن الإصلاح
يمكن أن يكون في ظل هذا الطاغية وولي عهده ، ويفتون شعبنا بين الفينة والأخرى وخلال أكثر من 11 شهرا بفتاوى سياسية ما أنزل الله بها من سلطان بأنهم يريدون إصلاح النظام ، وإن الإصلاح يأتي عبر نظام الأسرة الخليفية
الكريمة ؟!! ، وإن الخليج عربي ومحوره السعودية ، وإنهم لا يريدون جمهورية إسلامية ولا حكومة ولاية الفقيه ولا يريدون الحكومة الدينية ، وإنما يريدون دولة ليبرالية؟!!.

إن خطاب طاغية البحرين بخر كل ما كانوا يريدونه من خطوات التهدأة مع الطبالة ومعاوية العصر وغيرهم من المجرمين الوهابيين المطلبين والمزمرين لآل خليفة وهم الذين أثبتوا بأنهم أخبث من آل خليفة بحقدهم الدفين ضد
شعبنا ، فهم الظلاميين والتكفيريين وهم الوهابيين الأمويين ونستغرب كيف صلى البعض خلفهم وهم الذين أمروا ولا زالوا يأمرون ميليشياتهم المسلحة بالتعاون مع الطاغية حمد وحكمه بالإغارة على مناطقنا وقرانا ومدننا وإرهابها وإرعابها والتنكيل بها؟؟!!.

لقد جاء خطاب الطاغية حمد إلى الذين يتطلعون إلى الإصلاح والمبادرة الأمريكية البريطانية بلهفة شديدة وجلسوا ولا يزالون يجلسون مع البيت الأبيض والحكومة البريطانية ومبعوثيهما من أجل التوصل إلى حوار وتسوية سياسية مع السلطة الفاسدة والمفسدة التي لا خير فيها ولا أمل في إصلاحها.
إن خطاب الطاغية زاد من وعي شعبنا بأن الطاغية حمد ما هو إلا موظف مأمور في البلاط الملكي السعودي ، وإنه لا يقوى على إيجاد أي تحول ديمقراطي وسياسي في البلاد ، وإن مجلس العائلة الخليفية له ثوابته السياسية مع الشعب ، فلا إصلاحات سياسية أساسية ولا تحول ديمقراطي جذري وإنما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه وأن على الشعب أن يتحمل المزيد من المعاناة وأن يقدم الشهداء والضحايا.

لقد قدم الطاغية للشعب مجموعة إدعاءات سخيفة وباطلة ، فأي مضي نحو التطوير لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه متمسكين بقيم التسامح والعيش المشترك وأنت قمت بقتل أكثر من خمسة وخمسين شهيدا في البحرين ، وقمت بإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، ومن قال أن شعبنا أثبت رغبته في إسمرارية المشروع الإصلاحي والحفاظ على المكتسبات ، وهو قد فجر أكبر ثورة شعبية عارمة في 14 فبراير من العام الماضي من أجل التخلص من النظام
الديكتاتوري للأسرة الخليفية ..كما إننا نتسائل أي مكتسبات حصلها الشعب من مشروعك الإصلاحي الأمريكي وها هو الشعب في الساحات يطالب بسقوطك ، وأي رغبة صادقة ووطنية عند شعبنا فيالإصلاح نحو مزيد من التطور بما يتفق مع الأسس الديمقراطية السلمية وهو يخرج يوميا في مظاهرات ومسيرات عارمة يطالب بحق تقرير المصير ورحيلك عن
السلطة مع أسرتك ونظام حكمك الفاشي ويطالب بمحاكمتك ومحاكمة رموز حكمك والمتورطين معك في إرتكاب الجرائم والمجازر من قوات الإحتلال السعوديوقوات درع الجزيرة؟.

إن الإصلاحات الشكلية والمبتورة والسطحية التي إدعيت بها يا طاغية البحرين كان من المقرر أن تقوم بها قبل عشر سنوات ، ولكنك ونتيجة حبك وولعك للسلطة والرغبة في الملك العقيم إنقلبت على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وأقمت نظاما ملكيا شوليا إستمر لأكثر من عشر سنوات.

ومن المؤسف يا ديكتاتور البحرين فإن التعديلات الدستورية التي إقترحتها للسلطة التشريعية والتنفيذية بناء على مرئيات ما سمي بمؤتمر حوار التوافق الوطني أصبحت مرفوضة في قاموس شعبنا الذي يطالب بإسقاطك ومحاكمتك ويرفض
البقاء تحت سلطتك والحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين.

إن التعديلات الدستورية التي وردت في خطاب سفاح البحرين سطحية وشكليةوتكرس الحكم الملكي الشمولي المطلق ولا ترتقي لتطلعات شعبنا الذي يريد أن يجتث جذور العائلة الخليفية الفاسدة ليحكم نفسه بنفسه بعيدا عن تسلط الطاغية على مخانق الحكم والوزارات السيادية وإمتلاكه لناصية القرار والصلاحيات المطلقة التي تعيد نضالنا وجهادنا وجهودنا إلى المربع الأول.

إن شعبنا الذي ثار في 14 فبراير يطالب بإصلاحات سياسية وجذرية وديمقراطية حقيقية وهذا لا يأتي إلا في ظل نظام سياسي تعددي جديد ، يكون الشعب فيه حرا لإختيار نوع نظامه السياسي والمصادقة على دستوره الجديد والبدء في إنتخابات رئاسية وبرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية ، وأن يكون حاكما لنفسه بالكامل وتكون الوزارات السيادية بيد الشعب والشعب هو مصدر السلطات جميعا ، وتحكم الكفاءات البحرانية جميعا دون إستناء شيعة وسنة وتوزع الثروة بالعدالة وتطهير كل الوزارات السيادية من بقايا وفلول الحكم الخليفي البوليسي ويعاد تأسيس المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية والدبلوماسية بسواعد أبناء شعبنا ونحن قادرون على ذلك ولدينا القدرة والكفاءات التي تحكم البلاد.

إن طاغية البحرين لم يأتي في خطابه بجديد ، فمنذ أكثر من أربعين عاما والحياة السياسية تراوح مكانها ولم نرى أي تغييرات سياسية جذرية ، وكل ما هنالك هو تسويف وإنقلاب على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وحكم
البلاد في ظل نظام ديكتاتوري شمولي مطلق ، فلم نرى أي تحول في ظل حكم الطاغية السابق ولا الذي لحقه ، وها نحن نعيش في ظل مملكة الخوف الخليفية، وشعبنا يقدم يوميا الضحايا والشهداء وآخرها الشهيدة السيدة سلمى عبد المحسن البالغة من العمر 81 عاما والتي إستشهدت بعد قيام مرتزقة السلطة الخليفية بإطلاق مسيلات الدموع والغازات السامة على منزلها في قرية باربار.

إن خطاب يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم 15 يناير مثل هروبا واضحا من الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد ، منذ أكثر من عشرة أشهر ، وكأن البحرين لا تعيش ثورة شعبية عارمة ولا تعيش أجواء من القمع والإرهاب البوليسي والتصعيد الأمني والعسكري في البلاد. إن طاغية البحرين أراد أن يستهزأ به العالم وشعبنا ، فخطابه اليوم كان
مهزلة تضاف إلى مهازله ومخازيه ، وإننا نرى بأن الطاغية حمد لا يمتلك الأهلية لإدارة البلاد وقد أثبت فشله الذريع في إدارة الدولة ، وقد أطلق العنان لرئيس الوزراء والحرس القديم وقوات المرتزقة والجيش والميليشيات المسلحة والبلطجية ليعيثوا في الأرض الفساد من أجل أن يبقى هو في الحكم أمام التيار الشعبي الجارف الذي يطالب بسقوطه ونهاية حكمه القمعيالبوليسي.

