سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة الساعات الأخيرة: الرافضون للدستور يستعدون ب«مراقبين ومرابطين» لمواجهة التزوير.. والمؤيدون يكثفون حملات «نعم» شباب الثورة يرفع شعار «نزّل الخطيب من فوق المنبر لو قال: قولوا (نعم) فى الاستفتاء»
اشتعلت المواجهة بين الرافضين والمؤيدين للدستور قبل 24 ساعة من المرحلة الثانية للاستفتاء، وبينما استعدت القوى الرافضة ب«مراقبين ومرابطين» فى كل لجنة لمنع التزوير مثلما حدث فى المرحلة الأولى على حد قولهم، حذرت القوى المؤيدة من «شراء الأصوات وكثفت من حملة طرق الأبواب لإقناع المواطنين بالتصويت ب(موافق)». وقال الدكتور محمد أبوالغار، عضو اللجنة القيادية لجبهة الإنقاذ الوطنى: «نتوقع أن يكون التزوير على أشده فى الجولة الثانية، ولذلك نحاول أن يكون هناك مراقبون تابعون لنا فى كل لجنة، وإذا تعذر ذلك مع صعوبة استخراج التصاريح، سيكون هناك على الأقل مرابطون أمام اللجان». ونظمت أحزاب الجبهة مسيرات ليلية مشتركة لحشد المواطنين فى جميع محافظات المرحلة الثانية، للتصويت ب«لا»، رددوا خلالها: «مش هنسلم مش هنبيع.. دستور مصر مش للبيع»، «الدستور دستور إخوانى.. كتبه الشاطر والغريانى»، ووزعت نحو 250 ألف بيان تحت شعار «دستور تقسيم مصر»، فيما ينظم شباب الوفد اليوم 14 مسيرة رافضة للدستور فى محافظات المرحلة الثانية، وسيوزعون مليون منشور يحوى عيوب الدستور. وقال شباب الثورة، إنهم سيواجهون بحزم أى استغلال من قِبل خطباء الجمعة الذين يدعون للتصويت ب«نعم» على الدستور على المنابر، وسيرفعون شعار «نزّل الخطيب من المنبر لو قال: قولوا (نعم) فى الاستفتاء». فى المقابل، كثف تيار الإسلام السياسى من جهوده قبل يوم من الاستفتاء على الدستور، ونظمت المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان المسلمين وأمانات حزب الحرية والعدالة فى محافظات المرحلة الثانية حملات طرق الأبواب، بناءً على تعليمات المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، لتجاوز حاجز ال70% لصالح «نعم». وقال الدكتور حسام شندى، نائب رئيس المكتب الإدارى لإخوان الجيزة، إن الحزب كثف حملاته للتأكيد على حرمة شراء الأصوات بعد تكرارها فى المرحلة الأولى، وقال عصام حسنين، القيادى السلفى بالإسكندرية: «وضعنا خطة للحشد للتصويت ب(نعم)، من خلال تنظيم مؤتمرات جماهيرية حاشدة فى القرى والنجوع لدفع الشبهات عن الدستور». من جانبه، حذر الدكتور عبدالله بدر، الداعية الإسلامى، القوى المدنية من الاقتراب من مقار التيار الإسلامى أو المساجد والهجوم على الأئمة، وقال: «من يخرج لقتالنا لن نتركه، ومن يفعل ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه».