تنظم القوى الرافضة للدستور جولات فى محافظات المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور، المقررة غداً، لتوضيح «أوجه العوار فى الدستور»، وحث المواطنين على التصويت ب«لا»، بالإضافة لمراقبة الاستفتاء لمنع التزوير. ويُعد «الصعيد»، أبرز المحافظات التى توجه إليها النشطاء، بعد أن صوتت أسيوط ومحافظات المرحلة الأولى ب«نعم»، وبدأت القوى السياسية تنظيم مؤتمرات جماهيرية فى نجح حمادى وقنا والمنيا وبورسعيد وسوهاج والسويس ودمياط والبحيرة. وعقد ممثلو جبهة «الإنقاذ الوطنى»، المشكّلة من جميع الأحزاب المدنية، بالاشتراك مع عدد من السينمائيين والكتّاب والإعلاميين والحقوقيين، عدة مؤتمرات على مدار ال48 ساعة الماضية، فى قنا والمنيا، لحث المواطنين على التصويت ب«لا». ومثّل الجبهة فى هذه الجولة، «منير فخرى عبدالنور وزير السياحة الأسبق، وجميلة إسماعيل الناشطة السياسية، وكمال عباس، وخالد على المحامى، ووائل عبدالفتاح الكاتب الصحفى، وأحمد ماهر المخرج السينمائى، ومحمد فريد، والإعلامية هالة فهمى، ووائل نوارة». وقالت جميلة إسماعيل، إن الوجود فى «قنا والمنيا»، قبل المرحلة الثانية من الاستفتاء المقررة غداً، هدفه طمأنة من يخشى المشاركة والتصدى لمحاولات منع الناخبين من التصويت وكشف الانتهاكات التى ستحدث مبكراً. وأضافت ل«الوطن»، أن أطقم العمل بمعظم البرامج الحوارية ستصاحب الوفد فى جولاته بالصعيد، حتى رصد النتائج، وستحصل «قنا والمنيا»، على أكثر التغطيات الإعلامية كثافة خلال هذه الجولة. وطالبت جبهة الإنقاذ فى بيان، الشعب المصرى بالتصويت ب«لا» خلال المرحلة الثانية للاستفتاء، وفضح أى محاولات لتزوير إرادتهم، وأضافت أن التصويت ب«لا»، إنما هو موقف فى مواجهة محاولات جماعة الإخوان للاستحواذ على الوطن والهيمنة على مقدراته. ونظمت أحزاب الجبهة مسيرات ليلية مشتركة لحشد المواطنين للتصويت ب«لا» لمشروع الدستور، رددوا خلالها: «مش هنسلم مش هنبيع.. دستور مصر مش للبيع»، «الدستور دستور إخوانى.. كتبه الشاطر والغريانى». كما وزع أعضاء وشباب الأحزاب الممثلة فى الجبهة، ومنها حزب الدستور، والمصرى الديمقراطى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والوفد، إضافة إلى بعض الحركات الشبابية والثورية، ما يقارب 250 ألف بيان تحت شعار «دستور تقسيم مصر»، ودشنوا حملات توعية جماهيرية لحس المواطنين على رفض مشروع الدستور. وقال محمد عواد، منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن القوى الثورية اتفقت على الإسراع من عمليات التوعية بمحافظات المرحة الثانية، خلال الاستعانة بأنصار الأحزاب المدنية ك«الدستور والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى» فى محافظات المرحلة الأولى والانضمام لزملائهم فى المرحلة الثانية لتكثيف الحشد الشعبى ضد تعبئة تيار الإسلام السياسى المضادة، وأوضح، أنه يجرى حالياً استخراج تصاريح من منظمات المجتمع المدنى لضمان وجود «مراقب على كل صندوق» لمنع أى محاولة للتلاعب، خلافاً للمرحلة الأولى التى سيطرت فيها جماعة الإخوان على المراقبة الحقوقية فى أغلب لجان المحافظات. وأوضح عواد، أن القوى الثورية بدأت فى مؤتمرات شعبية فى المحافظات المعروفة بالوجود الكثيف لأنصار تيار الإسلام السياسى مثل السويس وكفر الشيخ والبحيرة. وقال هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة: «رغم عدم الاستعداد فى الجولة الأولى، جاءت نسبة رفض التصويت كبيرة، رغم التجاوزات، والآن تعلمنا مما سبق، ونحشد بكل قوة، لمنع التزوير، بتشديد الرقابة على كل صندوق». وعقدت دار الخدمات النقابية، عدة مؤتمرات شعبية، أمس، وأمس الأول، فى نجع حمادى والسويس وبورسعيد، لحث المواطنين على رفض الدستور. وقال كمال عباس، رئيس الدار، وعضو جبهة الإنقاذ، إنهم سيعملون على حشد المواطنين من خلال اللقاءات الشعبية لتعريف المواطنين بأخطار الدستور وإهماله لحقوق الملايين من أبناء الشعب سواء من الطبقة العاملة أو غيرها، مشيراً إلى أن تلك المؤتمرات أثبتت فعاليتها خلال المرحلة الأولى بعد أن حشدوا المواطنين فى المحلة وحلوان والإسكندرية. وأكدت فاطمة رمضان، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، أن الاتحاد نظم عدداً من الجولات بمواقع العمل والمصانع فى محافظات المرحلة الثانية، لتوعية العمال بمخاطر الموافقة على الدستور، وأوضحت أن الاتحاد سيحشد العمال للتصويت ب«لا»، عن طريق توضيح حقوقهم المهملة التى كانت موجودة قبل الثورة.