إن شعبنا في البحرين ثار في الرابع عشر من فبراير بعد تراكم سنين وعقود من النضال السياسي وبعد معرفته بأن الحكم الخليفي لن يقوم بأي إصلاحات سياسية جذرية ، وإننا هنا لابد من أن نذكر أجيالنا المعاصرة بأن تاريخ نضالنا وحراكنا السياسي كان نضالا دستوريا من أجل إحياء الدستور العقدي وعودة البرلمان بكامل صلاحياته ، البرلمان الذي تم حله في عام 1975م ، وعلى الجانب الآخر كان نضالا سياسيا من أجل إسقاط النظام ، وهذا النهج هو الذي إنتهجته الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي توصلت قبل أربعين عاما إلى إستحالة الإصلاح في ظل السلطة الخليفية وطالبت بإسقاط النظام وتحملت في هذا الطريق الكثير من الشهداء وتحمل قادتها وكوادرها السجون لأكثر من عشرين عاما وتحمل قادتها الآخرين التشريد والمنافي لأكثر من خمسة وعشرين عاما.

وها نحن نرى تيار العمل الإسلامي اليوم هو الآخر قد وصل إلى هذه النتيجة وهو يطالب بإسقاط النظام موحدا جهوده مع إئتلاف شباب الثورة وشباب التغيير في الساحات ومتحالفا مع التحالف من أجل الجمهورية من أجل التعجيل بسقوط طاغية البحرين وتحرير البحرين من براثن الحكم الخليفي الأرعن.
وجاءت ثورة شباب 14 فبراير المجيدة بسواعد ثوارها الأبطال لتحيي ذلك النهج وليتوصل الشباب الثوري وجماهيرنا الثورية إلى ما توصلت إليه الجهبة الإسلامية لتحرير البحرين بأن السلطة الخليفية لا تنوي على الإطلاق مشاركة الشعب في الحكم ، ولذلك قررنا نحن كشباب الثورة بأن نسلك طريقا ومشروعا هو "الشعب يريد إسقاط النظام" ، ورفضنا رفضا قاطعا شعار "الشعب يريد إصلاح النظام" وهتفنا يا حمد إرحل إرحل وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة ، وإستمرينا في النضال والجهاد وتحملنا مختلف أنواع التنكيل والتعذيب وإرتكب الطاغية حمد بحقنا وحق شعبنا أبشع أنواع جرائم الحرب ومجازر الإبادة وثبتنا وإستقمنا كأعواد وجذوع النخيل ، وأفشلنا كل مشاريع الحوار التي جرت بين الجمعيات السياسية المعارضة مع ولي العهد في السر والعلن ، وأفشلنا الطبخات الأمريكية البريطانية لحل
الأزمة السياسية وإجهاض الثورة ومصادرتها وها نحن شباب الثورة بزعامة "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" نمتلك المبادرة في الساحة وأن الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا مع مشروع "الإئتلاف" رافضين أي حوار وأي إصلاح
أمريكي مع سلطة فقدت شرعيتها على الحكم لأنها سلطة خاضعة تحت وطأة الإحتلال السعودي وأطلقت للعرش السعودي وقواته التحكم في البلاد ، من أجل أن تبقى في السلطة ، ولذلك فإن شعبنا يرفض هذه السلطة الفاسدة العميلة للسعودية ويرفض البقاء تحت رحمة ووطأة الحكم السعودي وستبقى البحرين عربية وإسلامية بعيدة عن الهيمنة السعودية ونرفض إتحاد البحرين والسعودية الذي سيؤدي إلى أن تكون بلادنا مستعمرة ومقاطعة من مقاطعات الحكم السعودي.

إن خطاب العميل الأمريكي الصهيوني البريطاني حمد بن عيسى آل خليفة جاء ليثبت مواقف شباب الثورة وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط الحكم ، وجاء مخيبا لآمال الجمعيات السياسية المعارضة التي صرح قادتها يوم الأربعاء
الماضي لجريدة الوسط بأن الحل السياسي والسير نحو التطور يأتي عبر ما إدعوا في ظل جلالة الملك وسمو ولي العهد ، وفي ظل حكم ليبرالي علماني ، ولذلك فإننا نشكر الله سبحانه وتعالى أن فضح الطاغية حمد ومشروعه السياسي الذي سيؤدي مرة أخرى إلى ملكية شمولية مطلقة ، وأعطى للشعب بصيرة أكبر لإنتخاب مشروعه السياسي والإصطفاف الشعبي إلى جانب "الإئتلاف وشباب الثورة" من أجل إقتلاع جذور الحكم الفاسد والتخلص من الديكتاتورية
والإرهاب الخليفي إلى الأبد.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يشيرون إلى نقاط أربع مهمة لم يتطرق إليها الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة في خطابه اليوم وهي: أولا : الشراكة : فآل خليفة حتى الآن لا يعترفون بأي شريك معهم وإن أي شخص أو إطار يضعونه ويشركونه معهم في الحكم ، فإنهم لا يريدون منه أكثر من أن يكون موظف أو مستشار لا أقل ولا أكثر.

