وجّه الباحث السياسي أحمد فهمي رسالة حاسمة الى الثوار فى ميادين مصر المختلفة، داعيا اياهم لئلا يسمحوا بكسر التصعيد الثوري، مؤكدا أن إدارة الانقلاب تستخدم طريقتها المعتادة في كل مرة يتنامى فيها التصعيد ويقترب من ذروته عبر تشويهه وإلصاق تهم الإرهاب به. وأوضح فهمي، فى تدوينة بثها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صباح الأربعاء، أن كثيرا من الجماهير تترقب الآن موقف رافضي الانقلاب، فإن رأتهم متمسكين بنهجهم وبثورتهم، سيثقون بهم ويتشجعون لمشاركتهم، وإن رأوهم تراجعوا واتخذوا موقفا دفاعيا انهزاميا، سينكمشون وينصرفون إلى حالة اللامبالاة. وثمّن الباحث السياسي موقف "د. سيف عبد الفتاح" الصامد، الذي بدلا من الانكفاء مدافعا، اتخذ موقف المهاجم الواثق الذي لا يتراجع قيد أنملة عن قناعاته عن الانقلاب والانقلابيين، كما رفض الاسترسال في الحديث عن استنساخ للحالتين الجزائرية أو السورية. وناشد فهمى الثوار أن يحشدوا للجمعة القادمة لتكون جمعة حاشدة كما لم يحدث من قبل، يجب أن يستعيد رافضو الانقلاب المبادرة من الإعلام ومؤسسات الدولة العسكرية، ليثبتوا ثورتهم، ويحتفظوا بمنحنى تصعيدهم. وأكد أن ذروة الصراع الآن بين مؤيدى الشرعية و"إدارة الانقلاب" هو الاستفتاء، وكل ما يحدث وسيحدث حتى 14 يناير، هو من أجل تمرير الدستور الانقلابي، فلا يجب الانشغال بأي قضية أخرى، أو الاسترسال مع منحنيات جانبية سيفجرها الانقلابيون لتشتيت الحراك الثوري.