استنكر حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس- واقعة محاولة الاعتداء علي موكب وزير داخلية حكومة الانقلاب، ونؤكد أننا ضد هذا النهج تماما، وكل من يسلك هذا الطريق فهو يريد أن يغرق البلاد في مستنقع قذر لا تخرج منه أبدا. وأضاف- في بيان له- أنه سبق وأن حذر من تلك العمليات الارهابية لاغتيال عدد من مؤيدي الانقلاب أو وزراء الانقلاب بهدف الصاقها لرافضي الانقلاب، وكان ذلك عقب حوار محمد إبراهيم مع خيري رمضان علي قناة cbc ، وكان محمد ابراهيم قد قال في هذا الحوار أنه مسُتهدف وأن هناك محاولات لاغتياله، وكأنه يمهد لما حدث اليوم، وهو ما حذرنا منه في حينه. وطالب أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي الحزب، بضرورة الكشف عن ملابسات هذا الحادث بطريقة مهنية وألا يتم إلقاء التهم جزافا علي أحد كما حدث في واقعة كنيسة القديسين بالاسكندرية والتي كان ورائها حبيب العادلي، وحاول الصاقها بأصحاب التيار الديني لشن حملة عليه. كما حذر "عبد الجواد" من أن يتخذ هذا الحادث تكئة لتمديد حالة الطواريء وحظر التجول، وهو ما سبق وأن ألمح به رئيس جمهورية الانقلاب "عطية منصور" في حديثه مع التليفزيون المصري. كما شدّد "عبد الجواد" علي أن رافضي الانقلاب ملتزمون بأقصي درجات السلمية التي هي أقوي من الرصاص فهذه السلمية هي التي أضاعت علي الانقلابيين كثيرا من الخطط الخبيثة التي كانوا يدبرونها، ونؤكد أن مظاهرات اليوم وما سيأتي بعدها لن تتراجع أو تتلاشي بعد هذا الحادث لأننا نعلم الطريق جيدا، ونؤكد علي استمرارنا بالسلمية ولن نرفع أي سلاح في وجه أي جندي أو بلطجي، حتي لو استمرت هذه التظاهرات عام أو أثنين أو ثلاثة، فكلما أشتد بطش الانقلابيين زاد اصرارنا علي استرداد مصر من أيديهم لتعود لأهلها مرة أخري، ونقصد بأهلها كل المصريين، لا فرق بين مصري وآخر، فربنا واحد وديننا واحد ونشرب من نيل واحد، وتظلنا سماء واحدة ونعيش علي أرض واحدة، وليس كما قال المطرب علي الحجار في أغنيته الفضيحة التي تحمل كل دعاوي الاقصاء والتفرقة وإشعال الفتنة الدينية وتحمل تحريضًا سافرا ومكشوفا ضد رافضي الانقلابي. وأضاف "عبد الجواد" هذه الأجواء التي تعيشها مصر حاليا أشبه بالتي كانت قبل حرب 67 التي ضاعت فيها سيناء ومدن القناة والقدس والجولان وكثيرا من الاراضي العربية.