ثانيا : الشعب مصدر السلطات : إن آل خليفة لا يعترفون بهدا المبدأ الموجود في الدستور ولا يريدون إلا أتباع وموظفين ولا يقبلون بالشراكة أبدا.

ثالثا : العدالة : إن آل خليفة لا يرون في البحرين إلا ملكا من أملاكهم، ولا يريدون معهم منافسا أو شريك. فتراهم يتصرفون كما يشتهون ، فهم منيعطون هذا ومن يمنعون عن ذاك ، والأوطان لا يمكن أن تبنى بهذه الطريقة ،
فالبلاد لهم والثروة لهم والأمر إليهم والتوظيف والتجنيس و.. إلخ كل هذا
لهم وحدهم لا شريك لهم.

رابعا : الديمقراطية : والتي تعني التداول السلمي للسلطة وقبول وجود معارضة ووجود قانون ملزم للجميع ، فإننا نجد أنه لا تداول للسلطة ولا قبول بوجود معارض إلا في المنفى أو السجن وإن إستطاعوا القضاء عليه فلن يترددوا. كذلك فلا قانون إلا ما يضعونه ويلزمون به غيرهم ولا يطبق عليهم أبدا.

لذلك فإن خطاب الطاغية مثله كالخطابات السابقة لا يعالج هذه المشاكل فلماذا أصلا قيل؟!!! ، فلا يوجد في البحرين قانون موضوع من الناس ويطبق على الجميع ولا شفافية و حرية تبادل المعلومات ، فالأمن سري ، والجيش سري والتجنيس سري وحتى عدد السكان وتنوعهم سري!!! ولذلك من كل هذه الأمور والمعطيات فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
مرة أخرى وكما جاء في أول بيان لهم بعد فجر الخميس الدامي في 17 فبراير ، فإنهم لا زالوا ثابتين على مواقفهم من الحكم الخليفي والإصلاحات السياسية ، ويرون بأن الحوار مع السلطة عقيما ، والإصلاح في ظلها عقيما ، والبقاء تحت سلطتها ذل وإستعباد ، وإن خيار الشعب وشباب ثورة 14 فبراير هو إسقاط النظام ورفض العيش تحت سلطة ملك غادر فاسق فاجر مجرم ومرتكب لأبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وإن على جميع فصائل المعارضة أن تتحد في
ظل مجلس تنسيقي وخطاب إعلامي وسياسي واضح يطالب بتنحي الطاغية حمد بن عيسى عن السلطة لعدم قدرته على إدارة البلاد ووضعها لقمة سائغة تحت تصرف الحكم السعودي ، وإن الأسرة الخليفية أثبتت فسادها وإفسادها وظلمها لشعب
البحرين وإن نظامها السياسي الديكتاتوري والإرهابي القمعي بات منبوذا من قبل الأغلبية الساحقة لشعبنا ولابد من إتحاد الجهود والبقاء في الساحات وفرض الأمر الواقع على السلطة لكي تتنحى عن الحكم.إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون جماهير الشعب وشباب الثورة بالإستعداد التام للعودة إلى ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) والإعتصام والتحرك من هناك لفرض مطالب الشعب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والحقوقيين وإطلاق سراح الحرائر والقادة والرموز وإتاحة الفرصة للشعب للتعبير عن رأيه في شكل نظام حكمه السياسي ، وإننا على ثقة بأن شعبنا سيطالب بنظام حكم سياسي تعددي جديد بعيدا عن نظام الطائفية السياسية الذي تقوده الأسرة الخليفية وعصاباتها المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.